أهمية البحوث التطبيقية في تطوير المجتمع وتحسين جودة الحياة

دور البحوث التطبيقية في مجتمعنا

تشير البحوث التطبيقية (بالإنجليزية: Applied Research) إلى عمليات استقصائية تهدف إلى استكشاف حلول للمشكلات أو القضايا المعينة. تُعتبر هذه العملية علمية، لأنها تعتمد على استخدام الأدوات العلمية المتاحة لتطوير حلول فعالة. وفيما يلي بعض الجوانب الرئيسية التي تُبرز قيمة البحوث التطبيقية:

أداة لفهم الظواهر الاجتماعية

تسعى البحوث التطبيقية إلى معالجة القضايا ذات الصلة بالحياة الواقعية، حيث تُعد وسيلة أساسية لفهم عقل الإنسان وسلوكياته. بفضل هذا النوع من البحوث، يحصل علماء النفس وعلماء الاجتماع على إمكانية إجراء دراسة معمقة حول القضايا التي تؤثر على حياة الأفراد اليومية.

تعزيز الإنتاجية وتعجيل عملية التقدم

يساهم البحث التطبيقي في تطوير الطب الحديث، مما يسهل علاج الأمراض الوبائية. على سبيل المثال، كانت الأمراض مثل السل والملاريا تعتبر فتاكة في الماضي، ولكن بفضل منهجية البحوث التطبيقية، تمكن البشر من تحسين مهارات التشخيص والعلاج، بالإضافة إلى تطوير لقاحات فعالة. هذا الأمر ينطبق أيضاً على مرض كوفيد-19 (COVID-19)، حيث قام العلماء بإجراء بحوث تطبيقية استناداً إلى المعرفة السابقة حول فيروس كورونا السارس، مما أدى إلى اكتشاف لقاح فعال للوقاية من العدوى.

تقدير النتائج وتحليل البيانات

تُستخدم البحوث التطبيقية في تقييم النتائج عبر جميع المجالات. تأخذ الشركات التجارية حاجتها إلى تقييم الأسواق المحلية والعالمية بعين الاعتبار، حيث يمكن أن تستفيد من التقارير والدراسات لتعزيز فهمهم للعوامل الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على سوق العمل واحتياجات المستهلكين. تسمح هذه البحوث بإظهار العوامل التي تساهم في تحسين أساليب الإدارة وطرق العمل على مختلف المستويات.

تجارب واختبارات منهجية

تعتمد البحوث التطبيقية على إجراء اختبارات وتجارب محددة للحصول على نتائج دقيقة، سواء كانت تتعلق بسلوكيات الأفراد أو تجارب اجتماعية أخرى. في المجال التعليمي، تُستخدم البحوث التطبيقية لتقييم الأساليب التربوية من أجل تحديد أفضل الاستراتيجيات للتدريس والتعلم. كما تُعتمد لاختبار السياسات التعليمية على عينات من الطلاب قبل تطبيقها أو تعميمها، مما يسهم في معالجة القضايا المتعلقة بنماذج التدريس وتحسين التجربة التعليمية.

أمثلة عملية على البحوث التطبيقية

فيما يلي بعض الأمثلة العملية على كيفية استخدام البحوث التطبيقية في مختلف مجالات الحياة:

• إجراء إدارة مستشفى أو مركز صحي بحثًا تطبيقيًا حول كيفية إعداد المرضى للإجراءات الجراحية والعمليات.
• توظيف أخصائي نفسي تطبيقي في مؤسسة خاصة لتقييم الحالة النفسية للموظفين وتعزيز كفاءتهم وإنتاجيتهم بأقل جهد ممكن.
• تكليف منظمة أو مؤسسة باحثًا تطبيقيًا لتحديد المعايير الأنسب لاختيار الموظفين لشغل مناصب داخل المنظمة.