يُعتبر الحمل في سن الخمسين من الظواهر النادرة، ولكنه ليس بالمستحيل. وقد قدم الأطباء والعلماء توضيحات شاملة حول هذا الموضوع، الذي يحمل في طياته العديد من الفوائد والأخطار على صحة الأم والجنين.
الحمل في سن الخمسين
- تبدأ مرحلة انقطاع الدورة الشهرية لدى النساء في المتوسط عند عمر 51 عامًا، وقد يحدث الحمل قبل ذلك التاريخ.
- تشير الدراسات الطبية إلى أن فرص الحمل تقل بشكل كبير بعد سن 42 عامًا، بسبب انخفاض جودة البويضات، إذ يُقدّر انخفضها بنسبة قدرها 3% مقارنة بالنساء الأصغر سناً.
- هذا قد يؤدي إلى صعوبة الحمل أو مخاطر تشوهات جنينية، حتى في حال انتظام الدورة الشهرية.
- بالرغم من كون الحمل في هذه المرحلة يعتبر تحديًا كبيرًا، فإن هناك احتمالية ضئيلة لتحقيقه، من خلال
- التبرع بالبويضات وتمكين عملية الإخصاب في المختبر.
نصائح للتخطيط للحمل في سن الخمسين
يوصي معظم الأطباء والاختصاصيين ببعض النصائح الهامة، من أبرزها:
- من الضروري استشارة الطبيب قبل الشروع في أي خطط للحمل في هذه السن.
- يجب أن تأخذ المرأة بعين الاعتبار وجود عوامل وعقبات قد تعوق الحمل، مثل:
- صعوبة في التبويض، عدم انتظام الدورة الشهرية، مشاكل تتعلق بالحيوانات المنوية لشريك الحياة.
- إذا كانت هناك أي من هذه المشكلات، سيوصي الطبيب بإجراء مجموعة من الفحوصات للتأكد من حالة البويضات وقناة فالوب.
- بناءً على الحالة الصحية والخيارات المتاحة، قد ينصح الطبيب ب:
- إجراء عملية التبرع بالبويضات لتحسين فرص الحمل في هذا العمر المتقدم.
- سيتطلب الأمر إجراء فحوصات شاملة، بما في ذلك الموجات فوق الصوتية، فحوصات الدم، وفحوصات الثدي، بالإضافة إلى التأهيل النفسي.
- سيتم تحويل المرأة إلى طبيب مختص للفحص الشامل لحالات مثل فقر الدم، ارتفاع ضغط الدم، مشاكل الرئة والقلب، وداء السكري.
- لتحضير الرحم لاستقبال الحمل، قد يُوصى الطبيب بتناول هرمونات الأستروجين والبروجستيرون لمدة شهر كامل، حتى يتمكن الجسم من استقبال البويضات المخصبة.
- وبعد التأكد من سلامة كافة الفحوصات، يمكن القيام بزرع البويضة في الرحم، مع الاستمرار في تناول الأستروجين لمدة شهرين إضافيين.
مخاطر حدوث الحمل في سن الخمسين
هناك العديد من المخاطر المحتملة التي قد تواجهها المرأة عند الحمل في هذه المرحلة مثل:
- يمكن أن يتطور تسمم الحمل، وهو نوع من ارتفاع ضغط الدم، الذي قد يهدد حياة الأم.
- في حال كانت المرأة تعاني من داء السكري أثناء الحمل، فقد يسبب ذلك مخاطر كبيرة على حياتها وحياة الجنين.
- أحيانًا قد يحدث خطأ في موقع انزراع البويضة، مما يؤدي إلى حمل خارج الرحم، مما يشكل خطرًا على حياة الأم.
- تتطلب عمليات الولادة في هذا العمر عادة إجراء العملية القيصرية، مما يزيد من المخاطر الصحية.
- يمكن أن تحدث حالات إجهاض أو ولادة جنين ميت، مما يُشكل خطرًا صحيًا كبيرًا.
- الأم قد تعاني من مجموعة من المشكلات الصحية خلال الحمل، مثل إجهاد عضلي ومشاكل في الظهر والمفاصل.
- التورمات مثل انتفاخ القدمين والساقين يمكن أن تكون شائعة أيضًا خلال فترة الحمل.
- قد تتعرض المرأة لصعوبات نفسية، بما في ذلك الاكتئاب الحاد، خلال فترة الحمل.
- عند حدوث الحمل بنجاح، قد يرث الطفل بعض المشكلات الصحية، مثل:
- صعوبات في التعلم ومشكلات دراسية.
- عيوب خلقية.
- اختلالات كروموسومية.
- انخفاض الوزن عند الولادة.
كما يمكنكم التعرف على:
فوائد الحمل في سن الخمسين
- تظهر الدراسات أن النساء اللواتي ينجحن في الإنجاب بعد الخمسين، يستمتعن بفترة أطول من الشباب والنشاط، مما يساهم في تقليل مظاهر الشيخوخة.
- تتسم النساء في هذه المرحلة بتجربة وخبرة وحكمة أكبر، مما يعزز قدرتهن على رعاية أطفالهن بشكل أفضل.
- تمكن تلك الخبرات من تربية الأطفال بصورة صحيحة، على عكس ما قد يكون عليه الحال مع النساء في سن مبكر.
استعدادات الحمل في سن الخمسين
- يجب إجراء فحوصات شاملة عند الطبيب قبل التخطيط للحمل.
- ينبغي الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام قبل الاستعداد للحمل.
- إذا كانت المرأة مستمرة في عادات غير صحية، مثل شرب الكحول أو التدخين، يجب عليها الإقلاع عن هذه العادات في حال رغبتها في الحمل.
كيفية تجنب الحمل في سن الخمسين؟
- من الضروري أن يتفق الزوجان معًا حول عدد الأطفال الذين يرغبان في إنجابهم خلال فترة زواجهما.
- يجب أن يكون هناك اتفاق بين الزوجين حول الفترة الزمنية بين كل حمل وآخر.
- على المرأة التي ترغب في الحمل في وقت متأخر أو بعد سن 35 التواصل بانتظام مع طبيبها لمتابعة حالتها الصحية.
- إذا كانت المرأة لا تنوي الحمل مرة أخرى، ينبغي أن تتخذ تدابير وقائية مناسبة.
- مثل استخدام وسائل منع الحمل المتاحة بما يتناسب مع عمرها وصحتها.
- من الخيارات المفضلة ربط قنوات فالوب، خاصةً إذا كانت المرأة قد تعرضت لولادات صعبة في السابق، مما يُشكل خطورة عليها.