يُعتبر بحر العرب من المناطق المائية المهمة في المحيط الهندي، حيث يمتد بين شبه الجزيرة العربية وشبه قارة الهند. يحده عدة دول مثل عمان وإيران. في هذا المقال، سنستعرض أبرز المعلومات المتعلقة ببحر العرب، بما في ذلك الموقع والمناخ والأهمية الاقتصادية.
موقع بحر العرب
- يقع بحر العرب في الجهة الشمالية الغربية من المحيط الهندي، وقد نشأ منذ ما يقرب من خمسين مليون سنة نتيجة التصادم بين القارة الآسيوية وشبه قارة الهند. يمد هذا البحر بين الأراضي الهندية وجزيرة العرب.
- يعتبر بحر العرب ممراً بحرياً رئيسياً يربط بين الدول الأوروبية والهند، حيث يمتد من جنوب الهند إلى السواحل الشرقية للصومال، وتحديداً عند رأس حافون.
- يحد بحر العرب من الجهة الشرقية الهند بينما يحده من الجهة الغربية كل من جزيرة العرب وشبه الجزيرة الصومالية.
- ومن الجهة الشمالية، يحده كل من إيران وباكستان، بينما تلتقي حدوده الجنوبية مع بقية مناطق المحيط الهندي.
- يتصل بحر العرب بالخليج الثلاثي: عدن، عمان، والعربي، ويحتوي على عددٍ من الجزر مثل جزيرة لكاديف قرب السواحل الغربية للهند.
- ومن الجزر أيضاً جزيرة سقطرى الواقعة في الشمال من الأراضي الصومالية، وتبلغ مساحتها حوالي 3,625 كيلومتر مربع.
- تُعتبر الجزر في بحر العرب محاطة به فقط، بينما يجاور البحر كل من خليج كوتش وخليج خامبهات على طول الشواطئ الهندية.
- يوفر بحر العرب متنفساً لنهري السند ونارمادا، ويحتوي على عدة موانئ بحرية مثل مومباي وكراتشي.
- يمتاز بحر العرب بأهمية تجارية عالية على مستوى العالم، حيث تتوافد السفن إلى موانئه لتفريغ بضائعها، مما يجعله حلقة وصل بين الهند والدول الغربية.
- تصل مساحة بحر العرب إلى حوالي 3.862 مليون كيلومتر مربع، بعمق يقارب 4.6 متر، ومتوسط عمق يبلغ 2.734 متر.
مناخ بحر العرب
- يتميز بحر العرب بمناخ مداري رطب، حيث تتراوح درجات الحرارة فيه خلال يناير وفبراير بين 24 و25 درجة مئوية.
- بينما تصل درجات الحرارة إلى 28 درجة مئوية في أشهر يونيو ونوفمبر، حيث يبدأ المناخ الجاف من نوفمبر وحتى مارس، مع هبوب الرياح الموسمية من الشمال الشرقي.
- تسقط الأمطار في شهري أبريل ونوفمبر نتيجة الرياح الموسمية القادمة من الجنوب الغربي، التي تؤدي إلى هطول الأمطار.
أهمية بحر العرب اقتصادياً
- يؤكد بحر العرب أهميته الاقتصادية منذ اكتشاف النفط والغاز الطبيعي على السواحل الهندية، خصوصاً في المناطق الغربية والشمالية الغربية من مومباي.
- كما يُعتبر مصدراً غنياً بالعناصر الغذائية الطبيعية التي تحتاجها أنواع السمك، كالفسفات، الموجودة على السواحل الجنوبية الشرقية من جزيرة العرب.
- تتحرك هذه العناصر الغذائية في دوائر لتنتقل من قاع البحر إلى السطح.
- يمتاز هذا البحر بأهمية اقتصادية كبيرة من حيث صيد الكائنات البحرية، حيث يكثر فيه الصيد على السواحل الشرقية للقارة الإفريقية وجزيرة العرب والسواحل الغربية من شبه قارة الهند.
- تُستخدم وسائل مختلفة للصيد، مثل القوارب والزوارق والسفن الصغيرة، بينما تُستعمل السفن الأكبر لتحقيق أعلى معدلات صيد.
- تشمل الدول التي تعتمد على صيد السمك وتجاور بحر العرب كلاً من اليمن، عمان، الهند، باكستان، إيران، الإمارات، فرنسا، كوريا الجنوبية، جزر المالديف، وسريلانكا.
المنطقة الميتة في بحر العرب
- تشير المنطقة الميتة في بحر العرب إلى جزء مائي خالٍ من الكائنات الحية، سواء كانت نباتات بحرية أو حيوانات.
- يرجع السبب في ذلك إلى نقص كمية الأكسجين التي تحتاجها الكائنات الحية، نتيجة تغير المناخ وتأثيرات الصرف الصحي.
- أظهرت دراسات أن تلوث الإنسان وظاهرة الاحتباس الحراري أدت إلى انخفاض مستويات الأكسجين بشكل غير متوقع، وقد تم رصد ذلك في خليج عمان باستخدام أجهزة آلية مُنزلَة في عمق المياه.
- أكد أحد العلماء أن زيادة المناطق التي تعاني من نقص الأكسجين قد تُهدد حياة المحيطات على المدى الطويل.
- تُعرف هذه المنطقة أيضاً باسم منطقة الأكسجين المنخفض، وعادةً ما توجد في عمق بين 200 و800 متر، وتظهر في العديد من البحار حول العالم.
- تُعتبر المياه الدافئة بفعل الاحتباس الحراري فقيرة بالأكسجين، بينما تؤدي فضالات الإنسان والأسمدة من قاع البحر إلى أعماق تتراوح بين 200 و800 متر إلى ضعف مستويات الأكسجين.
- على الرغم من الهلاك الجماعي للسمك بسبب نقص الأكسجين، يحتفظ بحر العرب بمصادر سمكية هائلة بفضل هجرة الأسماك بالقرب من السطح، مثل التونة والسردين.