أنواع التراث الثقافي في المغرب

أنواع التراث المغربي

يعتبر المغرب من الدول الرائدة في الحفاظ على تراثها القومي والعالمي، حيث قام بتوقيع اتفاقية عام 1975، وتم انتخابه كعضو في لجنة التراث العالمي عام 1995، ليصبح عضواً في مكتب التراث العالمي منذ عام 1996. يستمد التراث المغربي أصوله من تفاعل عدة عناصر ثقافية، منها الإفريقية، الأمازيغية، الصحراوية، العربية، والأندلسية. فيما يلي أبرز أنواع التراث المغربي.

المواقع الأثرية

تتوزع المواقع الأثرية في عدة مناطق:

  • مواقع تعود إلى فترات ما قبل التاريخ.

تشمل هذه المواقع مناطق سلا، ودار بوعزة في الدار البيضاء، وتافوغالت في الشرق، ومزورة.

  • مواقع أثرية تعود للعهد الفنيقي والروماني؛ مثل وليلي، وليكسوس، وموغادور.
  • مواقع أثرية تعود للفترة الإسلامية.

توجد أبرز هذه المواقع في القصر الكبير، باديس، وبليونش شمال المغرب.

التراث المعماري

يتضمن التراث المبني ما يلي:

  • هناك خمس مدن مغربية مصنفة ضمن قائمة التراث العالمي، وهي: مراكش، فاس، مكناس، تطوان، والصويرة.
  • المساجد والمدارس، مثل جامع القرويين ومدرسة العطارين في مدينة فاس.
  • الأبواب والقصبات، مثل باب منصور لعلج بمكناس وباب أكناو بمراكش.

التراث المنقول

يشمل التراث المنقول مجموعة من القطع الأثرية، مثل النقود، الحلي، الأواني الخزفية، والأسلحة القديمة، التي تُعرض في المتاحف المغربية والدولية، مثل متحف الأسلحة في فاس، ومتحف الآثار في الرباط، ودار السي سعيد في مراكش، ومتحف الفنون الصحراوية في العيون.

التراث الشفوي والمكتوب

يتضمن هذا النوع من التراث الروايات، الحكايات، الموسيقى الأندلسية، الطرب الغرناطي، الملحون، العيطة، والمسرح الشعبي (مثل رقصة أحيدوس ورقصة أحواش)، فضلاً عن التراث الشفوي المتميز عبر ساحة جامع الفنا في مراكش.

يشمل هذا النوع من التراث أيضاً ما يعرف بالتراث المسموع، الذي يتكون من الأوصاف البلاغية والمجازية التي تعبّر عن حالات اجتماعية أو إنسانية، حيث يتمتع بتقارب كبير من الفهم الشعبي في المجتمع المغربي. بينما يتضمن التراث المكتوب الوثائق، المخطوطات، والنصوص التاريخية.

التراث المعماري

يُمثل المغرب ملتقى لمجموعة من الحضارات؛ مما جعله دائماً نقطة وصل بين الحضارات الإفريقية، المشرقية، والحضارات الوافدة من الشمال كالفرنسية والرومانية والفينيقية والوندالية. وقد ساهم وجود هذه الحضارات في تشكيل تراث معماري متنوع.

التراث المعماري المغربي ينقسم إلى مباني أثرية تراثية ومباني تاريخية، بالإضافة إلى القصبات والقصور والمخازن الجماعية. تشتهر المدن التاريخية بتماسك بناياتها وأزقتها الضيقة، وغالباً ما لا تتجاوز ارتفاعاتها الطابقين. تعكس هذه المباني عصوراً تاريخية تعود لفترات قدوم العرب المسلمين حتى بدايات الاستعمار الفرنسي.

بالنسبة للقصبات والقصور، كانت القصور تُعتبر إرثاً صحراوياً لعائلات الدول المغاربية في شمال إفريقيا، بينما تُعَد القصبات أبراجاً للمراقبة على المحاور الطرقية، مما يجسد تراثاً معمارياً فريداً. تتميز هذه المباني باستخدام المواد المحلية في البنيان مثل الطين والمواد الطبيعية الأخرى.

القصور، من جهة أخرى، تتسم بتكوينات سكنية محاطة بأسوار، ولها مدخل واحد، وغالباً ما تتضمن عدة طوابق، حيث تتراوح عادةً من أربعة إلى خمسة طوابق، مع تصميمات هندسية تراعي حركة الرياح.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *