الغزوة الأولى
تُعتبر غزوة الأبواء هي الغزوة الأولى التي قام بها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وقد وقعت في السنة الهجرية الثانية، وتحديدًا في شهر صفر. تميزت هذه الغزوة بأنها تمت دون وقوع أي معارك، حيث تم التوصل إلى اتفاق بين الرسول وأهل بني ضمرة الذين يقيمون في منطقة كنانة.
تابعوا القراءة:
غزوة الأبواء
- وقعت هذه الغزوة في الثاني عشر من شهر صفر من السنة الهجرية الثانية، وبدأت منذ وصول الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة في منطقة تُعرف باسم ودان، التي تبعد حوالي 250 كيلومترًا عن المدينة المنورة.
- سُميت الأبواء بهذا الاسم لأنها وقعت في وادٍ مشهور في الحجاز يحمل نفس الاسم، ومن الجوانب الجميلة في هذه المنطقة هو وجود قبر آمنة بنت وهب، والدة الرسول، هناك.
- تُعرف هذه الغزوة أيضًا باسم غزوة ودان وأول البعوث، وقد أُطلق عليها هذا الاسم بسبب بعث حمزة بن عبد المطلب أو عبيدة بن الحارث في تلك الغزوة.
يمكنكم زيارة:
أهداف غزوة الأبواء
- كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحدد عددًا من الأهداف التي دفعته للقيام بالغزوة، وهو ما يعكس فطنته وحسن تخطيطه. كان الهدف الرئيسي من هذه الغزوة هو اكتشاف الطرق المحيطة بالمدينة، وكذلك تلك المؤدية إلى مكة المكرمة.
- كما كان في نية الرسول -صلى الله عليه وسلم- عقد معاهدات سلام مع القبائل التي تسكن تلك الطرق، بالإضافة إلى رغبته في إظهار قوة المسلمين للمشركين في يثرب ولليهود الذين يقيمون هناك.
- إلى جانب ذلك، كان يهدف إلى جعل أهل قريش يشعرون بتزايد الخطر على حملاتهم التجارية، التي تُعتبر مصدر رزقهم الأساسي، مما سيدفعهم إلى السلام والامتناع عن مواجهة المسلمين. وقد تحقق ما أراده الرسول، حيث أسفرت هذه الغزوة عن السلام.
يمكنكم أيضًا الاطلاع على: