ما هو الفرق بين الحمل الطبيعي والحمل المهاجر (الحمل المنتبذ)؟
يجب أن نتمكن من التمييز بين الحمل الطبيعي والحمل خارج الرحم بوضوح:
- في الحمل الطبيعي، تحدث عملية الإباضة عندما يحرر المبيض البويضة إلى قناة فالوب، حيث تلتقي هناك مع الحيوان المنوي.
- تنتقل البويضة المخصبة إلى رحم الأم، وتبدأ في النمو خلال فترة الحمل التي تمتد لتسعة أشهر.
- وفي حالة واحدة من بين كل 50 حالة، تبقى البويضة المخصبة عالقة في قناة فالوب.
- تُعرف هذه الحالة بالحمل خارج الرحم.
- في حالات نادرة، قد تلتصق البويضة المخصبة بأحد المبيضين أو بأي عضو آخر داخل البطن.
- لذا يعد الحمل خارج الرحم حالة طبية تستدعي التدخل العاجل.
أعراض الحمل خارج الرحم
- تأخر الدورة الشهرية يعتبر من الأعراض الأولى للحمل المنتبذ.
- النزيف الشديد من المهبل قد يكون علامة على وجود مشكلة في الرحم.
- الشعور بألم شديد في أسفل البطن.
- الإحساس بضعف عام.
- وفقدان الوعي نتيجة فقدان كمية كبيرة من الدم.
- هذه الأعراض قد تدفع المرأة إلى الشك بوجود حمل خارج الرحم.
- من الضروري التأكد من الحالة عند ظهور تلك الأعراض.
- غالبًا ما تكون الأعراض غير واضحة، مما يجعل الكشف عن الحمل خارج الرحم أمرًا صعبًا جداً.
- لأن الأعراض قد تظهر بشكل جزئي فقط.
عوامل خطر الحمل خارج الرحم
ينجم الحمل خارج الرحم عن تلف كبير في قناة فالوب، وعادةً ما ينتج ذلك عن التهابات، خاصةً تلك المرتبطة بالعلاقات الجنسية، أو نتيجة لعمليات سابقة.
ما هي مضاعفات الحمل خارج الرحم؟
- لا يمكن التنبؤ بمستقبل الحمل خارج الرحم، لذا ينبغي على الأم أخذ النقاط التالية بعين الاعتبار:
- إذا نما الجنين خارج الرحم، قد تتعرض قناة فالوب للتمزق مما يؤدي إلى نزيف داخل الصفاق، الأمر الذي يسبب آلامًا شديدة في البطن.
- في بعض الحالات، يمكن أن يتوقف الجنين عن النمو، ويقوم الجسم بامتصاصه.
- عند حدوث ذلك، يجب تأكيد التشخيص بالحمل المهاجر والاستعداد للمراقبة الشديدة لتجنب تفاقم الحالة.
- قد تتطلب الحالة تدخلًا جراحيًا، ولكن في الحالات البسيطة غالبًا ما يفضل الأطباء المراقبة فقط.
- تشير الدراسات إلى أن فرص حدوث الحمل داخل الرحم بعد الحمل السابق تبلغ حوالي 80-88%، بينما احتمالات تكرار الحمل المهاجر تبقى عند 2-5% فقط.
كيفية تشخيص الحمل خارج الرحم؟
يتم تشخيص الحمل خارج الرحم بعدة طرق من بينها:
- الفحص التصويري باستخدام الأشعة فوق الصوتية.
- يتم تقييم مستويات هرمون الحمل (hCG) من خلال التصوير بالأشعة فوق الصوتية، حيث إذا كانت مستويات هذا الهرمون فوق 1500 ملليجرام/ملليلتر، يتم التأكد من وجود الحمل في رحم الأم.
- وفي حالة عدم ارتفاع مستويات الهرمون، يتزايد الشك بوجود حمل خارجي.
فحص الهرمونات
- يساعد فحص الهرمونات في اكتشاف الحمل الخارجي، حيث تكون مستويات هرمون البروجسترون منخفضة بشكل ملحوظ في حالة الحمل المنتبذ.
كيفية علاج الحمل خارج الرحم؟
تعتمد طريقة العلاج على خطورة الحالة، ومن الخيارات المتاحة:
- قد تحتاج بعض الحالات إلى جراحة باستخدام تنظير البطن (Laparoscopy) لإزالة الحمل من قناة فالوب أو لاستئصاله في حالة النزيف.
- إذا كانت مستويات هرمون الحمل تتجاوز 3500 ملليجرام/ملليلتر، قد يكون التدخل ضروريًا.
- يتم إجراء حقن ميثوتريكسات (Methotrexate) للأمهات اللواتي يحملن في قناة فالوب في مرحلة مبكرة.
كيفية الوقاية من الحمل خارج الرحم؟
على الرغم من عدم وجود طرق واضحة لمنع الحمل خارج الرحم، إلا أن اتباع النصائح التالية قد يساعد:
- يجب استشارة الطبيب فورًا عند الشعور بأي التهاب في الجهاز التناسلي، لتحسين فرص الحمل بشكل صحيح.
- كما يجب استشارة الطبيب حول المدة الموصى بها قبل الحمل مرة أخرى بعد الحمل خارج الرحم، والتي عادةً ما تتراوح من 3-6 أشهر.
عوامل خطر الحمل خارج الرحم
- إذا سبق لكِ تجربة حمل خارج الرحم، فإن احتمالية حدوث ذلك مرة أخرى تكون مرتفعة.
- تعتبر الالتهابات الناتجة عن الأمراض المنقولة جنسيًا من العوامل التي تزيد من خطر الحمل المنتبذ.
- الأبحاث تشير إلى أن النساء اللاتي يخضعن لعمليات الإخصاب في المختبر أكثر عرضة للإصابة بحمل خارج الرحم.
- استخدام وسائل منع الحمل مثل اللولب الرحمي (IUD) قد يجعل الحمل خارج الرحم أمرًا ممكنًا.
- تحدث حالات الحمل المنتبذ أيضًا نتيجة ربط قنوات فالوب، مما يزيد من احتمالات الإصابة.
- التدخين أيضاً يعد من العوامل التي تزيد من خطر الحمل خارج الرحم، لذا يُفضل الابتعاد عنه.
أنواع الحمل خارج الرحم
يصنف الأطباء الحمل خارج الرحم اعتمادًا على المكان الذي تُزرع فيه البويضة الملقحة. إليكم صور وأنواع الحمل خارج الرحم:
الحمل الأنبوبي / البوقي
- يحدث هذا النوع عندما تزرع البويضة في قناة فالوب، وهو الشكل الأكثر شيوعًا للحمل خارج الرحم.
الحمل الخلالي
- نوع نادر يحدث عندما تزرع البويضة في جدار قناة فالوب.
الحمل الناتج عن الندبة القيصرية
- خلال الدراسات، لوحظ زيادة حالات الحمل الناتجة عن الندبة القيصرية، وهي ناتجة عن تأثير الولادة القيصرية.
- هذا النوع يحدث عندما تزرع البويضة في الفجوة الناجمة عن عملية ولادة قيصرية سابقة.
- قد تحدث مضاعفات خطيرة نتيجة لهذا النوع مثل النزيف الداخلي.
الحمل الموجود في عنق الرحم
- يعتبر من الأنواع النادرة، ويتسبب في مخاطر كبيرة قد تؤدي إلى فقدان الحياة.
الحمل القرني
- يحدث هذا النوع عندما لا يتشكل الحمل بشكل طبيعي، وهو أيضًا نادر.
الحمل المبيضي
- هذا النوع يصعب تشخيصه لأنه مشابه للحمل البوقي، ويحدث عندما تزرع البويضة في المبيض.
- في بعض الحالات، يحتاج التدخل الجراحي للاستئصال في حالة النزيف.
الحمل داخل جدار الرحم
- يحدث عندما تُزرع البويضة خارج تجويف الرحم ولكن داخل الجداره العضلي.
العضال الغدي
- تشير هذه الحالة إلى نمو النسيج المبطِن للرحم داخل الجدار العضلي للرحم.
الحمل البطني
- يحدث عندما يتطور الحمل في تجويف البطن بعد خروجه من قناة فالوب، وقد يصعب اكتشافه مبكرًا.
الحمل غير المتناسق
- يحدث عندما تكون هناك بويضة مزروعة داخل الرحم وأخرى خارج الرحم، وغالبًا ما يتم اكتشاف الحمل الخارجي أولاً.
متى يتم اكتشاف الحمل خارج الرحم؟
- عادة ما يتم الكشف عن الحمل خارج الرحم في مراحل مبكرة، وغالبًا ما يكون في الأسبوع الثامن من الحمل.
- تشخيص الحمل المنتبذ قد يكون صعبًا، بسبب تشابه الأعراض مع حالات أخرى.
- قد يطلب الطبيب فحصًا للحمل للتأكد من تطور الحمل داخل الرحم.
- يمكن أن يتم فحص مستوى هرمون الحمل في الدم، حيث يجب أن تتضاعف المستويات كل يومين.
- الموجات فوق الصوتية تساعد في الكشف عن الحمل في الرحم بعد حوالي ستة أسابيع من آخر دورة شهرية.