أهمية معبد فيلة
تعتبر معبد فيلة واحدًا من أبرز المعالم الأثرية في مصر، وإليك بعض الحقائق حول أهميته:
- تميزت مدينة فيلة بقدسيتها خلال العصر اليوناني الروماني بفترة تفوق العديد من المدن المصرية الأخرى، حيث أصبحت مركزًا لعبادة الإلهة إيزيس، التي حظيت بشعبية كبيرة منذ الفترة ما بين 552-664 قبل الميلاد. وقد سعى البطالمة إلى تعزيز مشاعر المصريين من خلال بناء المعابد لآلهتهم المفضلة.
- أطلق بطليموس الثاني مشروع بناء المعبد الرئيس لإيزيس، تبعه بناء معبد لقرينتها على جزيرة مجاورة تُعرف باسم بيجيه، كما أُقيم معبد لابنها حورس المعروف أيضًا بهارندوت في ذات المنطقة.
- كان الكهنة يقومون بأداء طقوسهم في الحرم المقدس لمعبد فيلة عبر تقديم البخور والقرابين، حيث كان يتم غسل تمثال الإله وتزيينه بشكل احتفالي. واستمرت هذه الطقوس حتى تتم إعادة غسل التمثال وتبديل ملابسه بشكل متكرر.
- رغم الأضرار التي لحقت بالمعبد بسبب الفيضانات والدمار الذي تسبب به المسيحيون الأوائل، إلا أن معبد فيلة لا يزال يعد من أروع المعالم الدينية في مصر. حيث صمدت أعمدة قاعته وشهاداتها على جمالها، بالإضافة إلى النقوش الجميلة التي تروي مشاهد موسيقية رائعة من معبد حتحور، ما جعله يحظى بشهرة كبيرة بين الفنانين الفيكتوريين.
- تمثل آثار معبد فيلة أربعة عصور رئيسية: العصر الفرعوني المتأخر، والعصر البطلمي، والعصر الروماني، والعصر المسيحي. ومن المعالم البارزة في هذه المنطقة نجد معبد إيزيس، ومعبد حورس، وقوس هادريان الجميل، وكشك حتحور الشهير، المعروف أيضًا باسم سرير فرعون.
تاريخ معبد فيلة
يمر تاريخ معبد فيلة بعدة مراحل مهمة، وهي كالتالي:
- شُيّد معبد إيزيس في فيلة خلال حكم بطليموس الثاني ضمن العصر اليوناني الروماني، حيث يخصص للإلهة إيزيس وزوجها أوزوريس وابنهم حورس، وتحتوي جدران المعبد على مشاهد من الأساطير المصرية التي تُظهر إيزيس وهي تعيد الحياة إلى أوزوريس، وتجلب لحياة حورس، وتحنيط أوزوريس بعد وفاته.
- منذ العصور القديمة، اعتبرت الجزيرة مقدسة للإلهة إيزيس، وقد أنجز بطليموس الثاني فيلادلفوس تجميع هياكل المعبد، واستمر العمل على المعبد من قبل خليفته البطليموس الثالث يورجتس.
- لم تكتمل التفاصيل الزخرفية للمعبد خلال فترات لاحقة من حكم البطالمة أو الأباطرة الرومان مثل أوغسطس وتيبريوس. وقد أضاف الإمبراطور الروماني هادريان بوابة غرب المعبد، كما تضمنت المنطقة معابد وأضرحة صغيرة مخصصة للآلهة المصرية، بما في ذلك معبد لإمحوتب وآخر لحتحور وكنائس لأوزوريس وحورس ونفتيس.
- في عام 1818، قام القنصل البريطاني هنري سالت ومساعده جيوفاني بيلزوني بإزالة المسلتين الموجودتين أمام المعبد، وهما الآن موجودتان في حديقة في دورست في إنجلترا.
- واجه المعبد خطر الغمر بسبب بناء سد أسوان الجديد بين عامي 1960-1970، مما أدى إلى تهديد بإغراق المنطقة. ولحسن الحظ، تعاونت الحكومة المصرية مع اليونسكو لإنقاذ الموقع عن طريق نقل المعبد بأكمله، حجرًا حجرًا، إلى جزيرة قريبة تُعرف باسم أجيلكا، حيث يُعَدّ موقعه الحالي.
موقع معبد فيلة
تقع معبد إيزيس في الأصل على جزيرة فيلة، التي تُعد بمثابة “النهاية” في اللغة المصرية القديمة. كان هذا المعبد واحدًا من أحدث المعابد المخصصة لعبادة إيزيس، التي كانت تُعبر عن دورها في إعادة الحياة إلى زوجها أوزوريس بعد أن قتله شقيقه سيث وقطع أوصاله. ويُذكر أن إيريس وأوزوريس أنجبوا ابنًا، هو حورس، الذي يمثل أحد أبرز الآلهة في الديانة المصرية القديمة، مما منح الإلهة إيزيس لقب “والدة الإله.”