يتبادر إلى ذهن الكثيرين تساؤل “ما الفرق بين الاستشاري والأخصائي والأستاذ؟”، حيث أن هذه الألقاب تُستخدم بشكل متكرر، ولكن قد لا يعرف البعض الفروق الدقيقة بينها. تقدم معرفة هذه الفروق إرشادًا مهمًا عند اختيار الطبيب المناسب لتقييم الحالة الصحية وعلاجها.
الألقاب والمستويات المهنية للأطباء
1- لقب طبيب
تختلف الألقاب التي تُمنح للأطباء وفقًا لمراحلهم المهنية ومستوياتهم الأكاديمية. يُشهر الطبيب الجديد الذي يتخرج من كلية الطب بلقب طبيب، ومع تقدمه في السلم الوظيفي يتغير لقبه تماشياً مع كل مرحلة.
2- لقب طبيب امتياز
- لقب طبيب امتياز يعادل لقب طبيب تحت التمرين، وتستمر فترة هذه الدرجة لمدة عام واحد. خلال هذه الفترة، يخضع الطبيب لتدريب عام في تخصصات متعددة ولا يخصص نفسه لتخصص واحد.
- في بعض الدول، قد تمتد فترة الامتياز إلى عامين، وتُعتبر هذه المرحلة فرصة للطبيب لاختيار التخصص الذي يتناسب مع اهتماماته، مما يتيح له التركيز على هذا المجال في نهايتها.
3- لقب طبيب أخصائي
يحتاج الطبيب المقيم إلى أربع سنوات إضافية من الدراسة للحصول على درجة الماجستير، مما يؤهله للعمل كطبيب مختص في مجاله المفضل. في هذه المرحلة، يحصل الطبيب على لقب طبيب أخصائي أو اختصاصي.
4- لقب استشاري
- بعد سنوات من الخبرة العملية كطبيب أخصائي، قد تُمنح للأطباء في بعض المؤسسات لقب استشاري كنوع من الترقية. تتطلب هذه الترقيات غالبًا وجود شهادات علمية متنوعة في مجال تخصص الطبيب.
- يمتلك الطبيب الاستشاري القدرة على قيادة فرق طبية من أطباء أقل منه خبرة، وبعد فترة من الزمن في ممارسة تخصصه، قد تُعطيه المؤسسة المتواجد بها لقب استشاري أول.
5- درجة الدكتوراه
لكي يحصل الطبيب على درجة الدكتوراه، يتوجب عليه إعداد رسالة علمية رائدة في مجاله الطبي، تليها مجموعة من الأبحاث في نفس السياق. ترتفع مكانته المهنية بشكل ملحوظ مع حصوله على هذه الدرجة.
6- لقب طبيب مقيم
- بعد انتهاء سنة الامتياز، يحصل الطبيب على ترخيص رسمي يتيح له ممارسة مهنة الطب، حيث يُسمح له باختيار التخصص الذي يناسبه، ويظل تحت إشراف أساتذته خلال هذه المرحلة.
تابع القراءة هنا حول:
ما الفرق بين الاستشاري والأخصائي والأستاذ؟
يُشكل هذا السؤال أهمية كبيرة للمرضى الذين يسعون للعثور على طبيب ذي كفاءة عالية، خصوصًا في الحالات الحرجة والمتقدمة التي تتطلب خبرة ومهارة. سنوضح في التالي الفروق بين هذه الألقاب الوظيفية.
الفرق بين الأخصائي والاستشاري
- كلا من الطبيب الأخصائي والاستشاري متخصصان في مجالات محددة من الطب بعد حصولهما على درجة الماجستير. بينما يمكن أن يحمل أحدهما أو لا يحمل درجة الدكتوراه، يتميز الاستشاري بتمتعه بخبرة أكبر.
- تُحدد الخبرة بناءً على عدد الحالات التي عالجها والأعوام التي قضاها في ممارسة المهنة، حيث يحق للاستشاري العمل كمشرف على المؤسسات الطبية.
- بحاجة إلى مزيد من سنوات الخبرة، يحتاج الأخصائي للحصول على لقب استشاري، مما يمنحه نفس حقوق القيادة والإشراف.
الفرق بين الأستاذ والاستشاري
- الأستاذ هو الطبيب الحاصل على درجة الدكتوراه ولديه دور أكاديمي من خلال تدريس الطب في إحدى الجامعات.
- لكي يصل الطبيب إلى مرتبة الأستاذية، عليه تقديم دراسات وأبحاث متعددة في مجاله، بالإضافة إلى التدرج في السلم الأكاديمي.
- يبدأ التدرج الأكاديمي من درجة أستاذ مساعد، ويصل إلى أستاذ مشارك ثم أستاذ باحث حسب إنجازاته وأبحاثه.
- يعمل الطبيب الذي يركز على الممارسة العملية بعيدًا عن المجال الأكاديمي كطبيب استشاري، حيث يدير فرقًا طبية تضم أطباء أقل خبرة.
سمات لا بد أن يتسم بها الطبيب
تُعتبر مهنة الطب من أسمى المهن الإنسانية، لذا يجب أن يتمتع الطبيب بمجموعة من السمات مثل:
- مهارات الاتصال الفعالة والاستماع الجيد للمرضى وفرق العمل.
- القدرة على التعاطف وفهم مشاعر المرضى وأسرهم، خصوصًا في الحالات الحرجة.
- التركيز والدقة في جمع المعلومات الضرورية لتشخيص الحالة بشكل صحيح.
- كفاءة الأداء في الإجراءات الطبية، خاصة الجراحات، لما لها من تأثير كبير على نتائج العلاج.
- القدرة على قيادة فرق العمل وتوظيف مواهب الأعضاء لخدمة الأهداف الطبية.
- التحلي بالصبر في التعامل مع الحالات الطويلة الأمد ومتابعة تطور الأعراض.
- القدرة على العمل في ظروف الضغط والتكيف مع الأوقات الحرجة مثل جائحة كورونا.
- المهارات التحليلية وقدرة الربط بين المعرفة والتجربة لتشخيص الحالات النادرة.
- الأمانة العلمية والسرية في التعامل مع معلومات المرضى.
- التفاني في التعلم المستمر لمواكبة التطورات في مجال الطب.
- الالتزام بالنظافة والترتيب لكسب ثقة المرضى.
- تحمل المسؤولية عن القرارات الطبية وتأثيرها على نتائج العلاج.
- التعاطف مع مرضى ظروفهم المادية وعدم الربح المالي الفوري كهدف أساسي.
- الاعتراف بالأخطاء والسعي لإصلاحها بنزاهة.
ولا تفوت فرصة الاطلاع على مقالنا حول: