السلوك العصبي لدى الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة

الطفل العصبي في سن السنتين يمثل تحدياً خاصاً، إذ يمتاز الأطفال بتنوع شخصياتهم ومزاجهم. لكل طفل أسلوب فريد في التعبير عن مشاعره وردود أفعاله، لذا يُعد التواصل الفعّال من قبل الوالدين ضرورياً لفهم شخصية الطفل والتكيف معها بطرق تتماشى مع طبيعته.

تتطلب التربية السليمة والفعّالة جهداً كبيراً من الوالدين، حيث إن أي سلوك غير صحيح—even if it appears minor—يمكن أن يؤثر سلباً على الحالة النفسية للطفل ويترك آثاراً طويلة الأمد. في هذا المقال، سنُسلط الضوء على كيفية التعامل مع الطفل العصبي وسنستعرض الأسئلة المتعلقة بهذا الموضوع، فتابعونا.

خصائص العصبية في عُمر السنتين

  • يحتاج الطفل في عُمر السنتين إلى رعاية مكثفة لضمان نموه وتطوره السليم.
  • في هذه المرحلة، يحتاج الطفل إلى تفاعل إيجابي مبني على الحب مع أطفال آخرين ومع الأسرة. وتجدر الإشارة إلى أن التقلبات المزاجية طبيعية في هذا العمر، لكن قد تصبح مزعجة للوالدين.
  • عندما يصرخ الطفل للمرة الأولى بسبب عدم تحقيق رغبته، يختبر مشاعر الغضب والإحباط والخوف، مما يدفع الأم للتساؤل عن أخطاء قد تكون ارتكبتها في التربية وما هي السلوكيات المناسبة لمتابعتها.

نوبات المزاج العصبية لدى طفل السنتين

  • تشير النوبات العصبية إلى وجود اضطراب عاطفي أو تقلبات في الشخصية. يمُر جميع الأطفال بمثل هذه الفترات، خاصة ما بين سن سنتين إلى ثلاث سنوات، ومع التعامل السليم من الأم، يمكن أن تقل حدة هذه النوبات وتكرارها في المستقبل.
  • لذا، من المهم فهم كيفية التعامل مع الطفل العصبي في هذه المرحلة، خاصة مع بروز الأعراض الصعبة، حيث يبدأ الطفل في التعبير عن حاجته للاستقلالية، وغالباً ما تكون ردوده عبارة عن “كلا”.
  • تحدث نوبات المزاج العصبية عادة في حضور الوالدين أو الأقارب، وقلما تحدث أمام الغرباء، إذ يسعى الطفل لاختبار قدرة الأم على التعامل مع الحدود والقواعد التي يضعها.

استراتيجيات التعامل مع الطفل العصبي في عمر السنتين

  • لتعلم كيفية التعامل مع طفل عصبي في هذا العمر، ينبغي أن ندرك أن الطفل غالباً ما ينام بعد نوبة عصبية بسبب استنزاف طاقته.
    • بعد الاستيقاظ، يكون سلوكه هادئاً ومعتدلاً. وإذا كان الطفل مريضاً أو يعاني من توتر في محيطه، قد يزداد إحساسه بالعصبية. ورغم أنه لا يمكن للأم تجنب هذه النوبات تماماً، إلا أنها تستطيع تقليل تكرارها أو شدتها.
  • يمكن ذلك من خلال تجنب البيئات المجهدة وتقليل الإحباطات غير الضرورية. مثلاً، قد يتعرض الطفل للانزعاج إذا لم يحصل على قدر كافٍ من النوم والهدوء.
    • من الأفضل أن يحصل الطفل على فترة من الاسترخاء تتراوح بين ربع ساعة إلى عشرين دقيقة لاستعادة طاقته، مما يساعده على تحسين مزاجه.
    • يُنصح بتخصيص فترات من الراحة اليومية للحد من نوبات العصبية الناتجة عن التعب. إذا كان الطفل يرفض الاستراحة، يمكن للأم الجلوس بجانبه وقراءة قصة لتحفيزه على الاسترخاء والنوم، مع تجنّب اللعب أو المحادثات النشطة في هذه الأثناء.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *