تعتبر التهابات الأمعاء لدى الأطفال من القضايا الصحية الهامة التي تتطلب عناية واهتمام خاصين لتفادي حدوث مضاعفات خطيرة.
ويعَدّ اختيار الغذاء المناسب أحد الأساليب الفعّالة في حماية الجسم من التهابات الأمعاء، وبشكل خاص لدى الأطفال.
في هذه المقالة، سنستعرض الأطعمة المثلى للتعامل مع التهابات الأمعاء لدى الأطفال.
ما هو التهاب المعدة والأمعاء؟
يُعتبر التهاب المعدة والأمعاء من الأمراض الشائعة بين الأطفال، حيث يؤدى إلى ظهور أعراض مثل القيء والإسهال، وغالباً ما تكون مصحوبة بالحمى وبعض تشنجات البطن.
تنتج معظم مشكلات الأمعاء والجهاز الهضمي عن العدوى الفيروسية أو البكتيرية، وأحياناً العدوى الطفيلية.
تكمن المخاطر المتصلة بمشكلات الأمعاء لدى الأطفال في القيء والإسهال المتكرر، مما قد يؤدي إلى الجفاف، الأمر الذي يتطلب تدخلاً سريعاً لتعويض السوائل المفقودة.
الوقاية تحتل مكانة هامة، حيث تعتبر أفضل وسيلة لمواجهة التهاب الأمعاء، وبالتالي يجب أن نهتم بصحة أطفالنا ونظامهم الغذائي.
يجب على الأمهات متابعة صحة الأطفال ورصد أي تغييرات تطرأ عليهم، والتوجه للطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة للكشف عن أي أمراض في وقت مبكر.
تتزايد مشكلات الجفاف والأمعاء بشكل ملحوظ في الدول النامية والفقيرة، حيث تفتقر إلى الرعاية الصحية الكافية والأدوية الضرورية للأطفال.
الأطعمة المناسبة لالتهابات الأمعاء لدى الأطفال
ليس هناك شك في أن النظام الغذائي الصحيح يُسهم بشكل كبير في الوقاية والعلاج من التهابات الأمعاء.
الأطعمة الصحية تزود الجسم بالفيتامينات والمعادن الضرورية التي تعزز من مناعته ضد هذه الالتهابات. وسنستعرض فيما يلي بعض هذه الأطعمة:
- الفواكه ذات الألياف المنخفضة تُعتبر اختياراً مناسباً، خصوصاً في حالات المشاكل السابقة بالمعدة، مثل الموز والشمام.
- الأطعمة الغنية بالبروتين المفيد تشمل السمك، البيض، واللحوم البيضاء، وخاصة الدجاج.
- تناول الخضروات المطبوخة مثل القرع، السبانخ، الجزر، الكوسة، والبطاطس والتي تخلو من البذور والقشور.
- الحبوب المكررة مثل القمح، الأرز، والمخبوزات الخالية من الدهون، والمكرونة البيضاء.
- الأطعمة الغنية بالأوميجا 3 مثل السالمون والسردين تُعتبر مفيدة في تقليل الالتهابات.
الأطعمة التي ينبغي تجنبها أثناء التهاب الأمعاء
يجب تجنب بعض الأطعمة التي قد تفاقم أعراض التهاب الأمعاء، ومنها:
- الأطعمة الغنية بالألياف غير القابلة للذوبان مثل الفواكه ذات القشور وبعض الخضروات كالأوراق الخضراء.
- الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكر مثل الحلويات والفواكه المجففة.
- المشروبات المحتوية على الكافيين مثل الشيكولاتة والقهوة.
- الأطعمة المبهرة والغنية بالدهون.
أسباب التهاب الأمعاء لدى الأطفال
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى التهاب الأمعاء لدى الأطفال، ومنها:
- العدوى الفيروسية تُعتبر من أكثر الأسباب شيوعًا.
- العدوى البكتيرية.
- الطفيليات الناتجة عن تناول طعام غير صحي أو ملوث.
- بعض السموم الكيميائية التي قد تسبب رد فعل تحسسي في الأمعاء.
- حساسية الطعام لأطعمة معينة.
- بعض الفيروسات المعدية، مثل فيروس النورو وفيروس الروتا، التي تؤدي إلى التهاب الأمعاء، وهي الأكثر انتشارًا بين الأطفال.
سبل انتقال الفيروسات المسببة لالتهاب الأمعاء
الإصابة بالفيروسات التي تؤدي إلى التهاب المعدة يمكن أن تحدث بعدة طرق، منها:
- الفيروسات المعوية يمكن أن تنتقل عبر البراز أو اللعاب، وذلك من خلال استخدام الأغراض الشخصية للآخرين.
- ينبغي تعليم الأطفال أهمية نظافة اليدين والتأكد من تنطيف المراحيض قبل استخدامها.
- تؤدي هذه الفيروسات إلى الإصابة بنوبات من الإسهال الشديد والقيء.
- فيروس النورو يُعد من الفيروسات الشائعة في التسبب بالتهابات الأمعاء بين الأطفال، ويُنصح بالتلقيح ضده.
- فيروس الروتا يُعتبر الأكثر انتشارًا بين الأطفال، وينتقل بسهولة بين الأطفال والبالغين.
- الفيروسات النجمية تؤثر على الأطفال بشكل خاص في فصل الشتاء، بينما الفيروسات الغدية تنتشر طوال السنة، وتحديداً في الصيف.
أعراض التهاب الأمعاء لدى الأطفال
عند ظهور بعض الأعراض على الأطفال، يجب استشارة الطبيب، ومن تلك الأعراض:
- تعب عام وفقدان الشهية.
- القيء المتقطع.
- الإسهال المستمر.
- آلام في المعدة.
- حمى.
- جفاف الفم واللسان بعد القيء.
- برودة الأطراف.
- التعب المفرط والرغبة المستمرة في النوم.
- قلة التبول.
- عيون غائرة مع هالة سوداء حولها.
طرق علاج التهاب الأمعاء لدى الأطفال
توجد عدة طرق يمكن من خلالها علاج التهاب الأمعاء أو تخفيف حدته، منها:
- إعطاء الطفل كميات كبيرة من السوائل للحفاظ على توازن السوائل في جسمه.
غالبًا ما يصف الطبيب محاليل لتعويض السوائل المفقودة بسبب الجفاف.
- يجب تقديم السوائل للطفل في جرعات صغيرة ومتكررة لتجنب الغثيان.
- الاهتمام بالرضاعة الطبيعية حيث تساعد كثيرًا في حماية الأمعاء.
- تقديم الأطعمة المنخفضة الألياف والدهون.
- تجنب السكريات والمشروبات الغازية sugary beverages.
- يجب تناول الأدوية الموصوفة تحت إشراف طبي.
- تشجيع الطفل على الراحة والنظافة الشخصية.
- تقديم أطعمة غنية بالفيتامينات لاستعادة نشاطه.