يتمحور هذا المقال حول مفهوم الذبيحة التي تُذبح للمولود، سواء كان ذكراً أو أنثى، إلى جانب توضيح حكم الشريعة في العقيقة والشروط المتعلقة بها.
مفهوم الذبيحة التي تُذبح عن المولود
الكثير من الأفراد يفتقرون لفهم المغزى الدقيق للذبيحة التي تذبح عند ولادة الطفل؛ لذا نود تسليط الضوء على المفهوم الأساسي لها في النقاط التالية:
- تُعرف الذبيحة التي تُذبح لمولود جديد باسم العقيقة.
- ويتم تنفيذها بعد مرور سبعة أيام من ولادة الطفل.
- في اللغة، تعني العقيقة القطع، وهي نوع مخصوص من الذبح.
- تعتبر العقيقة من السنن المأخوذة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- تحمل العقيقة هدفاً سامياً يتمثل في حماية المولود من الشرور التي قد تهدد حياته.
حكم الذبيحة التي تُذبح عن المولود
يبحث العديد عن حكم العقيقة الخاصة بالمولود الجديد، لذا نقدم توضيحاً حول حكم الذبيحة كما يلي:
- في البداية، يجب معرفة أن للعقيقة فضلاً عظيماً للطفل.
- فقد وردت عدة أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم تبين فضل هذه الذبيحة.
- من هذه الأحاديث، قال رسول الله (كل غلام رهينة بعقيقته، تُذبح عنه يوم سابعه، ويسمى فيها ويحلق رأسه).
- كما ورد أيضاً (مع الغلام عقيقة، فأريقوا عنه دماً، وأميطوا عنه الأذى).
- وعليه، فإن العقيقة تُعتبر من السنن التي أكد النبي على الالتزام بها.
- تُنفذ العقيقة في حالة توفر القدرة المالية للشخص دون تردد.
شروط العقيقة
في حال رغبتك في اتباع سنة النبي وذبح عقيقة للمولود، يتوجب عليك الالتزام بمجموعة من الشروط لضمان صحة العقيقة. ومن هذه الشروط:
- يجب أن تكون الذبيحة من أنواع بهيمة الأنعام مثل الإبل، والأبقار.
- وكذلك تشمل الأغنام والضأن.
- يجب أن تتمتع الذبيحة بالعمر المناسب وفقاً لما نصت عليه الشريعة.
- حيث يُمنع ذبح البقر قبل إتمام عامين.
- أما بالنسبة للماعز، فيُمكن ذبحه بعد عام واحد، وللإبل بعد خمسة أعوام.
- ويجب أن يكون الضأن قد بلغ ستة أشهر.
- ينبغي أن تكون الذبيحة خالية من أي عيوب ظاهرة كانت أم خفية.
- على سبيل المثال، لا تجوز الذبيحة العوراء أو العمياء أو العرجاء.
- كما لا ينبغي أن يكون أي من أطراف الذبيحة الأربعة مبتوراً أو مريضاً مقاماً على الموت.
- يجب أن تكون نية الشخص عند ذبح العقيقة مخصصة للمولود.
- يجب على الشخص أن يسمي الله أثناء الذبح.
- وعندما يتم الذبح، يجب عدم كسر أي عظمة من عظام الذبيحة.
- إنما يجب فصل العظم من المفصل المرتبط بها.
هل يجوز إخراج قيمة الذبيحة بدلاً من الذبح؟
يتساءل بعض الناس عن إمكانية إخراج قيمة الذبيحة نقداً بدلاً من ذبحها، لذا نوضح حكم ذلك على النحو التالي:
- تعتبر العقيقة وسيلة لشكر الله على النعمة الممنوحة.
- وقد وُرد في السنة أنه يجب أن تكون الذبيحة عن المولود، سواء كان ذكراً أو أنثى، على الأقل شاة واحدة.
- ولا يجوز بأي حال من الأحوال إخراج قيمة الذبيحة نقداً.
- لأن ذلك يُعتبر صدقة وليس عقيقة، وبالتالي يتوجب الذبح فقط.
الفرق بين العقيقة للمولود الذكر والأنثى
قد يرغب البعض في معرفة الفارق فيما يتعلق بالعقيقة بين المولود الذكر والمولودة الأنثى، لذا نقدم توضيحاً لذلك:
- آراء المالكية تشير إلى عدم اختلاف الذبيحة بين الذكر والأنثى.
- حيث يتم ذبح شاة واحدة في كلا الحالين.
- بالمقابل، تشير مذاهب أخرى إلى أنه يُذبح شاتان للمولود الذكر وشاة واحدة للأنثى.
- وينطبق الأمر أيضاً على الاعترافات الشائعة في المجتمع، حيث يُعتبر الذكر يستوجب شاتين أو كبشاً، بينما الأنثى تتطلب شاة واحدة.
