موقع جزر هاواي في العالم

جزر هاواي

تُعد جزر هاواي (بالإنجليزية: Hawaii) واحدة من الولايات المتحدة الأمريكية، وهي تتألف من حوالي 132 جزيرة. تشتهر هاواي بجمال طبيعتها الخلابة ومناخها المعتدل، مما جعلها وجهة مفضلة للعديد من السياح من جميع أنحاء العالم.

الجغرافيا في هاواي

تبلغ المساحة الكلية لجزر هاواي حوالي 16,760 كم²، وتتميز بتنوع تضاريسها ومناطقها بسبب طبيعة الجزر المختلفة. ولهذا السبب تم تقسيمها جغرافياً إلى ثلاث مجموعات رئيسية، وهي:

  • المجموعة الأولى: تضم الجزر الرئيسية في الجهة الجنوبية الشرقية، وتتكون من ثماني جزر.
  • المجموعة الثانية: تشمل الجزر الصغيرة الواقعة في المنطقة الوسطى، والتي تتكون من جزر صخرية.
  • المجموعة الثالثة: تضم الجزر الموجودة في الجهة الشمالية الغربية، وتحتوي على جزر مرجانية ورملية.

ترتبط معظم جزر هاواي بالنشاط البركاني الذي يتميز به المحيط. تحتوي الشواطئ في المجموعة الأولى على رمال بيضاء ناعمة، بينما تمتاز شواطئ المجموعتين الثانية والثالثة برمالها السوداء، كما تكتظ الجزر بالصخور البركانية والمنحدرات الشاهقة. وتزخر المنطقة أيضاً بأنواع متعددة من الأشجار والنباتات التي تنمو في الأراضي الغنية بالتربة والأمطار، مما يجعل هاواي موطناً لنباتات فريدة من نوعها لا توجد في أي مكان آخر في العالم، بالإضافة إلى وجود أعداد قليلة من الحيوانات البرية النادرة.

المناخ في هاواي

يتميز مناخ هاواي بأنه استوائي معتدل يتأثر بالرياح التجارية. يصل متوسط درجات الحرارة في هونولولو إلى 22 درجة مئوية في فبراير، بينما تصل في أغسطس إلى حوالي 27 درجة مئوية. وتبلغ سرعة الرياح حوالي 11.3 ميل في الساعة، حيث سُجلت أعلى درجة حرارة في تاريخ هاواي بـ 38 درجة مئوية في عام 1931، وأدنى درجة كانت -11 درجة مئوية في عام 1979.

تتفاوت كميات الأمطار في هاواي، حيث تتساقط بكميات كبيرة عند هبوب الرياح الشمالية الشرقية. كما تسجل المرتفعات وخصوصاً جبل وياليل معدلات مرتفعة من الأمطار تصل إلى 1234 سم سنوياً، بينما متوسط هطول الأمطار في مدينة هونولولو بلغ 46.5 سم خلال الفترة من 1971 إلى 2000. كما تتساقط الثلوج على القمم الجبلية في بعض الفصول.

التركيبة السكانية في هاواي

وفقاً لإحصاءات عام 2016، يُقدّر عدد سكان هاواي بحوالي 1,428,557 نسمة. ويُعتقد أن الغالبية العظمى من السكان تعود أصولهم إلى البولينيزيين الذين هاجروا من الجهة الشمالية الغربية لجزر الماركيز بين القرنين الرابع والسابع الميلاديين، بالإضافة إلى مجموعة من المهاجرين من تاهيتي الذين وصلوا في الفترة ما بين القرنين التاسع والعاشر.

أدى تدفق أعداد كبيرة من القبائل والشعوب إلى ظهور وسائل الملاحة البحرية التقليدية، مما يدل على أن هاواي كانت على اتصال بمناطق بولينيزية أخرى. هذه الروابط أسفرت عن ظهور ثقافة ولغة خاصة بمجتمع هاواي، تمتاز بتشابه واضح مع خصائص الثقافة البولينيزية.

كان البريطاني جيمس كوك أول أجنبي يصل إلى جزر هاواي في عام 1778، مما أدى إلى دخول العديد من المستكشفين من أوروبا وأمريكا إلى هذه الجزر. وقد أثر ذلك سلباً على المجتمع المحلي الذي واجه انتشار الأمراض المعدية، مما أسفر عن تراجع أعداد السكان. ومع مرور الوقت، بدأت الثقافة المحلية تتأثر بالممارسات والثقافة البريطانية، وبدأت المسيحية تنتشر بين السكان بعد وصول المبشرين الأمريكيين في عام 1820. بحلول القرن التاسع عشر، أصبح المجتمع في هاواي يتضمن مزيجاً من الأوروبيين والأمريكيين مع انتشار الديانة المسيحية.

تعتبر اللغة الإنجليزية ولغة هاواي التقليدية هما اللغتان الرسميتان في هاواي. ومع ذلك، انخفض عدد المتحدثين باللغة التقليدية بشكل كبير، حيث أصبحت اللغة الإنجليزية بلهجتها المحلية المعروفة باسم هاواي كريول هي الأكثر شيوعاً. يُعتبر نظام التعليم في هاواي متقدماً نسبياً، حيث يبدأ من مرحلة رياض الأطفال وصولاً إلى التعليم العالي.

المعالم السياحية في هاواي

تضم جزر هاواي العديد من المعالم السياحية الشهيرة، منها:

  • نصب يو أس أس أريزونا التذكاري: يُعتبر هذا النصب تذكاريًا للرجال الذين فقدوا حياتهم خلال الهجوم الياباني على بيرل هاربور، ويحتوي على هيكل طويل وقطعة من سفينة حربية غارقة، تم تأسيسه عام 1950 ويشمل سينما ومسرح ومطاعم.
  • حديقة براتين هاواي الوطنية: تُعد من أكبر المتنزهات التي تحتوي على نشاط بركاني يعود إلى 70 مليون سنة، وتضم بركانين نشطين يُعتبران من أكبر البراكين في العالم. وقد تم تصنيفها كموقع للتراث العالمي في عام 1987.
  • متحف منزل بيلي: يُمثل متحف الملك الأخير من الماوي، ويعرض العديد من القطع الأثرية والمعلومات الثقافية عن تاريخ شعوب الماوي في المنطقة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *