الحكمة وراء ارتداء الحجاب في الإسلام

تظهر الحكمة من الحجاب عند ارتباط الرجال بالنساء، حيث إن التعامل يعتمد في بعض الأحيان على المظهر الخارجي. وقد أوجب الله سبحانه وتعالى الحجاب كوسيلة للحفاظ على كرامة المرأة، وتعزيز التعامل معها استنادًا إلى إنسانيتها وأخلاقها ودينها. في هذا المقال، نستعرض الحكمة وراء فرض الحجاب.

ما هو الحجاب؟

  • الحجاب يمكن تعريفه على أنه الغطاء الذي يُستخدم لتغطية الرأس، ولكنه أيضًا يمثل التستر عن باقي الجسد وعدم إبداء إلا ما أذن الله بإظهاره. فعلى المرأة أن تغطي ما فرض الله إخفاءه عن الأشخاص الأجانب عنها، ولا يظهر منها سوى ما يسمح به داخل منزلها ومع محارمها، كما جاء في قوله تعالى:
    • “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا”.

الحكمة من فرض الحجاب

  • إن الله سبحانه وتعالى يفرض علينا ما يتضمن اختبارًا لمدى إيماننا وامتثالنا لأوامره، حيث يطرح الحجاب تحديًا خاصًا للنساء.
    • لقد أُمرن بارتداء الحجاب، وهو اختبار صعب للقلب يتطلب التخلي عن التزين بإظهار أجزاء من أجسادهن، وهو ما تفعله كثير من النساء غير المسلمات. إنه ترك للهواهن واختيار لطاعة الله عز وجل.
  • تكمن الحكمة من الحجاب أيضًا في حماية المرأة، حيث يختلف تعامل الرجال معها بناءً على جمالها وأنوثتها. ولحماية كرامة المرأة، أوصى الله أن يكون التعامل معها مستندًا إلى دينها وأخلاقها، وهذا يعد أفضل لها.
    • كما أن الحجاب يحمي الأجانب والغريبين عنها من الوقوع في الخطأ أو ظلمها، مثل تفضيل واحدة على الأخرى في العمل بناءً على الجمال أو الأنوثة.

متطلبات الحجاب الشرعي

هنا نستعرض الصفات اللازمة ليكون الحجاب صحيحًا:

  • الستر هو الأساس في الحجاب، لذا يجب أن يكون ساترًا، سميكًا، ولا يصف أو يظهر أي جزء من الجسم، بحيث لا يبدو كأن المرأة لا ترتدي حجابًا.
  • يجب أن يكون الحجاب مميزًا عن ملابس غير المسلمات، وتجنب تشابهها معهن.
  • يجب أن يغطي الحجاب الجسد بالكامل كما أمر الله، وينبغي على المرأة عدم التهاون في إظهار أي جزء إلا ما أباحه الله، وهو الوجه والكفين، مع الأخذ في الاعتبار اختلاف الآراء بشأن تغطيتهما في حالات الفتنة.
  • يجب أن يكون الحجاب غير مبهرج، حتى لا يصبح زينة تجذب الأنظار أو تثير الرغبة.
  • كما يُحرم على المرأة استخدام العطور أو مستحضرات تجميل ذات روائح واضحة خارج المنزل، إذ أن هذا يتعارض مع شروط الحجاب الصحيح.

فضائل ارتداء الحجاب

  • التزام المرأة بأمر الله عز وجل يعتبر من أهم فضائل الحجاب، إذ يعكس قوة الإيمان في القلب وطاعة الله – سبحانه وتعالى – ويعد حماية لروحها وقلبها.
    • وهذا أيضًا يساعد الرجل على غض بصره وصون نظره عن الحرام؛ فالحجاب يساهم في تعزيز حياء المرأة وصون عفتها وطهارتها.

الشائعات المتعلقة بالتقليل من أهمية الحجاب

  • توجد ادعاءات بأن الحجاب ليس فرضًا، وأنه كان فقط مطلوبًا من الإماء، بينما النساء الحرائر لسن ملزمات بارتدائه، وهذا موقف غير صحيح.
    • إن الحجاب فرض على جميع النساء، سواء كن حرائر أو إماء، وأحكام الله تشمل كل زمان ومكان، وليس فقط في عصر العبودية.
  • تتردد أيضًا فكرة أن الحجاب يظهر الفتاة ذات الأخلاق العالية وبالتالي ليس من الضروري ارتدائه. لكن بالواقع، الحجاب يحمي أي امرأة من المضايقات أو التأثيرات السلبية وبالتالي يساعد على صون دينها.
  • يُشيع بعض الناس أن الحجاب ظلم للمرأة، وأن فرضه هو تعسف من الفقهاء أو الرجال. لكن الحقيقة هي أن فرض الحجاب جاء بأمر من الله عز وجل، كما ورد في قول الله:
    • (وَلْيَضْرِبْنَ بِخمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَ)، وليس هذا أمرًا من رجال الدين بل هو تنفيذ لأوامر الله.

قصة فرض الحجاب

اُفرض الحجاب على النساء في مرحلتين، وهما كما يلي:

المرحلة الأولى من فرض الحجاب

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *