تعتبر كلمة تسونامي مصطلحاً يابانياً يعني “أمواج المرفأ”، وفي هذا المقال سوف نستعرض المعلومات الرئيسية حول تسونامي وأثره.
مقدمة حول التسونامي
- التسونامي هو ظاهرة تتكون من مجموعة من الأمواج الضخمة الناتجة عن حركة مفاجئة لكتل كبيرة من المياه في المحيطات، وغالباً ما تكون هذه الحركة ناتجة عن زلازل قوية.
- تتميز أمواج التسونامي بأنها تختلف عن الأمواج البحرية العادية الناجمة عن الرياح، ولا ترتبط بظواهر القمر مثل المد والجزر، لذا لا يفضل أن يطلق عليها اسم “المد”.
- على الرغم من أن ظاهرة المد والجزر لا تؤثر بشكل مباشر على التسونامي، إلا أنها يمكن أن تعزز من خطورته.
- تصل سرعات التسونامي إلى 804 كيلومتراً في الساعة، وهو ما يعادل سرعة الطائرات النفاثة.
- على سبيل المثال، في عام 1960، حدث تسونامي أثّر على هاواي خلال 15 ساعة.
أسباب حدوث التسونامي
- ترتبط أسباب حدوث التسونامي بعدة عوامل تؤدي إلى دفع كميات ضخمة من المياه في البحار والمحيطات، مما ينتج عنه أمواج عالية.
- يختلف حدوث التسونامي من منطقة لأخرى بناءً على طبيعة الصفائح التكتونية.
- تُعتبر المناطق المحيطة بحوض المحيط الهادئ أكثر عرضة لحدوث التسونامي، ومن الأسباب الرئيسية لهذه الظاهرة:
البراكين
يعتبر ثوران البراكين أحد الأسباب الرئيسية وراء حدوث التسونامي، كمثال بارز على ذلك هو بركان كراكاتوا في إندونيسيا الذي اندلع في عام 1883، مما أدى إلى تسونامي أسفر عن مقتل 120 ألف شخص.
الزلازل
- تعتبر الزلازل السبب الرئيسي وراء معظم التسونامي، حيث ترفع كميات كبيرة من المياه في قاع البحار أثناء حدوثها.
- نتيجة لتحرك الصفائح التكتونية، قد تحدث ظاهرة التسونامي.
- ومع ذلك، ليس كل زلزال يسبب تسونامي؛ فقد أشارت الأبحاث إلى أن تسونامي واحد من كل 15 تسونامي يؤدّي إلى دمار.
- على سبيل المثال، تسونامي اليابان عام 2011 عقب زلزال بقوة 9 درجات ريختر، والذي أدى إلى خراب واسع النطاق وسقوط عدد هائل من الضحايا، حيث امتدت الأمواج لأكثر من 10 كيلومترات داخل اليابسة وبلغ ارتفاعها حوالي 40 متراً.
الانهيارات الأرضية
- يمكن أن تحدث تسونامي نتيجة لانهيارات أرضية في قاع البحار، مثل التسونامي الذي وقعت أحداثه في ألاسكا عام 1958، والذي تسبب في أمواج ارتفاعها 30 متراً.
- كما يمكن أن تنجم هذه الظاهرة عن انهيارات جليدية في المياه.
خصائص التسونامي
تتميز الموجات، بما في ذلك التسونامي، بعدد من الخصائص الأساسية، بما في ذلك الطول الموجي، سعة الموجة، ترددها، سرعتها وارتفاعها. إليكم شرحاً لهذه المصطلحات:
الطول الموجي
يشير الطول الموجي إلى المسافة بين نقطتين متتاليتين من موجتين متعاقبتين، ويتراوح الطول الموجي للموجات العادية بين 100 إلى 200 متر، بينما يمكن أن يصل طول موجات التسونامي إلى 500 متر.
