موقع بحيرة فيكتوريا
تعتبر بحيرة فيكتوريا واحدة من المعالم الطبيعية البارزة في شرق أفريقيا، حيث تمتد عبر ثلاث دول هي: تنزانيا، التي تشغل نسبة 51% من مساحة البحيرة، وأوغندا التي تمثل 43%، وأخيرًا كينيا التي تشمل 6% من مياه البحيرة وتقع في الجهة الغربية. تعتبر بحيرة فيكتوريا أكبر بحيرة استوائية في أفريقيا مساحتها تصل إلى 69,485 كيلومتر مربع، وهي تحتل المرتبة الثانية عالميًا من حيث حجم المياه العذبة بعد بحيرة سوبيريور في الولايات المتحدة.
نبذة عن بحيرة فيكتوريا
تتميز بحيرة فيكتوريا بطول يبلغ 337 كيلومترًا من الشمال إلى الجنوب وعرض يصل إلى 240 كيلومترًا، حيث تمتد شواطئها لأكثر من 3,220 كيلومتر. تحتوي البحيرة على مجموعة متنوعة من الأرخبيلات، التي تضم العديد من الشعب المرجانية تحت سطح المياه الصافية، فضلاً عن أكثر من 200 نوع من الأسماك التي تعد ذات أهمية اقتصادية كبيرة، ومن أبرزها سمك البلطي.
يُعتبر حوض بحيرة فيكتوريا منطقة كثيفة السكان وذات نشاط زراعي واسع، فضلاً عن أهميتها السمكية. ومع ذلك، شهدت البحيرة تراجعًا في كميات وأنواع الأسماك منذ الثمانينيات نتيجةً لزيادة الصيد، خاصة بعد إدخال سمك البرمون النيلي إلى المنطقة.
المخاطر البيئية المحيطة ببحيرة فيكتوريا
تعاني بحيرة فيكتوريا من مشكلات تلوث وتهديدات بيئية نتيجة عملية التخثث الناجمة عن تراكم كمية كبيرة من المغذيات في المياه. وقد أدى ذلك إلى انتشار حشائش ورد النيل ذات السيقان السميكة بشكل مفرط، مما ساهم في تفاقم مشاكل نقاء المياه، خصوبة التربة، صيد الأسماك، ووسائل النقل. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت هذه الظروف ملاذًا لانتشار الأمراض البشرية، كما يساهم التخثث في استنزاف مستويات الأكسجين في المياه العميقة مما يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من الأسماك.
تأثرت الحياة الحضرية حول البحيرة بشكل سلبي على التنوع البيولوجي؛ حيث أشار صندوق الحياة البرية العالمي إلى أن أكثر من 70% من الغطاء الحرجي في منطقة حوض بحيرة فيكتوريا قد تم استنزافه. باختصار، فإن عملية التخثث لا تزال تتفاقم نتيجة العوامل السابقة، مما يؤدي إلى تدفق الأنهار إلى البحيرة محملة بكميات كبيرة من الطين والمغذيات.