أنواع الهجرة
تركز الهجرة في كثير من الأحيان على الأغراض المتعلقة بالعمل، مثل هجرة العمالة الفنية وغيرها من أشكال العمل إلى الدول التي تتيح فرص عمل وافرة بمرتبات مرتفعة نسبيًا. ينتقل الأفراد إلى دول أخرى إما للإقامة لفترة معينة أو للاستقرار بشكل دائم. من المهم أن نلاحظ أن للهجرة فوائد جمة على الدول المستضيفة للمهاجرين من نواحٍ اجتماعية واقتصادية وثقافية. توجد عدة أنواع من الهجرة يمكن تصنيفها بناءً على ما يلي:
- المكان الذي يتم الانتقال إليه.
- إرادة الشخص الذي يرغب في الهجرة.
- المدة الزمنية التي تستغرقها.
الهجرة حسب المكان
يمكن تصنيف الهجرة استنادًا إلى المكان الذي يتم الانتقال إليه إلى نوعين رئيسيين: الهجرة الداخلية والهجرة الخارجية. فيما يلي وصفًا لكل منهما:
الهجرة الداخلية
تعرف الهجرة الداخلية (بالإنجليزية: Internal Migration) على أنها انتقال الأفراد من مكان إلى آخر ضمن حدود الدولة. يمكن تقسيمها إلى عدة أنواع تشمل:
- الهجرة من الريف إلى المدينة؛ حيث ارتبط هذا النوع من الهجرات في النصف الثاني من القرن العشرين بظاهرة عالمية شملت دول عدة.
- الهجرة بين الولايات أو الأقاليم داخل الدولة نفسها؛ حيث يقطع المهاجر مسافة صغيرة نسبيًا للوصول إلى المنطقة أو الولاية الأخرى.
تتعدد الدوافع التي تؤدي إلى الهجرة الداخلية، وأحد أبرز تلك الدوافع هو حجم الدولة. تزداد الهجرة الداخلية بزيادة حجم الدولة، وخاصة إذا كانت جغرافيتها متفاوتة أو متعددة الأقاليم. من الأمثلة على ذلك: الهجرات الداخلية في الاتحاد السوفيتي السابق والهجرات الداخلية في الولايات المتحدة الأمريكية.
الهجرة الخارجية
تُعتبر الهجرة الخارجية (بالإنجليزية: External Migration) من أكثر أنواع الهجرة البشرية شيوعًا، وتعني الانتقال من دولة إلى دولة أخرى من قبل فرد أو مجموعة من الأفراد. تزداد ظاهرة الهجرة الخارجية أو ما يعرف بالهجرة الدولية مع مرور الوقت، مما يؤدي إلى تفاقم تعقيداتها وتأثيراتها على الدول. يمكن اعتبارها سمة بارزة في عصر العولمة. تشمل الدوافع الرئيسية للهجرة الخارجية:
- العوامل الاقتصادية: البحث عن فرص عمل أفضل.
- العوامل الثقافية: الهروب من الاضطهاد الديني أو العرقي.
- العوامل البيئية: الرغبة في العيش في أماكن تتمتع بمناخ مناسب وتنوع تضاريسي يلاقي تطلعات الأفراد.
الهجرة حسب الإرادة
يمكن تصنيف الهجرة بناءً على إرادة الفرد الراغب في الهجرة إلى فئتين: الهجرة الطوعية والهجرة القسرية. وفيما يلي وصف لكل منهما:
الهجرة الطوعية
تُعرف الهجرة الطوعية (بالإنجليزية: Voluntary Migration) بالهجرة التي تتم بناءً على اختيار فردي حر؛ حيث ينتقل الشخص من مكان إقامته إلى آخر لأسباب متعددة. يتم هذا بعد دراسة العوامل الموجودة في الدولة المستهدفة والتي تجذبهم للهجرة، المعروفة بعوامل السحب، بالإضافة إلى العوامل التي تدفعهم لترك موطنهم، المعروفة بعوامل الدفع. تعد الرغبة في تحسين الوضع الاقتصادي والحصول على فرص عمل أفضل من أهم العوامل المحركة لهذه الهجرة. تشمل الأسباب الأخرى ما يلي:
- التغييرات في مسار حياة الفرد، مثل الزواج أو التقاعد.
- سياسات الدولة، كالهجرة إلى دول تتيح الزواج المدني.
- رغبة الفرد في الانتقال من الريف إلى المدينة للاستفادة من مزايا الحياة المدنية.
الهجرة القسرية
تعرف الهجرة القسرية (بالإنجليزية: Forced Migration) بأنها الهجرة التي يُجبر الأفراد فيها على مغادرة منازلهم بسبب ظروف تهدد حياتهم وسلامتهم، مثل الحروب أو الاضطهاد. يشمل اللاجئون مثالاً بارزًا على الأشخاص الذين يعانون من هذه الهجرة. من بين الأسباب الرئيسية التي تدفع للهجرة القسرية:
- الحروب.
- الاضطهاد السياسي والديني.
- الكوارث الطبيعية.
- التهريب.
- النزوح البيئي.
الهجرة حسب الزمن
يمكن تصنيف الهجرة استنادًا إلى الزمن الذي تستغرقه إلى نوعين: الهجرة الدائمة والهجرة المؤقتة. إليكم وصفًا لكل منهما:
الهجرة الدائمة
تعرف الهجرة الدائمة (بالإنجليزية: Permanent Migration) بانتقال الأفراد من مكان إقامتهم إلى مكان آخر بشكل نهائي دون العودة، مما يؤدي إلى تغييرات جذرية في جميع جوانب حياة المهاجر.
الهجرة المؤقتة
تُعرّف الهجرة المؤقتة (بالإنجليزية: Temporary Migration) بالانتقال غير الدائم للأفراد من مكان إقامتهم إلى آخر. تحدد فيها فترة زمنية معينة للهجرة تنتهي بانتهاء الغرض من الهجرة. يرتبط بهذا النوع من الهجرة ما يعرف باسم “المهاجرين العائدين”، وهم الأشخاص الذين يحتفظون بروابط اجتماعية أو اقتصادية ببلدهم الأصلي مما يدفعهم للعودة بشكل دوري. تشكل الأسباب الرئيسية للهجرة المؤقتة ما يلي:
- الحصول على وظيفة.
- الدراسة.
- السياحة.
- الزيارات.
- التبادل الديني.
- التبادل الثقافي.
- إتمام الأنشطة التجارية.
لذا، إذا كنت ترغب في معرفة المزيد حول ظاهرة الهجرة وتأثيراتها، يمكنك الاطلاع على مقالات أخرى تتناول هذا الموضوع بمزيد من التفصيل.
