تعد متلازمة القولون العصبي واحدة من اضطرابات الجهاز الهضمي، والتي تُعرف أيضاً باسم اللفت. يشمل ذلك ظهور مجموعة من الأعراض مثل عدم الراحة، آلام البطن، وزيادة الغازات، وغيرها من المؤشرات التي سنستعرضها في هذا المقال.
نبذة عن متلازمة القولون العصبي
- لا تُعتبر متلازمة القولون العصبي مرضًا خطيرًا أو مهددًا للحياة، كما أنها لا تؤدي إلى أي حالات مرضية أخرى في القولون.
- ومع ذلك، فإنها تمثل مشكلة صحية مزعجة وطويلة الأمد، تؤثر بشكل كبير على نمط الحياة اليومي.
- إضافةً إلى عدم وجود علاج موحد يناسب جميع الحالات، هناك عدة طرق لتخفيف الأعراض أو القضاء عليها، مثل اتباع أنظمة غذائية معينة وإجراء تغييرات في نمط الحياة.
- تشمل الخيارات العلاجية تناول بعض الأدوية، ويجب التنويه بأنه لا يوجد اختبار محدد لتشخيص القولون العصبي.
- ومع ذلك، يمكن للطبيب تنفيذ مجموعة من الفحوصات للتأكد من عدم وجود حالات صحية أخرى مثل:
- اختبارات البراز، وتحليل الدم، والأشعة السينية، وتنظير القولون.
أفضل الأطعمة للقولون العصبي
هناك العديد من الأطعمة التي يمكن أن تخفف أعراض القولون العصبي ولا تسبب التهيج، ومنها:
- البيض، يعد من الأطعمة سهلة الهضم، حيث يمكن للأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي تناول البيض بكافة أنواعه، ما لم تكن لديهم حساسية تجاه بروتين بياض البيض.
- الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3، مثل السلمون والسردين وسمك القد، التي تُعرف بخصائصها المضادة للالتهابات.
- إذ أن الالتهاب يتصل غالبًا بأعراض متلازمة القولون العصبي، يمكن أن يساعد تناول أوميغا 3 في تخفيف الأعراض المزعجة.
- الحليب الخالي من اللاكتوز ومنتجات الألبان الأخرى مثل حليب الأرز وجبن الفيتا.
- الفواكه مثل الكيوي، البطيخ، الفراولة، والبرتقال.
- الخضروات مثل الخس، الجزر، الخيار، اللفت، البطاطا، والباذنجان.
- مصادر البروتينات مثل الدجاج، لحم البقر، والأسماك.
الأطعمة التي يجب تجنبها للقولون العصبي
توجد بعض الأطعمة التي قد تؤدي إلى تفاقم أعراض القولون العصبي، ولذلك يُنصح بتجنبها عند الإصابة، ومنها:
منتجات الألبان
- قد تؤدي منتجات الألبان إلى تفاقم أعراض الإسهال بشكل عام، نظرًا لاحتوائها على دهون.
- لذا، يُفضل استبدالها بمشتقات الألبان التي لا تحتوي على دهون.
- بعض الأفراد يعانون من عدم تحمل اللاكتوز.
- في هذه الحالة، يُنصح بتجنب الألبان بالكامل والبحث عن بدائل مثل حليب الأرز وجبن الصويا.
الأطعمة المقلية
- تمثل الأطعمة المقلية، التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، مثل البطاطس المقلية، خطرًا في زيادة أعراض القولون العصبي والتهيج.
الفول والبقوليات
- على الرغم من أن الفاصوليا تساعد في تقليل الإمساك، إلا أن البقوليات عمومًا تؤدي إلى زيادة الغازات والتشنجات والانتفاخ، لذلك يجب تجنبها في حالة متلازمة القولون العصبي.
الكافيين
- تعد القهوة والمشروبات الغازية والطاقة المحتوية على الكافيين من المحفزات التي قد تؤدي إلى حركات أمعاء عنيفة وتسبب الإسهال.
الأطعمة المصنعة
- تسبب العديد من الأطعمة المصنعة تهيج القولون العصبي، مثل الوجبات المجمدة ورقائق البطاطس التي تحتوي على مواد حافظة أو إضافات.
الشوكولاتة
- تحتوي الشوكولاتة على كميات مرتفعة من الكافيين والسكر، مما يؤدي إلى تدهور أعراض متلازمة القولون العصبي وقد يسبب الإمساك.
المشروبات الكحولية
- قد تكون المشروبات الكحولية محفزًا خطيرًا للأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي، بسبب كيفية هضم الكحول وتضمنه الغلوتين والسكر.
الثوم والبصل
- من الصعب هضم الثوم والبصل، مما قد يسبب غازات مؤلمة وتشنجات في الأمعاء.
اللفت والقولون العصبي
- تحتوي اللفت على نسبة عالية من رافينوز، وهو نوع من السكر الذي لا يتم هضمه حتى تقوم البكتيريا في الأمعاء بعملية التخمر، مما يزيد من خطر ظهور الأعراض في حال تناولها عند انتفاخ المعدة أو مع التهاب القولون.
أسباب ظهور القولون العصبي
- لا يوجد سبب واضح ومحدد لظهور القولون العصبي، ومع ذلك، هناك بعض الافتراضات والعوامل المحتملة التي تؤثر على حدوثه، ومنها:
- تقلصات عضلات الأمعاء، حيث يلتف جزء من العضلات حول جدران الأمعاء وينقبض عندما يتحرك الطعام عبر الجهاز الهضمي.
- إذا كانت هذه الانقباضات أقوى من المعتاد، فقد تؤدي إلى انتفاخ البطن والإسهال.
- وجود خلل في الجهاز العصبي، حيث يساهم ضعف تنسيق الرسائل العصبية بين الدماغ والأمعاء في ظهور اضطرابات في الجهاز الهضمي.
- مما قد يؤدي إلى الإمساك أو الإسهال، بالإضافة إلى الشعور بالألم.
- التهاب الأمعاء، حيث لوحظ أن بعض الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي لديهم خلايا مناعية متزايدة في أمعائهم، مما يرتبط بزيادة الألم والإسهال.
- الإصابة بعدوى حادة، حيث يمكن أن تؤدي العدوى البكتيرية أو الفيروسية في الأمعاء إلى إسهال شديد.
- هناك ارتباط محتمل بين القولون العصبي والعدوى المعوية الحادة.
- اضطراب بكتيريا الأمعاء، حيث تحتوي الأمعاء على بكتيريا نافعة تلعب دورًا أساسيًا في الصحة.
- إذ تغير توازن هذه البكتيريا عن الوضع الطبيعي، قد يعاني الشخص من أعراض القولون العصبي.
أعراض القولون العصبي
تشتمل الأعراض الشائعة لمتلازمة القولون العصبي على:
- آلام في المعدة وتقلصات تزداد بعد الطعام.
- انتفاخ البطن والشعور بالامتلاء.
- الإسهال أو الإمساك.
- الغازات والانتفاخ.
- الشعور بالتعب والإرهاق وقلة الطاقة.
- الغثيان ووجود آلام في الظهر.
- صعوبة التبول، مثل كثرة التبول بشكل مفاجئ.
- رائحة كريهة في الفم.
- صداع.
- آلام في المفاصل أو العضلات.
- اضطرابات جنسية وآلام أثناء العلاقة لدى النساء.
- دورات حيض غير منتظمة لدى النساء.
- حالات القلق والاكتئاب.
نظام غذائي للقولون العصبي
- يمكن أن يؤثر النظام الغذائي بشكل كبير على أعراض متلازمة القولون العصبي.
- يفيد العديد من الأشخاص المصابين بهذه المتلازمة أن الأعراض تزداد سوءًا بعد تناول الطعام، وقد تختلف حدة الأعراض يوميًا.
- يجب الأخذ بعين الاعتبار أن هناك مجموعة متنوعة من العوامل التي قد تؤثر على حالة القولون العصبي، مثل التوتر والتغيرات الهرمونية التي يمكن أن تزيد من الأعراض.
- من المهم الإشارة إلى أنه لا يوجد دليل يثبت أن عملية هضم الطعام تختلف لدى الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي مقارنة بالأشخاص الأصحاء.
معاناة مرضى القولون العصبي
- يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي من تغيرات حادة في حركات الأمعاء، حيث يمكن أن يعاني البعض من الإسهال في حين يتعرض آخرون للإمساك.
- قد تجعل التقلصات وآلام البطن القيام بالأنشطة اليومية صعبًا، مما يتطلب تدخلًا طبيًا للعلاج.
- يمكن لبعض الأنظمة الغذائية أن تخفف الأعراض، وسنستعرض بعض هذه الأنظمة.
تخفيف الأعراض
نظام غذائي غني بالألياف
- يُنصح البالغون بتناول ما بين 20 إلى 35 جرامًا من الألياف يوميًا.
- تُساعد الألياف في زيادة حجم البراز، مما يسهل الإخراج ويساعد على منع الإمساك.
- تتواجد الألياف بشكل أساسي في الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، ولكن يجب على بعض الأشخاص مراقبة تناول الألياف لتجنب الانتفاخ.
- لذلك، يُفضل التركيز على الألياف القابلة للذوبان الموجودة في الفواكه والخضروات بدلًا من الحبوب.
