أنظمة قياس الوحدات المختلفة

أنظمة وحدات القياس

برزت ضرورة تنظيم القياسات مما استدعى عقد اجتماعات جمعت بين العلماء والسياسيين، بهدف توحيد أنظمة القياس. وتم تقديم العديد من الأنظمة، ثلاثة منها لا تزال مستخدمة في العصر الحديث، وهي النظام العالمي للوحدات (النظام المتري الحديث)، والنظام الإمبريالي (البريطاني)، والنظام العرفي للولايات المتحدة. فيما يلي نبرز خصائص كل نظام:

النظام العالمي للوحدات

يُعرف النظام العالمي للوحدات (بالإنجليزية: International System of Units) بأنه نظام عشري يعتمد على المتر كوحدة لقياس الطول، والكيلوغرام كوحدة للكتلة، والثانية كوحدة للزمن. يُطلق على هذا النظام أيضًا اسم النظام المتري، ويشار إليه عمومًا بالاختصار (SI).

يُستخدم النظام العالمي للوحدات في العديد من الدول بما في ذلك أستراليا، وكندا، وفرنسا، والهند، وإيطاليا، واليابان، والمكسيك، وجنوب أفريقيا، وإسبانيا، والمملكة المتحدة. وفيما يلي قائمة بالكميات الأساسية ووحداتها المعتمدة في هذا النظام:

الكميةوحدة القياس
الطولمتر
الزمنثانية
الحرارةكلفن
التيار الكهربائيأمبير
الشدة الضيائيةشمعة أو قنديلة
الكتلةكيلوغرام
كمية المادةالمول

النظام الإمبريالي

النظام الإمبريالي (بالإنجليزية: Imperial System) هو نظام قياس تم استخدامه في المملكة المتحدة ودول الكومنولث، التي تضم 54 دولة. يتكون النظام من وحدات مثل البوصة، الميل، والرطل، ويُعرف أيضًا بالنظام البريطاني أو الإنجليزي. قد تم العمل به في بريطانيا الكبرى خلال الفترة من 1824 إلى 1965م، ولا يُستخدم حاليًا سوى في ليبيريا وميانمار والولايات المتحدة الأمريكية. وفيما يلي قائمة بالوحدات الأساسية المعتمدة في هذا النظام:

الكميةوحدة القياس
الكتلةأونصة، رطل، سبيكة، طن
الطولبوصة، قدم، ياردة، ميل
الزمنثانية، دقيقة، ساعة، يوم
القوةباوند قوة

النظام العرفي للولايات المتحدة

يعتمد النظام العرفي للولايات المتحدة (بالإنجليزية: US Customary System) على النظام البريطاني، وهو النظام الأساسي للأوزان والمقاييس في الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى. يتضمن وحدات مثل الفدان للطول، والرطل للوزن، والجالون لحجم السوائل.

تاريخ وحدات القياس ونشأتها

حتى القرن الثامن عشر، لم يكن هناك نظام موحد للقياس. وقد بذل الحكام جهودًا كبيرة لتقليص عدد وحدات القياس المستخدمة، وخاصة في فرنسا، التي كانت الأكثر ابتكارًا في هذا المجال، إلا أنها شهدت أيضًا فوضى في استخدام الوحدات. كانت وحدات القياس شائعة مستندة إلى تكوينات جسم الإنسان، مثل الذراع والشبر والقدم.

لم تكن قياسات الحجم والطول مرتبطة ببعضها البعض، وكان لكل منهما وحداته الخاصة. علاوة على ذلك، يتم إنشاء وحدات فرعية عشوائية، مما جعل الحسابات والقياسات أكثر تعقيدًا وزيادة فرص حدوث أخطاء في المعاملات التجارية. مع توسيع التجارة والصناعة، ظهرت الحاجة الملحة إلى تطوير نظام موحد للقياسات.

بذل العلماء والسياسيون جهدًا كبيرًا من أجل تصحيح هذا الوضع، فعملوا على استحداث نظام قياسي يتماشى مع الظواهر الطبيعية. وتوصلوا إلى تأسيس النظام المعياري العالمي الذي أبرز الأسس التي وضعها كوندورسيه منذ عام 1775م، وهو نظام لا يميز بين بلد وآخر، مما يتيح للجميع استخدامه بسهولة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *