الجنادرية
تقع مدينة الجنادرية في المملكة العربية السعودية، وتستضيف سنويًا مهرجانًا ثقافيًا وتراثيًا يُعرف بمهرجان الجنادرية، الذي بدأ منذ عام 1985. انطلقت النسخة الأولى من المهرجان في الرابع والعشرين من مارس في فصل الربيع، وتحديدًا خلال شهري فبراير ومارس. يحظى المهرجان بإقبال كبير من الزوار سواء من داخل المملكة أو خارجها، ويشرف عليه وزارة الحرس الوطني السعودي.
أهداف مهرجان الجنادرية
- تعزيز القيم الدينية والاجتماعية المستمدة من تاريخ البطولات الإسلامية، وإعادة إحياء العادات والتقاليد الإيجابية التي حث عليها الدين الإسلامي.
- خلق تنسيق بين التراث الشعبي والتطورات الحضارية التي حققتها المملكة العربية السعودية.
- إزالة الحواجز التي تعيق الإبداع في مجالات الأدب والفن والتراث الشعبي.
- البحث والعمل على استكشاف التراث الشعبي وصياغته ليكون ملهمًا للأعمال الأدبية والفنية الرفيعة.
- الاهتمام بالتراث الشعبي السعودي، والحفاظ عليه وتطويره، وتعهد بحمايته من الضياع أو الإهمال.
- تعزيز القيم التاريخية والرموز الخيالية، بغرض الاستفادة منها في الأعمال الفنية والأدبية.
- تشجيع البحث في التراث للاستفادة من القيم الإيجابية مثل الصبر، وتحمل المسؤوليات، والاهتمام بتطوير الذات واستغلال الموارد البيئية المتنوعة.
- تمثيل الأدوار اعتمادًا على المحسوسات المادية لدعم التراث الشعبي بصورة واضحة وعميقة، وتصوير الماضي بشكل واقعي.
الفعاليات
بعد الاحتفال الرئيسي الذي يتميز بحضور خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وجمع من الضيوف، تتنوع الفعاليات المقامة، ومن أبرزها: سباقات الفروسية، والأمسية الشعرية التي يقدم فيها الشعراء قصائدهم، والأسواق الشعبية، والفنون الشعبية مثل العزف على المزمار والرقص السامري والأهازيج، بالإضافة إلى الألعاب الشعبية مثل: الحجلة، وسبع الحجار، والغميضة، وطاق طاق طاقية. هناك أيضًا معارض للكتب، وعرض للأزياء الشعبية والتي تتضمن الملابس التقليدية والحلي التاريخية في المنطقة، ومعارض للصور. فضلًا عن إنشاء مزرعة تاريخية توضح الموروث الزراعي، وتعرض أدوات قديمة مثل الأداة الزراعية والبئر، كما تنظم سباقات الهجن، وأوبريتات، وعروض مسرحية متنوعة تجري على مسارح الجنادرية.
أيضًا، يتم اختيار دولة لتكون ضيفة شرف المهرجان كل عام، وقد تكون دولة أجنبية مثل روسيا واليابان وفرنسا والصين وكوريا الجنوبية، أو دولة عربية مثل الإمارات العربية المتحدة. كما يُعلن عن “شخصية العام”، والتي عادة ما تكون أحد الأدباء أو الشخصيات البارزة كعبدالله عبدالجبار، وعبدالله بن إدريس، وعبدالعزيز بن عبدالله الخويطر، وعبدالله بن أحمد شباط.