تنقسم الكلمة في اللغة العربية إلى نوعين: اسم وفعل، حيث يُعرّف الاسم على أنه كل ما يشير إلى شيء معين دون الارتباط بزمن محدد. كما يُقسم الاسم في اللغة العربية إلى عناصر متعددة، مثل الاسم المتعدي، الاسم اللازم، الاسم المجرد، الاسم المزيد، وكذلك الاسم المقصور، والمنقوص، والممدود.
تتميز الأسماء في اللغة العربية بعلامات خاصة، تشمل التنوين، وأداة التعريف (الـ) وأيضًا استخدام التاء المربوطة. تعد اللغة العربية من اللغات الغنية، التي تتفرع منها العديد من الأسماء والصفات والأفعال، بالإضافة إلى أدوات الزمان والمكان والمفرد والجمع.
سنتناول في هذا المقال تحليل الأسماء المقصورة والمنقوصة والممدودة في اللغة العربية.
أولًا: الاسم المقصور
- الاسم المقصور هو الاسم الذي ينتهي بألف لازمة مفتوح ما قبلها. يمكن كتابة الألف اللازمة بإحدى الطريقتين، مثل: فتى، مستشفى، ندى، رجا، فدا، عصا، مصطفى، وغيرها.
- يتم إعراب الاسم المقصور وفقًا لموقعه في الجملة. حيث لا يحمل إعرابًا ثابتًا، بل يُحلل حسب دلالاته في الجملة. ولذلك، يُرفع الاسم المقصور بالضمة المقدرة، وينصب بالفتحة المقدرة، ويُجر بالكسرة المقدرة.
أمثلة على الاسم المقصور
- يُعرب اسم مصطفى في الجملة “مصطفى تلميذ مؤدب” مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة لتعذر ظهورها.
- في الجملة “أتت علا في المساء”، يُعتبر اسم علا فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة.
- “شاهدت رنا البارحة”، هنا يُعرب اسم رنا مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة.
- في الجملة “تشفق الفتاة على أختها الصغرى”، يُعتبر اسم الصغرى نعت مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة.
- الجملة “شاهدت أخي في المقهى” تُظهر أن المقهى اسم مجرور بعد (في) وعلامة الجر الكسرة المقدرة.
تثنية الاسم المقصور
- إذا كانت الألف في الاسم المقصور ثالثة، نرد الألف إلى أصلها ونضيف ألفًا ونونًا أو ياءً ونونًا. وكمثال: “رنا” ومصدر الفعل المضارع منها “يرنو”، والمثنى منها هو “رنوان”.
- الأسماء الأخرى مثل هدى، التي مصدر الفعل المضارع منها “يهدي”، تقابل “هديان”، بينما اسم علا مع مصدر الفعل (يعلو) يصبح “علوان”.
- أما إذا كانت الألف في الاسم المقصور أكثر من ثالثة، نقلب الألف إلى ياء ونضيف ألفًا ونونًا أو ياءً ونونًا مثل: “مستشفى” تصبح “مستشفيان” أو “مستشفيين”.
جمع الاسم المقصور
- عند جمع الاسم المقصور، في حالة الجمع المؤنث السالم، نعود إلى أصل الفعل المضارع بإضافة تاء، وإذا كانت الألف أكثر من ثالثة، نقلبها دائمًا إلى ياء مع إضافة ألف وتاء، مثل: “رنا” تصبح “رنوان” أو “دنيا” تصبح “دنييات”.
- في حالة جمع الاسم المقصور إلى جمع مذكر سالم، نحذف الألف ونضيف الواو والنون أو الياء والنون حسب الإعراب، مع المحافظة على الفتحة قبل الواو والنون، كمثال: اسم رضا يصبح “رضون” أو “رضيين”، واسم الأعلى يصبح “الأعلون” أو “الأعلين”.
ثانيًا: الاسم المنقوص
الاسم المنقوص هو الاسم الذي يُعرب في نهايته ياء ساكنة ولازمة، مع وجود مكسور قبلها، مثل: القاضي، الرامي، الوافي، المحامي، الساعي، وغيرها.
سُمّي الاسم المنقوص بذلك لأن الياء في نهايته تكون منقوصة عند التنكير، مما يستدعي تنوين الحرف الأخير بالكسر.
أمثلة على الاسم المنقوص
الكلمات التالية تُظهر الاستخدام: القاضي تصبح قاض، المحامي تصبح محام، الساعي تبقى ساع، والرامي تصبح رام.
كيفية إعراب الاسم المنقوص
كما تم الإشارة إليه سابقًا، الاسم المنقوص يُعرب لكنه قد يأخذ دلالات إعراب صحيحة ظاهرة أو إعراب مقدر، مما يعني أن الاسم المنقوص يُرفع بالضمة المقدرة، وينصب بالفتحة الظاهرة، ويُجر بالكسرة المقدرة.
أمثلة توضيحية
- في الجملة “حكم القاضي بالعدل”، يُعتبر القاضي فاعل مرفوع بالضمة المقدرة.
- في الجملة “أتى المحامي إلى المحكمة”، يُعتبر اسم المحامي المنقوص فاعل مرفوع بالضمة المقدرة.
- العبارة “إن الساعي في الخير كفاعل” تُظهر إعراب الساعي كاسم إن منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
- في الجملة “انتهى المنادي إلى الصلاة”، يُعتبر اسم المنادي مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
- في الجملة “لم أذهب إلى النادي أمس”، يُعتبر اسم النادي مجرور بعد إلى بالكسرة المقدرة.
- ندرك أن الجملة “دارت الدوائر على الباغي” تعني أن اسم الباغي يُعرب كاسم مجرور وعلامة الجر الكسرة المقدرة.
ثني الاسم المنقوص
- عند تثنية الاسم المنقوص، يبقى الاسم كما هو مع إضافة ألف ونون عند الرفع أو ياء ونون عند النصب والجر، مثل: “جاء الداعيان إلى الخير” حيث الداعيان تعرب فاعل مرفوع وعلامة الرفع الألف.
- أيضًا، “رأيت الساعيين إلى الخير” يُظهر أن الساعيين هنا مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى.
جمع الاسم المنقوص
- يكون جمع الاسم المنقوص عن طريق حذف الياء الموجودة في نهاية الكلمة وإضافة الواو والنون عند الرفع أو الياء والنون عند الجر والنصب. كمثال: “جاء الداعون إلى الخير” وهذا يظهر أن الداعون فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم.
- في الجملة “سلمت على المحامين”، تُعرب كلمة المحامين كاسم مجرور وعلامة الجر الياء لأنها جمع مذكر سالم.
عند إعراب الاسم المنقوص يجب مراعاة النقاط التالية
- التفريق بين الياء الأصلية والياء الملكية، كما في: “رأيت القاضي” هنا القاضي اسم منقوص، بينما “هذا كتابي” الياء هنا دالة على الملكية.
- قد يأتي الاسم المنقوص جمعًا أو متصلًا بضمير مثل: “قاضون” أو “محاميهم”.
- يتم حذف الياء المنقوصة واستبدالها بتنوين الكسر في حالة الاسم النكرة الذي لا يحتوي على أداة التعريف الألف واللام، مثل: “القاضي”، تصبح “قاض”.
ثالثًا: الاسم الممدود
الاسم الممدود هو الاسم الذي يُعرب بانتهائه بهمزة تتقدمها ألف مد، مثل: السماء، الوفاء، البناء، الصحراء. ويختلف إعراب الاسم الممدود بناءً على موقعه في الجملة، حيث يُرفع بالضمة، وينصب بالفتحة، ويجر بالكسرة.
قد يأخذ الاسم الممدود علامة الفتحة عند الجر إذا كان ممنوعًا من الصرف، بمعنى أن الهمزة تكون همزة تأنيث زائدة.
أمثلة على إعراب الاسم الممدود
- في الجملة “ظهر الإنشاء عاليًا في السماء”، يُعرب الإنشاء فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
- عندما نقول “البناء عامل مكافح”، يعتبر البناء مبتدأ مرفوع بالضمة.
- “احذر دعاء المظلوم” تعني أن دعاء هنا مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.
- في الجملة “إن الكساء سترة رائعة”، يُعبر الكساء كاسم إن منصوب بالفتحة الظاهرة.
ثني الاسم الممدود وجمعه
- عند تثنية الاسم الممدود وجمعه، إذا كانت الهمزة أصلية، يجب الحفاظ عليها وتضاف ألف ونون أو ياء ونون للمثنى، وتضاف واو ونون أو ياء ونون عند الجمع، مثل: “البراء” عند المثنى تصبح “البراءان” وعند الجمع “البراءون” أو “البراءين”.
- إذا كانت الهمزة تدل على التأنيث في الاسم الممدود، نغير الهمزة إلى واو ونضيف ألف مع نون أو ياء ونون في حالة المثنى، وفي حالة الجمع تضاف ألف وتاء. كمثال: “صحراء” في المثنى تكون “صحراوان” أو “صحراوين”، وعند الجمع تكون “صحراوات”.
- في حالة أن الهمزة في الاسم الممدود منقلبة، نقوم بقلبها إلى واو مع إضافة ألف ونون أو ياء ونون في حالة المثنى، وألف وتاء في حالة الجمع، مثل: “السماء” في المثنى تصبح “السماءان” أو “السماوان”، وعند الجمع تصبح “السماوات”.
