أهمية الترقيد الهوائي
الترقيد الهوائي هو إحدى تقنيات التكاثر الخضري المستخدمة في زيادة عدد النباتات. تتضمن هذه الطريقة إجراء قطع في طبقة اللحاء على أحد الأغصان الهوائية المتصلة بالنبات الأم، مما يحفز عملية تكوين الجذور في منطقة القطع. تعود أهمية هذه الطريقة في تكثير النباتات إلى عدة أسباب، منها:
- تتميز عملية التجذير خلال الترقيد الهوائي بنجاحها العالي.
- تعتبر طريقة سهلة التنفيذ نسبيًا، حيث يمكن تنفيذ عدد كبير من الترقيات الهوائية مع جهد قليل وبتقنيات بسيطة.
- تساعد في إنتاج نباتات كبيرة الحجم تنضج بشكل أسرع.
تعريف الترقيد الهوائي
الترقيد الهوائي (بالإنجليزية: marcotting or marcottage) هو تقنية تُستخدم في التكاثر الخضري للنباتات، حيث يتم قطع أو جرح لحاء أحد الأغصان الهوائية المتصلة بالنبات الأم، بهدف تحفيز تلك المنطقة لتكوين جذور جديدة. تنقسم أساليب التكاثر بالترقيد إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
- الترقيد الأرضي: والذي يتضمن دفن جزء من منتصف الغصن في التربة.
- الترقيد القمي: وهو غرس قمة الغصن في الأرض.
- الترقيد الهوائي: ويتم فيه إحاطة جزء من الغصن بمواد رطبة مثل التربة.
في عملية الترقيد الهوائي، يتم إجراء قطع في جذع النبات لإزالة اللحاء والطبقة الموجودة أسفل اللحاء. يؤثر هذا الجرح بشكل مباشر على تدفق العناصر الغذائية من الأوراق إلى الجذور، حيث تتجمع هذه العناصر بالقرب من مكان الجرح. مع توفر الظروف الرطبة، يبدأ نمو الجذور من خلال البراعم الجانبية.
العوامل المؤثرة على عملية التجذير
تتأثر عملية تكون الجذور بعدة عوامل رئيسية، منها:
- استمرارية توفر الرطوبة.
- توافر كمية كافية من الأكسجين.
- أن تكون درجة حرارة الجذع المستخدم في الترقيد الهوائي معتدلة.
- توافر وسط محسن لتكوين الجذور، مثل بعض أنواع الطحالب (sphagnum moss).
- يمكن استخدام هرمون التجذير على الجرح، سواء بشكل مسحوق أو محلول مائي مخفف.
- نوع النبات، حيث يمكن القول أن النباتات التي يمكن تكاثرها بالعقل الساقية تستطيع أن تتكاثر عن طريق الترقيد الهوائي.
التوقيت المثالي للترقيد الهوائي
يعد الوقت الأمثل للقيام بعملية الترقيد الهوائي لجميع أنواع الأشجار (المتساقطة والدائمة الخضرة) هو خلال فترات النمو، أي في الربيع أو في منتصف إلى نهاية الصيف، حين لا تكون الشجرة في حالة سكون.
أمثلة على نباتات تتكاثر بطريقة الترقيد الهوائي
هناك عدة محاصيل هامة يُمكن تكثيرها باستخدام تقنية الترقيد الهوائي، ومنها:
- الفلفل الأسود.
- الكاكاو.
- الكاجو.
- الحمضيات.
- القهوة.
- العنب.
- الجوافة.
- التمر الهندي.
فوائد الترقيد الهوائي
تشمل فوائد تقنية الترقيد الهوائي ما يلي:
- تُعتبر وسيلة سريعة نسبيًا للحصول على شجرة متكاملة بثمارها في فترة زمنية قصيرة.
- نجاح عملية الترقيد الهوائي مرتفع مقارنة بأساليب التكاثر الأخرى.
- تعدّ هذه الطريقة رخيصة وفعالة.
- تُعتبر سهلة التنفيذ ولا تحتاج إلى خبرة متقدمة.
- تتماثل الشجرة الجديدة مع الشجرة الأم في جميع صفاتها.
- لا تتطلب هذه الطريقة عناية خاصة، حيث تتلقى الغصن احتياجاته من النبات الأم.
عيوب الترقيد الهوائي
ومع ذلك، هناك بعض العيوب المتعلقة بطريقة التكاثر بالترقيد الهوائي، نذكر منها:
- تتطلب وقتًا حتى يتم اكتشاف ما إذا كانت عملية الترقيط قد فشلت.
- قد لا تكون مناسبة للتطبيق على نطاق تجاري واسع.
- ينتج عدد محدود من الترقيات بالنظر إلى إمكانية استخدام نفس النبات كمصدر للعقل أو البراعم.
- تتطلب مساحة كبيرة لزراعة النباتات للحصول على عدد أكبر من الترقيات.
- تحتاج الأغصان الكبيرة المُستخدمة في الترقيط إلى اهتمام خاص لتثبيتها بشكل مستقل في أوعية الزراعة.
- تميل الترقيات الهوائية إلى أن تعيش لفترة قصيرة نسبيًا مقارنة بطريقة التكاثر الأخرى.