سعة الموجة
تعبر سعة الموجة عن المسافة بين قاع الموجة وخط الماء الثابت، وعادة ما تكون سعة موجات التسونامي نصف ارتفاعها.
ارتفاع الموجة
يُعرف ارتفاع الموجة بأنه المسافة بين قاعها وقمتها.
سرعة الموجة
- تُعتبر سرعة الموجة عاملاً مهماً، حيث يمكن أن تصل سرعة تسونامي إلى 950 كيلومتراً في الساعة، وهو ما يعادل سرعة الطائرة النفاثة.
- في حين أن سرعة الأمواج العادية في البحار والمحيطات قد تصل إلى 90 كيلومتراً في الساعة.
تردد الموجة
- يشير تردد الموجة إلى الفترة الزمنية التي تحتاجها الموجة لتكرار نفسها، حيث تحتاج الموجات العادية بين 5 إلى 20 ثانية لتكرار نفسها، بينما تحتاج موجات التسونامي من 10 دقائق إلى ساعتين.
يمكنكم معرفة المزيد عن:
مخاطر التسونامي
- تعمل أمواج التسونامي العالية والقوية على إحداث دمار واسع، سواء في الأرواح أو الممتلكات.
- تُعتبر هذه الأمواج المسبب الرئيسي للأضرار الفادحة المرتبطة بالتسونامي.
- تتضمن الأضرار الأخرى التي يمكن أن تلحقها التسونامي تلك الناتجة عن الحطام الذي يتم نقله مع الأمواج.
- يمكن أن تؤثر هذه الأضرار على البنية التحتية مثل السواحل، مما يؤدي إلى انقطاع في خدمات الغاز والكهرباء وقد يتسبب ذلك في اندلاع حرائق.
- كذلك، يُمكن أن يؤثر التسونامي على الأمن الغذائي بطرق عدة، مثل تدمير المحاصيل الزراعية، مما يؤدي إلى نقص في الغذاء وظهور مجاعات وأمراض.
التنبؤ بحدوث تسونامي
- يمكن للأفراد القريبين من السواحل توقع حدوث تسونامي من خلال ملاحظة بعض الإشارات، مثل سماع صوت يأتي كصوت الطائرة أو القطار، والانخفاض المفاجئ في مستوى سطح البحر أو ارتفاع الماء لتشكيل جدران مائية.
- كما يمكن الشعور بالهزات الأرضية، ويجب على أي شخص يلاحظ هذه العلامات البحث عن ارتفاعات للحماية.
- بالإضافة إلى ذلك، يعمل العلماء على تطوير أنظمة مختلفة للتنبؤ بالتسونامي، من ضمنها:
الأقمار الصناعية
- تستخدم الأقمار الصناعية لإطلاق نبضات كهرومغناطيسية عبر سطح المحيطات، والرصد لارتفاع مستوى سطح المياه عن طريق قياس الوقت الذي استغرقته النبضة للعودة.
- مع ذلك، قد تغطي الأقمار الصناعية مناطق متعددة مما يعيق دقة القياسات.
مقياس المد والجزر
- يستخدم هذا النظام لقياس ارتفاع سطح البحر عبر أنابيب عمودية مفتوحة من الأسفل، مع مستشعرات صوتية لقياس الارتفاعات بدقة تصل إلى 1 ملي متر.
نظام DART
- يُعتبر DART نظاماً فعالاً للتنبؤ والتبليغ عن التسونامي، ويقوم بقياس الضغط في قاع المحيطات ونقل النتائج إلى الوحدات السطحية.
- يستخدم هذا النظام منذ عام 1995 لتوفير معلومات دقيقة للجهات المعنية.
خاتمة حول التسونامي
بهذا نكون قد أنهينا مقالنا عن التسونامي، حيث تناولنا تعريفه، أسباب حدوثه، خصائصه، والمخاطر المحتملة، بالإضافة إلى كيفية التنبؤ به.