ننصح بقراءة:
نظام غذائي منخفض الألياف
- بينما تعد الألياف مفيدة لمرضى القولون العصبي، قد يؤدي الإفراط في تناولها إلى تفاقم الأعراض، خصوصًا في حالات الإسهال والغازات.
- يمكن الاعتماد على مصادر الألياف القابلة للذوبان في الماء مثل الحبوب الكاملة، المكسرات، الطماطم، الزبيب، البروكلي، والملفوف.
- يُنصح باستخدام أدوية مضادة للإسهال قبل تناول الألياف بنحو 30 دقيقة لتقليل الآثار المزعجة.
- تعد هذه الطريقة مفيدة خاصة عند تناول الطعام في المطاعم أو أثناء السفر.
نظام غذائي خالٍ من الغلوتين
- الغلوتين هو بروتين موجود في بعض الحبوب مثل الخبز والمكرونة.
- يمكن أن يسبب ضررًا للأمعاء عند الأشخاص الذين لديهم حساسية للغلوتين.
- يعاني البعض من حساسية الغلوتين، وكذلك من متلازمة القولون العصبي.
- في مثل هذه الحالات، قد يساعد النظام الغذائي الخالي من الغلوتين في تقليل الأعراض.
- هذا النظام يتطلب تجنب بعض الأطعمة لفترة تمتد إلى 12 أسبوعًا.
- يجب استبعاد الأطعمة التي يُعتقد أنها تسبب تفاقم الحالة.
- توصي المؤسسات المعنية باضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية (IFFGD) باستبعاد أربعة أنواع من الأطعمة، والتي تشمل:
- القهوة، الشوكولاتة، المكسرات، بالإضافة إلى الألياف غير القابلة للذوبان.
نظام غذائي منخفض الدهون
- تُعد الأطعمة الغنية بالدهون ومنخفضة الألياف مسؤولة في كثير من الأحيان عن الإمساك.
- الأطعمة الدهنية قد تكون مضرة بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من القولون العصبي المختلط، حيث تسبب التناوب بين الإسهال والإمساك.
- لذا، يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي قليل الدسم إلى تعزيز صحة القلب وتحسين الأعراض الهضمية المزعجة.
نظام غذائي منخفض الفودماب
- هذه الحمية تركز على الكربوهيدرات التي يصعب على الأمعاء هضمها، مما يؤدي إلى زيادة الماء في الجهاز الهضمي ونتيجة لذلك، يبدي المرضى زيادة في الغازات، الانتفاخ، والإسهال بعد تناول هذه الأطعمة.
- لذا، يجب الحد من تناول الأطعمة التي تحتوي على الفودماب لمدة تتراوح من 6 إلى 8 أسابيع لتحسين أعراض متلازمة القولون العصبي.
خطة غذائية ليوم واحد لمرضى القولون العصبي
تتباين أعراض القولون العصبي من الإسهال إلى الإمساك، وفيما يلي خطة غذائية ليوم كامل تشمل الخيارات لكليهما:
- في حالة الإسهال، يمكن تناول الأطعمة التالية خلال اليوم:
- وعاء من دقيق الشوفان مع القرفة بدون سكر أو محليات صناعية.
- في الغداء، يمكن تناول السمك أو الدجاج المشوي مع البطاطا الحلوة بدون زبدة.
- عند العشاء، تناول سلطة السبانخ مع بروتين خالي من الدهون مثل الدجاج المشوي المعد بدون استخدام زيوت.
- وجبة خفيفة مثل مخفوق البروتين أو ألواح البروتين، مع ضرورة قراءة المكونات للتأكد من أنها خالية من شراب الذرة عالي الفركتوز أو المحليات الاصطناعية.
- لأن هذه المكونات وحدها يمكن أن تؤدي إلى إسهال شديد، وينصح بشرب الماء بكثرة.
عند الإصابة بالإمساك
وفيما يلي بعض الأطعمة المناسبة للنظام الغذائي عند حدوث الإمساك:
- تناول الخوخ الطازج والدرّاق مع شاي النعناع أو أي من المضافات المحتوية على زيت النعناع الطبيعي.
- في الغداء، تناول سلطة فواكه وخضروات مع بروتين خالي من الدهون مثل السمك مع قليل من الزيت.
- عند العشاء، تناول الخضراوات أو الفواكه المطبوخة أو سلطة.
- مع إضافة قليل من الزيت والخل وبروتين خالي من الدهون مثل السمك أو الدجاج.
- يمكن تناول مشروبات مثل الماء والشاي والقهوة، والتي يمكن أن تعمل كملين.
لا تفوت قراءة: