تعتبر مرحلة التسنين لدى الرضع فترة تحدٍ لكثير من الأمهات، حيث يُعاني الأطفال من مجموعة من التغيرات الصحية والانزعاجات خلال هذه المرحلة. قد تتسبب أعراض التسنين الشديدة في إصابة الطفل بالمرض مما يزيد من قلق الأمهات، لذا سنعرض بعض النصائح للتعامل مع هذه الفترة.
ما هو التسنين؟
- التسنين هو مرحلة طبيعية يمر بها الطفل، ويعتبر هذا الوقت صعبًا على كل من الطفل والأم.
- يؤدي ظهور الأعراض الشديدة إلى تأثير سلبي على مزاج الطفل ومزاج الأم على حدٍ سواء.
- يكتسب الطفل الأسنان في هذه المرحلة، وهي ضرورية لمساعدته في مضغ الطعام والحفاظ على شكل الفك ونموه السليم.
- يبدأ التسنين بتكوين الأسنان في اللثة أثناء فترة الحمل عندما يجمع الطفل الكالسيوم.
- يمكن أن يبدأ ظهور الأسنان في عمر الثلاثة أشهر بعد الولادة ويستمر حتى عمر السنة.
- السن الأولى قد تظهر في عمر الثلاثة أشهر أو حتى الخمسة أشهر، ولكن عادةً ما يبدأ التسنين في الشهر السادس ويستمر حتى عمر الثلاث سنوات، حيث تظهر آخر الأسنان في السنة الثانية.
- تتأثر بداية مرحلة التسنين بالعوامل الوراثية والجينات، وليس بالضرورة بالصحة أو التغذية. ومع ذلك، إذا لم يظهر أي سن خلال السنة الأولى، يجب على الأم استشارة الطبيب لمعرفة أسباب التأخير وإيجاد الحل المناسب.
شاهد أيضًا:
علامات وأعراض التسنين
- يبكي الطفل بشكل متكرر ودون سبب واضح، خصوصًا في المساء، وقد يستيقظ عدة مرات بسبب الألم.
- يُعاني الطفل من صعوباتٍ في النوم نتيجة الانزعاج.
- تظهر على الطفل أعراض الحمى وارتفاع درجة الحرارة، ويكون جهاز المناعة لديه أضعف، مما يجعله عرضة للأمراض.
- يمكن أن يسبب وضع الطفل للأشياء في فمه، والتي قد تحتوي على ميكروبات، هذه الانزعاجات.
- يسعى الطفل لوضع الأشياء في فمه فركًا لللثة، مما يعرضه لدخول الجراثيم.
- قد يؤدي ذلك إلى ظهور أعراض مثل الإسهال.
- يمكن أن يؤثر فقدان الشهية الناتج عن التسنين على صحة الطفل العامة ووزنه.
- من الأعراض المميزة احمرار اللثة والخدين.
- تزداد إفرازات اللعاب بشكل ملحوظ.
- يتسم الطفل بتقلب المزاج وزيادة الانفعال.
طرق التخفيف من حدة أعراض التسنين
رغم عدم وجود علاج نهائي لأعراض التسنين، إلا أنه يمكن التخفيف من حدة الانزعاج الذي يواجهه الطفل والأم ببعض الوسائل مثل:
- يمكن للأم تقديم حلقات التسنين الباردة للطفل، حيث تساعد على تخفيف حرارة اللثة بالإضافة إلى توجيه انتباه الطفل بعيدًا عن الألم.
- يُنصح باستخدام جل خاص بالتسنين لتدليك اللثة برفق.
- يمكن استخدام زيت الزيتون لتدليك اللثة، ما يساعد على تخفيف الألم وزيادة مرونة اللثة، مما يسهل عملية خروج الأسنان.
- يمكن للأم إعطاء الطفل أدوية تحتوي على باراسيتامول كمسكن للألم.
- يتعين على الأم التعامل برفق مع طفلها خلال هذه المرحلة وعدم فقدان أعصابها بسبب تقلبات مزاجه.
