أهمية نهر النيل
يُعتبر نهر النيل مصدراً حيوياً للمياه في مساحات شاسعة من الأراضي الأفريقية، حيث لو لم يكن موجوداً لكانت تلك المناطق صحراء قاحلة. وبالتالي، فإن نهر النيل يلعب دوراً محورياً في دعم حياة حوالي 14 مليون شخص يعيشون على ضفافه.
أسهمت الرواسب الطينية المتراكمة على طول نهر النيل في تحويل المناطق الصحراوية إلى أراضٍ زراعية خصبة، مما ساعد في ازدهار الحضارة المصرية القديمة. في الوقت الحالي، يُعد النيل شريان الحياة في مصر، إذ يقطن معظم سكان البلاد بالقرب من ضفافه. ومن بين المدن المعروفة التي تقع على طول النهر: الخرطوم في السودان، القاهرة، أسوان، والأقصر. كما يُستخدم النيل في نقل البضائع والأشخاص، ويدعم القطاع الزراعي في مصر، حيث ساهمت وفرة المياه والمتطلبات المناخية في تعزيز الأنشطة الزراعية على ضفافه.
الحياة البرية والأسماك في نهر النيل
يضم نهر النيل مجموعة متنوعة من أنواع الأسماك، بما في ذلك: سمك الجثم الذي قد يتجاوز وزنه 80 كيلوغراماً، سمك البلطي، البربيس، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من أسماك القط، وسمكة أنف الفيل، وسمكة النمر. كما يوجد في النهر أيضاً التماسيح، السلاحف المائية المصرية، خيول الماء، وبعض أنواع الثعابين.
الزراعة حول نهر النيل
تتواجد الأراضي الزراعية في مصر بشكل رئيسي حول دلتا ووادي نهر النيل، بالإضافة إلى بعض المناطق الصالحة للزراعة في شبه جزيرة سيناء وقليل من الواحات. تشكل هذه الأراضي نحو 3% من إجمالي الأراضي في البلاد، وهي تُعد من بين أكثر الأراضي خصوبة. يوفر نهر النيل مصدراً غنياً للمياه، ومن أبرز المحاصيل الزراعية في مصر: الحبوب مثل القمح والأرز والذرة، فضلاً عن قصب السكر، والشمندر، والبرسيم في منطقة دلتا النيل، إلى جانب القطن والفاكهة مثل العنب، والحمضيات، والخضروات مثل الطماطم والبطاطا.