الأمير سلطان بن سلمان آل سعود
يُعد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود الرائد العربي والمسلم والسعودي الذي دخل الفضاء. وُلد الأمير سلطان في السابع والعشرين من يونيو عام 1956م في الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، التي أسسها جده الملك عبد العزيز آل سعود. وكان والده، الأمير سلمان بن عبد العزيز، حاكم الرياض منذ عام 1962م، مما يجعله واحداً من الأفراد المؤثرين في العائلة المالكة.
لمحة عن حياة الأمير سلطان بن سلمان
نال الأمير سلطان درجة البكالوريوس في الاتصالات الجماهيرية من جامعة دنفر في كولورادو، ثم حصل على درجة الماجستير في العلوم الاجتماعية والسياسية من جامعة سيراكيوز في نيويورك. عَاد إلى المملكة العربية السعودية ليعمل كباحث في وزارة الإعلام، وشارك كذلك في المجال الرياضي كنائب مدير للهيئة الأوليمبية السعودية في لوس أنجلوس عام 1984م. انضم إلى سلاح الجو الملكي السعودي عام 1985 برتبة ضابط وطيار مقاتل، وتقاعد بعد ذلك برتبة عقيد.
عُرف الأمير سلطان بشغفه بالطيران، حيث جمع أكثر من 7,000 ساعة طيران منذ عام 1976م، وحصل على رخصة الطيران من عدة دول، منها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا. وكان له مهارات متقدمة في قيادة أنواع مختلفة من الطائرات، بما في ذلك طائرات الهليكوبتر والطائرات الشراعية والطائرات النفاثة، بالإضافة إلى إتقانه الطيران فوق البيئات الصحراوية والجبليّة.
الرحلة الفضائية
انطلقت رحلة الفضاء التي كان فيها الأمير سلطان في الفترة من 17 إلى 24 يونيو عام 1985م، ليصبح بذلك أول سعودي عربي مسلم يذهب إلى الفضاء. استقل الأمير سلطان المكوك الفضائي الأمريكي “ديسكفري” كاختصاصي في الحمولة وكممثل لمنظمة الاتصالات الفضائية العربية. خلال هذه الرحلة، ساهم في إطلاق القمر الصناعي “عرب سات-1B”، وكان أول من أدّى الصلوات وقرأ القرآن في الفضاء.
أجرى الأمير سلطان العديد من التجارب العلمية التي قام بتخطيطها علماء سعوديون، مثل دراسة سلوك الماء والنفط عند المزج بينهما في حالة انعدام الجاذبية. كما أجرى مكالمة هاتفية مع عمه الملك فهد، والتي بُثت على القنوات الفضائية في الشرق الأوسط وتحدث فيها عن تجربة المكوك الفضائي من الداخل باللغة العربية.
المناصب التي شغلها الأمير سلطان بن سلمان
بعد عودته، تولّى الأمير سلطان عدة مناصب بارزة؛ حيث كان من مؤسسي جمعية مستكشفي الفضاء المخصصة لمن ارتادوا الفضاء. في عام 2000م، تم تعيينه أميناً عاماً للهيئة العليا للسياحة في المملكة العربية السعودية، والتي تغيّر اسمها فيما بعد لتصبح الهيئة السعودية للسياحة والآثار. وفي عام 2018م، ترك الأمير هذا المنصب ليصبح رئيساً للهيئة السعودية للفضاء الجديدة. كما حظي الأمير بالعديد من الجوائز والأوسمة من دول عربية وإسلامية، مثل البحرين وقطر والكويت والمغرب وسوريا وباكستان.