التهاب غدد الحليب في الثدي الأيسر: الأسباب والأعراض والعلاج

التهاب غدد الحليب في الثدي الأيسر

يعتبر التهاب غدد الحليب في الثدي الأيسر من الأمراض الشائعة بين النساء اللاتي يبدأن أو يقتربن من سن اليأس.
هذا الالتهاب غالبًا ما يحدث بعد انقطاع الدورة الشهرية، أي في العمر 45 عامًا أو أكثر، وقد يستمر حتى سن 55.
يمكن أن تكون حالة الالتهاب بسيطة وتشفى تلقائيًا، أو قد تستمر لفترة أطول، وفي هذه الحالة يمكن علاجه في المنزل باستخدام وصفات طبيعية أو مضادات حيوية.
إذا كانت شدة الالتهاب كبيرة، فإنه قد يتطلب إجراء جراحة لإزالة القناة أو الغدة المصابة.

عادة ما يظهر التهاب غدد الحليب لدى النساء فوق سن الأربعين، نتيجة لتغيرات هرمونية، مثل انقطاع الطمث وضمور خلايا الثدي.
ينشأ الالتهاب عن زيادة حجم الغدد اللبنية الموجودة تحت الحلمة، مما يؤدي إلى انسداد القنوات اللبنية.
بصفة عامة، لا يسبب هذا النوع من الالتهاب أعراضًا واضحة، ولكن قد تشعر بعض النساء بتنميل في المنطقة المتأثرة وزيادة في الإفرازات من الحلمة.

مع ازدياد حالات سرطان الثدي بين النساء، أصبح من المقلق أن يحدث أي تغير بسيط في الثدي.
لذا يتكرر السؤال حول العوامل التي تربط التهاب غدد الحليب بالسرطان، وهل يمكن أن يتحول هذا الالتهاب إلى سرطان؟
تشير الأبحاث إلى أن التهاب غدد الحليب لا يرتبط بسرطان الثدي وليس له دور في زيادة خطر الإصابة به، لذا يمكن الاطمئنان.
هذا الالتهاب ناتج عن التهاب الأنسجة الثديية وتضخم الغدد اللبنية والقنوات، مما لا يؤثر على احتمالية الإصابة بالسرطان.

ألم واحمرار في منطقة الحلمة وما حولها، مع شعور بالحكة في أوقات متكررة.
حساسية مفرطة في الحلمة والمناطق المحيطة بها، وقد يصاحبها شعور بالتخدر.
قد تلاحظين إفرازات من الحلمة قد تكون بيضاء أو خضراء أو سوداء.
احتمالية ظهور الحلمة بشكل مقلوب (حلمة مقلوبة).
وجود ورم خفيف في منطقة الغدد أو القنوات اللبنية نتيجة لتضخمها، مما قد يثير القلق حول احتمال وجود سرطان الثدي، بينما هو في الحقيقة ليس كذلك.

كما تمت الإشارة سابقًا، عادة ما تحدث هذه الحالة لدى النساء في مرحلة اليأس، حيث يكون هناك تغيرات عديدة بسبب التقدم في العمر.
تحول الغدد اللبنية إلى أنسجة دهنية، والمعروف بارتداد أنسجة الثدي، قد يؤدي أيضًا لانسداد القنوات اللبنية مما يثير الالتهاب.
تأثير التدخين الضار معروف، وله دور في التسبب في التهاب القنوات اللبنية.
نمط الحياة غير الصحي، الذي يعاني منه العديد من الناس اليوم، يرتبط أيضًا بزيادة خطر الإصابة بأمراض متنوعة.
الحلمات المقلوبة قد تسهم في انسداد القنوات اللبنية، مما قد يسبب مضاعفات أكثر خطورة، لذلك من المهم استشارة طبيب مختص وإجراء الفحوصات اللازمة.

يتم التشخيص باستخدام الموجات فوق الصوتية، والتي تمكن من الحصول على صور تفصيلية لأنسجة الثدي.
قد يطلب الطبيب إجراء تصوير إشعاعي للثدي باستخدام الأشعة السينية للحصول على تقييم أوضح.
يمكن أيضًا استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي للحصول على صور إشعاعية دقيقة.
أحيانًا يكون من الضروري أخذ عينة من انسجة الثدي المتضررة لتحليلها تحت المجهر للكشف عن أي تغيرات مرضية.
إذا كان هناك ورم في القنوات اللبنية، سيقوم الطبيب بأخذ عينة لفحص احتمالية وجود سرطان الثدي.

تتضمن المضاعفات المحتملة انسداد القنوات اللبنية، مما قد يؤدي إلى شعور بعدم الراحة.
هناك أيضًا خطر لتطور عدوى بكتيرية قد تسبب آلامًا شديدة في منطقة الصدر وارتفاع في درجة الحرارة.
إذا تركت الحالة دون علاج، قد يؤدي الالتهاب إلى تكوين خراج، مما يستدعي تدخلًا جراحيًا لإزالته.

تشمل العلاجات الطبية استخدام المضادات الحيوية الموصى بها من قبل الطبيب بعد إجراء الفحوص، مثل Cephalexin وDicloxacillin.
يمكن تناول مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية مثل Paracetamol.
بعض الحالات المتقدمة قد تتطلب تدخلاً جراحيًا، ولكن لا داعي للقلق، فهذه العمليات عادة ما تكون بسيطة وآمنة.