نصائح للأم عند مرور طفلها بمرحلة التسنين
يمكنك اتباع بعض النصائح التالية للتخفيف من الألم والشعور بالانزعاج لدى طفلك:
- مسح وجه الطفل بلطف باستخدام قطعة قماش باردة لإزالة اللعاب والمساعدة في منع الطفح الجلدي.
- يمكن فرك لثة الطفل برفق بإصبع نظيف لتحفيزه على حكة لثته.
- تقديم عضاضة مناسبة للطفل، ويجب أن تكون كبيرة الحجم لتجنب ابتلاعها.
- استخدام منشفة مبللة وباردة للمساعدة في تخفيف الألم، مع الحرص على غسلها جيدًا بعد الاستخدام.
- اختيار حلقات التسنين المطاطية الآمنة، والتأكد من عدم احتوائها على سوائل قد تسرب للطفل.
- تقديم بسكويت التسنين والأطعمة المجمدة أو الباردة للأطفال القادرين على تناول الأطعمة الصلبة.
- استشارة الطبيب قبل إعطاء دواء مثل البارسيتامول أو الإيبوبروفين للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن ستة أشهر في حال تدهور حالة الطفل.
- تجنب تدليك اللثة بالأسبرين أو استخدام الكحول.
- لا يجب ربط حلقة التسنين حول رقبة الطفل أو أي جزء من جسمه لتفادي خطر الاختناق.
- تجنب استخدام قلادات التسنين المصنوعة من العنبر لتفادي الاختناقات.
- لا يفضل استخدام المواد التسكينية الهلامية أو الأقراص المهدئة دون استشارة الطبيب.
نصائح للعناية بصحة الفم والأسنان أثناء فترة التسنين
يمكن للأم اتباع النصائح التالية للعناية بأسنان الطفل خلال فترة التسنين:
- تنظيف فم الطفل بعد الولادة مباشرة عن طريق مسح اللثة باستخدام منشفة أو ضمادة شاش معقمة ورطبة.
- يجب تنظيف أسنان الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاث سنوات باستخدام فرشاة أسنان ومعجون يحتوي على الفلورايد بكمية قليلة أو معاجين مخصصة للأطفال.
- يجب استعمال مقدار صغير من معجون الأسنان بحجم حبة البازلاء للأعمار بين ثلاث وست سنوات.
- من المهم الإشراف على طريقة استخدام الطفل للفرشاة للتأكد من تنضيف الأسنان بشكل صحيح.
- يمكنك طمأنة الطفل بأن الألم سيتلاشى إذا قام بتقليدك أثناء غسل الأسنان.
تابعي أيضًا:
متى يجب مراجعة الطبيب
ليست مرحلة التسنين مرضًا يتطلب الذهاب للطبيب في العادة، لكن تفاقم الأعراض قد يستدعي زيارة الطبيب في بعض الحالات:
التسنين يُعتبر جزءًا من مراحل نمو الطفل، وعادةً لا يُسبب القلق. ولكن، في حالات معينة، قد تستدعي الأعراض مراجعة الطبيب. وهذه الحالات تشمل:
- ارتفاع درجة حرارة الطفل إلى 38 درجة مئوية أو أكثر، خاصةً إذا كان عمره أقل من ثلاثة أشهر، مما يتطلب الذهاب للطبيب لوصف خافض للحرارة.
- ارتفاع الحرارة إلى 38.8 درجة مئوية للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن ثلاثة أشهر، ويتطلب أيضًا وصف خافض حرارة.
- استمرار ارتفاع الحرارة لأكثر من 24 ساعة.
- ظهور أعراض مثل الإسهال، القيء، أو الطفح الجلدي مع ارتفاع الحرارة.
- إذا كان الطفل يشعر بالخمول الشديد ولا يستطيع البقاء مستيقظًا.
- عجزك عن تهدئة بكاء الطفل أو هياجه.
- فقدان الشهية لدى الطفل لمدة تتجاوز أسبوعين.
