أمراض الغدة النخامية: أنواعها وأسبابها وعلاجها

الأمراض المرتبطة بالغدة النخامية

تُعتبر الغدة النخامية (بالإنجليزية: Pituitary gland) من الغدد الحيوية في الجسم، وهناك عدد من الأمراض والاضطرابات الصحية التي يمكن أن تؤثر عليها. في هذا المقال، سنستعرض بعض هذه الأمراض باختصار.

الأورام غير الوظيفية للغدة النخامية

لا تُسجل الأورام غير الوظيفية في الغدة النخامية (بالإنجليزية: Non-functional Pituitary Tumors) زيادة في مستويات الهرمونات، وغالباً ما يتم اكتشافها بالصدفة عند إجراء فحوصات تصويرية للدماغ لأغراض أخرى. عادةً، لا تظهر أي أعراض في الحالات التي تكون فيها الأورام صغيرة، ولكن من الضروري مراقبتها بشكل دوري للتأكد من عدم زيادة حجمها. وفي حال كانت هذه الأورام كبيرة، فقد تترافق مع أعراض مثل: قصور الغدة النخامية، الصداع، واضطرابات في الرؤية التي قد تتطور إذا تركت دون علاج.

الأورام الوظيفية للغدة النخامية

تشير الأورام الوظيفية للغدة النخامية (بالإنجليزية: Functional Pituitary Tumors) إلى الأورام التي تؤدي إلى زيادة إنتاج هرمونات الغدة. هناك عدة أنواع من هذه الأورام حسب الهرمونات المتأثرة، ومن أبرز الأنواع الشائعة والمشاكل المرتبطة بها:

  • ضخامة الأطراف: يعتبر هذا المرض (بالإنجليزية: Acromegaly) حالة نادرة وخطيرة نتيجة زيادة هرمون النمو في الدم. إذا حدثت هذه الزيادة في الأطفال، فإنه يمكن أن تؤدي إلى عملقة (بالإنجليزية: Gigantism)؛ بينما في البالغين، تؤدي إلى ضخامة الأطراف. هذه الحالة غالباً ما تنجم عن ورم حميد في الغدة النخامية.
  • مرض كوشينغ: يعرف (بالإنجليزية: Cushing disease) بأنه حالة تتميز بارتفاع مستوى هرمون الكورتيزول في الدم بسبب ورم في الغدة النخامية. قد يكون حجم الورم صغيرًا في معظم الحالات، ولكن تشخيصه قد يكون صعبًا. من المهم التمييز بين مرض كوشينغ ومتلازمة كوشينغ (بالإنجليزية: Cushing syndrome)، حيث أن الأخيرة تتعلق بأسباب أخرى تؤدي إلى زيادة الكورتيزول.
  • الورم البرولاكتيني: يُعدّ الورم البرولاكتيني (بالإنجليزية: Prolactinoma) أحد أكثر الأورام الهرمونية شيوعًا. هذه الأورام تسبب زيادة غير طبيعية في هرمون البرولاكتين. لم يتمكن الباحثون من تحديد السبب الرئيسي لهذه الأورام، لكن هناك عوامل غير مرضية مثل الحمل والتوتر قد تؤثر أيضًا في مستويات هذا الهرمون.

للتوسع في معرفة أورام الغدة النخامية، ينصح بقراءة المقال التالي: (أورام الغدة النخامية).

قصور الغدة النخامية

يُعتبر قصور نشاط الغدة النخامية (بالإنجليزية: Hypopituitarism) حالة نادرة تتمثل في انخفاض قدرة اثنين أو أكثر من هرمونات الغدة على أداء وظائفها. إذا كانت جميع هرمونات الغدة منخفضة، يُعرف هذا بالقصور النخامي الشامل (بالإنجليزية: Panhypopituitarism). بسبب أهمية هذه الهرمونات في العمليات الحيوية، فإن الإصابة بهذا القصور قد تؤدي إلى مجموعة من الاضطرابات الصحية. قد يكون قصور الغدة خلقياً أو مكتسباً نتيجة عدة أسباب مثل الأورام، إصابات الرأس، أو التعرض للعلاج الإشعاعي.

أمراض أخرى متعلقة بالغدة النخامية

هناك أيضًا عدة أنواع من الأورام التي قد تتشكل في مناطق قريبة من الغدة النخامية، مما يؤدي إلى اضطرابات في وظائفها. من هذه الأورام:

  • نقص هرمون النمو: يُشير إلى انخفاض في إنتاج هرمون النمو نتيجة اضطرابات في الغدة أو منطقة تحت المهاد، وقد يكون هذا الخلل خلقياً أو مكتسباً.
  • متلازمة السرج الخالي: حالة تحدث نتيجة انكماش الغدة النخامية أو تسطحها بسبب تراكم السائل النخاعي.
  • داء الساركويد: يساهم في ظهور تغيرات نسيجية تؤثر في الغدة النخامية.
  • كثرة المنسجات: يشير إلى زيادة غير طبيعية في بعض خلايا المناعة مما قد يؤثر في الغدة.
  • داء ترسب الأصبغة الدموية: يتسبب في تراكم الحديد في الجسم مما يمكن أن يؤثر على الغدة.
  • التهاب الغدة النخامية: حالة التهابية قد تكون مجهولة السبب ولكنها قد تتسبب في العديد من الأعراض.

معلومات عامة حول الغدة النخامية

تُعتبر الغدة النخامية بالغدة الرئيسية (بالإنجليزية: Master gland) نظراً لدورها الحيوي في تنظيم العديد من العمليات الحيوية من خلال إفراز مجموعة من الهرمونات، وهي غدة صغيرة الحجم تقع في منطقة السرج التركي (بالإنجليزية: Sella turcica) في قاعدة الجمجمة. تتصل الغدة النخامية بمنطقة تحت المهاد (بالإنجليزية: Hypothalamus) وهي مقسمة إلى قسمين: النخامية الخلفية (بالإنجليزية: Posterior pituitary) والنخامية الأمامية (بالإنجليزية: Anterior pituitary)، حيث يُفرز كل قسم هرمونات مختلفة تلعب دوراً رئيسياً في تنظيم أنشطة الغدد الصماء الأخرى في الجسم.

  • النخامة الخلفية: تتصل بالنهاية العصبية تحت المهاد، وتفرز هرمون مضاد لإدرار البول (بالإنجليزية: Anti-diuretic hormone) وأكسيتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin) الذي يحفز عدة وظائف في الجسم.
  • النخامة الأمامية: تُفرز مجموعة من الهرمونات، تشمل:
    • الهرمون الموجه لقشر الكظر (بالإنجليزية: Adrenocorticotropic hormone) الذي يحفز إنتاج هرمونات الكظرية عند التوتر.
    • هرمون البرولاكتين (بالإنجليزية: Prolactin) الذي يحفز إنتاج الحليب.
    • هرمون النمو (بالإنجليزية: Growth hormone) الذي يدعم النمو الطبيعي.
    • ومجموعة من الهرمونات الأخرى المنظمة لعمل الخصيتين والمبايض والغدة الدرقية.

للتعرف على مزيد من المعلومات حول الغدة النخامية، يمكن قراءة المقال التالي: (ما هي الغدة النخامية).

ولمزيد من المعلومات عن هرمونات الغدة النخامية، يمكن الاطلاع على المقال: (ما هي هرمونات الغدة النخامية).

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *