يُعتبر العالم جاليليو أحد أبرز العلماء في التاريخ، حيث ساهم في تقدم العديد من العلوم والاكتشافات التي نقلت البشرية من ظلمات الجهل إلى نور المعرفة. في هذا المقال، نقدم لمحة موجزة عن إنجازات العالم الإيطالي جاليليو.
حياة جاليليو
- جاليليو جاليلي هو عالم فلكي إيطالي، يُعرف بابتكاراته الهامة والتي كانت أساساً للفيزياء الحديثة وعلم الفلك، ما جعله يُلقب بأب العلوم الحديثة.
- عمل بروفيسورًا في الرياضيات، وأحرز اكتشافات رائعة في الطبيعة أثرت بشكل كبير على علم الفيزياء.
- تاريخ حياته يمثل أول تصادم بين العلم والخرافة، حيث قضى جاليليو سنوات عديدة في الدفاع عن نظريته العلمية ضد ادعاءات الكنيسة.
- وُلِد جاليليو في 15 فبراير 1564 في مدينة بيزا بإيطاليا، وكان الأكبر بين ستة أطفال لوالده ليفنسينو جاليلي، الموسيقي المعروف.
- انتقلت أسرته إلى فلورنسا في عام 1574، حيث بدأ تعليمه الأكاديمي وفي وقت لاحق التحق بجامعة بيزا لدراسة الطب، مستخدمًا ذكاءه الفائق وموهبته وأصبح مُهتمًا بمجالات الرياضيات والفيزياء.
- تناقض جاليليو بشكل كبير مع النظريات الأرسطية السائدة حول الكون، حيث كان أرسطو يعتبر أن الأرض هي مركز الكون، مما عرّضه لعقوبات قاسية من السلطات العلمية، بما في ذلك الكنيسة الكاثوليكية.
- على الرغم من التحديات، دافع جاليليو عن موقفه بشجاعة، كأي مثقف في تلك الفترة.
- لكنه ترك جامعة بيزا قبل الانتهاء من دراسته بسبب عدم توفر الموارد المالية الكافية.
- استكمل جاليليو دراسة الرياضيات، وبدأت دراسات الأجسام تستحوذ على اهتمامه لمدة عقدين.
- التقى جاليليو امرأة فينسية، وأنجب ثلاثة أطفال غير شرعيين، هم الابنتين فيرجينا وليفيا والابن فينسينو.
- لم يتزوج جاليليو، ربما نتيجة لظروفه المالية أو قلقه من تأثير ذلك على مكانته الاجتماعية.
- خوفًا من عدم زواج ابنتيه من رجال مناسبين، أدخلهما في دير كراهين.
- كبر ابنه ليصبح موسيقيًا ناجحًا كجدّه.
أعمال جاليليو المهمة
- نشر جاليليو كتابه “التوازن البسيط” الذي يصف فيه مبادئ الهيدروستاتيك، والتي ساهمت في شهرته ووضعت له منصبًا تعليميًا في جامعة بيزا.
- أجرى تجارب علمية في جامعة بيزا تتعلق بالأجسام الساقطة، وكتب عن الحركة في كتابه الشهير “Du motu – on motion”.
- تعرض لجالات نقدية حادة، مما أدّى إلى عزله عن زملائه وانتهاء عقده مع الجامعة، مما زاد من معاناته المالية خاصة بعد وفاة والده.
- فيما بعد، حصل جاليليو على وظيفة جديدة في جامعة بادوفا حيث قام بتدريس الهندسة والميكانيكا وعلم الفلك.
- خلال فترة وجوده في بادوفا، قدّم محاضرات مثيرة استقطبت جمهورًا واسعًا من المتعلمين.
- أصبح جاليليو مدركًا لمسؤولياته العلمية بعد زيادة أعداد المتابعين له.
يمكنكم التعرف على:
مواصلة إبداعات جاليليو
- في عام 1604، نشر جاليليو كتيب “The operation of the Geometrical and Military compass” الذي يتحدث عن مهاراته وتجربته في التطبيقات التكنولوجية العلمية.
- ابتكر ميزانًا هيدروستاتيكيًا لقياس أوزان الأجسام البسيطة.
- حققت إنجازاته شهرة وازدهارًا ماليًا له.
- في ذلك العام نفسه، صقل جاليليو نظريته في الحركة والأجسام الساقطة.
- طوّر قانونًا كونيا ينص على أن جميع الأجسام في الكون تتبع تسارعًا معينًا، وأعلن علنًا دعمه لفكرة أن الأرض والكواكب تدور حول الشمس، متحديًا بذلك عقائد الكنيسة الكاثوليكية.
- اتخذ قرارًا حاسمًا بتوجيه تلسكوبه نحو السماء وأصدر كتيبًا بعنوان “الرسول النجمي” الذي كشف فيه مفاجآت حول ملامح القمر وأثبت أنه كروي الشكل.
- كما اكتشف أن كوكب الزهرة له أوجه مثل القمر، وأثبت أن كوكب المشتري له أقمار تدور حوله وليس حول الأرض.
- ومع ذلك، واجه جاليليو غضب محكمة التفتيش، التي اعتبرت نظريته هرطقة، وأمرت الكنيسة بعدم دراسة أو الدفاع عن نظريته، خصوصًا الجزء المعني بحركة الأرض حول الشمس.
- احتفظ جاليليو بامتثال للأوامر لمدة سبع سنوات، حيث أراد تسهيل حياته وكان كاثوليكيًا متفانيًا في دينه.
- في عام 1623، تم انتخاب صديقه الكاردينال مافيوباربي كأحد باباوات الفاتيكان، مما سمح لجاليليو باستئناف أعماله في علم الفلك، شريطة أن تكون موضوعية ولا تدافع عن نظرية دوران الأرض حول الشمس.
- في عام 1632، نشر جاليليو كتاب “Dialogue concerning the two chief world systems”، الذي يبدو محايدًا ولكنه يعبر عن دعم قوي لنظريته.
- أدى إصدار الكتاب إلى رد فعل سريع من الكنيسة، حيث أعطى جاليليو لقاءات أمام محكمة التفتيش.
- على الرغم من التحديات، عومل جاليليو باحترام في الغالب ولم يُسجن مباشرةً، ولكنه اتُهم مرة أخرى بالهرطقة، وقضى ما تبقى من حياته تحت الإقامة الجبرية.
- خلال فترة حجزه، كتب كتاب “Two New Sciences” والذي أوجز فيه جميع أعماله في الحركة ومقاومة المواد.
- في عام 1642، deteriorated health severely affected him, and he suffered from heart problems.
- في النهاية، توفي جاليليو في مدينة أرسيتري بالقرب من فلورنسا، بعد معاناة مع الحمى ومشكلات صحية أخرى.
- مع الوقت، لم تستطع الكنيسة الحفاظ على مواجهة الحقيقة العلمية، وبعد أكثر من قرن، رفعت الحظر عن أعماله التي تدعم نظرية حركة الأرض حول الشمس.
- تلقى العديد من البابوات في القرن العشرين اعترافًا بأهمية أعمال جاليليو، وفي عام 1992، أعرب البابا يوحنا بولس الثاني عن أسفه للطريقة التي عُولجت بها قضيته.
- قدمت الكنيسة اعتذارًا لجاليليو في عام 1983.
- كانت مساهمات جاليليو بارزة سواء من خلال اكتشافاته أو الطرق التي طورها واستخداماته الرياضية، حيث لعب دورًا رئيسيًا في تقدم العلم واستحق بجدارة لقب أبو العلوم الحديثة.
- قصة حياته تمثل تصادمًا ملحوظًا بين الخرافة والعلم.