تتعدد المناصب التي تقلدها سفير باكستان في كندا، ميان كل أكبر زيب، مما يجعله واحدًا من أبرز سفراء بلاده. ومع ذلك، فإن هناك جدلًا قائمًا حول شخصه يميزه عن باقي سفراء باكستان. فما هو سبب هذا الجدل؟
تعريف بسفير باكستان في كندا
- قبل أن يتولى منصبه كسفير في كندا، واجه ميان كل أكبر زيب أزمة كبيرة، إذ تم ترشيحه كسفير لباكستان في عدة دول عربية ولكنه قوبل بالرفض.
- ولد السفير في 15 فبراير 1954، مما يعني أنه يبلغ حوالي 67 عامًا بحلول فبراير 2021.
- تلقى تعليمه في كلية اتشيسون بلامبردج، وتخرج منها ليبدأ مسيرته كدبلوماسي بارز في باكستان حتى عام 2009، حيث واجه العديد من الأزمات خلال ترشيحه.
- حصل على تعيين رسمي كسفير لباكستان في كندا، حيث استمر في هذا المنصب حتى عام 2014 قبل أن يتقاعد، ليكون هذا آخر منصب دبلوماسي له.
نسب ميان كل أكبر زيب وعائلته
- تزوج ميان كل أكبر زيب من السيدة فخري أكبر، التي تعتبر أخت الرئيس السابق محمد أيوب خان. كما أن لعائلته تاريخ سياسي عريق.
- كان عمه عضوًا في الجمعية الوطنية الباكستانية، وعُين واليًا لإحدى الولايات. تنحدر أسرته من أصول تعود لشعب الغجر الذين استقروا في منطقة حوض نهر السند.
- جد ميان، غل جهان زيب، شغل منصب سفير لباكستان في ولاية سوات، مما يضيف المزيد من القيم السياسية لعائلته.
المناصب التي شغلها السفير في كندا
- حظي السفير بمسيرة مهنية شاملة في المجال الدبلوماسي، حيث تخرج من كلية العلوم السياسية وحصل على درجة الماجستير في هذا التخصص عام 1980.
- بين عامي 1982 و1983، تم تعيينه كضابط في وزارة الخارجية الباكستانية.
- عمل كسفير لباكستان في الولايات المتحدة من عام 1983 حتى 1987، مما ساعده على إثبات قدراته الدبلوماسية.
- من 1987 إلى 1994، شغل منصب مدير تنفيذي في وزارة الخارجية، وبعد ذلك شغل منصب سفير باكستان في الهند حتى عام 2000.
الحياة الدبلوماسية للسياسي الكبير
- بين عامي 2000 و2003، شغل منصب مدير عام وزارة الخارجية، وتبع ذلك تعيينه كسفير باكستان في جنوب أفريقيا حتى عام 2008.
- في أوائل عام 2009، شهدت باكستان أزمة سياسية عند ترشيحه كسفير في عدة دول عربية، لكن تم رفض الترشيح، مما أثار خلافات دبلوماسية.
- على الرغم من هذه الأزمات، عُين كسفير لباكستان في كندا من 2009 إلى 2014، ليكون هذا آخر منصب رسمي له قبل التقاعد.
الأزمة السياسية مع دول الخليج العربي
- رغم المؤهلات السياسية الرفيعة لميان كل أكبر زيب، إلا أن بعض الدول الخليجية مثل السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة رفضت التعامل معه كسفير.
- تسببت هذه الأزمة في توتر العلاقات بين باكستان وهذه الدول، حيث فُهم أن الرفض لا يتعلق بالخلافات السياسية بل بأسباب أخرى.
- على الرغم من خبرته وكفاءته، عُزيت الأسباب لاسم السفير الذي اعتبر بمثابة عائق أمام علاقاتها.
أسباب اللغة والمفارقات الثقافية
- أكدت الدول العربية أن الرفض لا يتعلق بالسياسة بل بالمفارقات اللغوية التي نشأت حول الاسم، حيث اعتبر الأكثرية أنه يحمل دلالات سيئة ثقافيًا.
- تحدث الخلافات حول عدم القدرة على استخدام لقب السفير بطريقة ملائمة، مما أدى إلى استياء بعض الأوساط.
- ما زالت الأخبار حول الرفض تحيط بالسفير وطاقمه، حيث كان يُعتقد في البداية أنها مجرد مزحة.
بداية الأزمة حول اللقب
- بدأت الأزمة عندما تم تقديم الترشيحات بشكل رسمي وانتشر خبر التعيين في الصحف، مما أثار تساؤلات واسعة في الدول العربية.
- رغم توضيح المعاني الطيبة للاسم، إلا أن ذلك لم ينقذ الموقف من التعقيد.
- أدى الاسم الذي يحمل دلالات مختلفة بين الثقافات إلى جدل مستمر حول كيفية التعامل معه في السياقات الدبلوماسية.
تأثير الرفض على العلاقات الدبلوماسية
- أبدت السعودية والبحرين والإمارات رفضها القاطع لقائمة قبول السفير، مع تقديم اعتذارات رسمية له.
- بينما اعتبرت باكستان أن هذا الرفض هو نتيجة توتر سياسي، إلا أن الدول المعنية بررت موقفها بحسب السياقات الاجتماعية والثقافية.
- على الرغم من هذه الأزمة، استمر ميان كل أكبر زيب في تأدية دوره كسفير لكندا حتى عام 2014 في نهاية مسيرته الدبلوماسية.