يعتبر التهاب الجيوب الأنفية الحاد من الالتهابات التي تؤدي إلى صعوبة في التنفس، مما يسبب لدى المريض شعورًا مستمرًا بالصداع وآلام في منطقة الوجه، بالإضافة إلى ضغط في منطقة العينين.
يساعد أيضًا هذا الالتهاب على تراكم المخاط، مما يؤدي إلى صعوبة في ممارسة الأنشطة اليومية. كما يتأثر المرضى بتغيرات الطقس ونزلات البرد، لذلك سنقوم بالتعرف على طرق علاجه في المقال التالي.
التهاب الجيوب الأنفية الحاد
يمكن أن يسبب التهاب الجيوب الأنفية انسدادًا في الأنف، مع وجود تورم في الأنف ومنطقة العين. ويعد هذا النوع من الالتهاب من أكثر الأنواع انتشارًا.
توجد تجاويف في العظام المحيطة بالأنف، ويعتبر الالتهاب مزمنًا إذا استمرت الأعراض لأكثر من 90 يومًا، وغالبًا ما يتكرر بين المرضى بمعدل أربع مرات في السنة.
إذا لم يتم العلاج في الوقت المناسب، فقد يتحول الالتهاب إلى حالة مزمنة، وتحدث الإصابة نتيجة تهيج أو تورم الجيوب بسبب العدوى الفطرية أو البكتيرية أو الفيروسية.
أعراض التهاب الجيوب الأنفية
تتواجد مجموعة من المؤشرات التي تشير إلى الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، ومنها:
الحمى
تظهر الحمى عند الإصابة بالجيوب الأنفية، ويجب استشارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب لتخفيف الحرارة.
السعال والتهاب الحلق
قد يؤدي تراكم المخاط إلى التهاب في الحلق، مما يسبب السعال، وخاصة عند النوم وفي الصباح.
الصداع وآلام الرأس
يُعتبر الصداع من الأعراض الشائعة التي تصيب منطقة العينين والجبهة، حيث تزداد حدة النوبات في الصباح، وغالبًا ما يصاحبها ألم في الأسنان والأذنين.
الإرهاق والتعب
يُعاني الأشخاص المصابون بالتهاب الجيوب الأنفية من ضعف عام وإرهاق، خاصة عند ملاحظة أعراض الإنفلونزا أو الحساسية.
انسداد الأنف
يكون المخاط الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية أكثر كثافة، وقد يتغير لونه إلى الأصفر أو الأخضر، مما يؤدي إلى انسداد الأنف وصعوبة في التنفس، بالإضافة إلى تأثيره على حاستي الشم والتذوق.
أعراض أخرى
تشمل الأعراض الأخرى المرتبطة بالتهاب الجيوب الأنفية ما يلي:
- رائحة كريهة للفم.
- تورم في بعض أجزاء الوجه.
- بحة في الصوت.
- صداع في الجبهة والعين.
أسباب التهاب الجيوب الأنفية
تتعدد الأسباب المحتملة للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، منها:
- عدوى بكتيرية في الأنف، مما يؤدي إلى انسداد القنوات الأنفية وتفاقم الحالة.
- الفطريات والفيروسات.
- الحساسية.
- مشاكل صحية تتعلق بالأسنان.
عوامل خطر التهاب الجيوب الأنفية
توجد عدة عوامل قد تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، منها:
- تسوس الأسنان.
- انحراف الحاجز الأنفي، والذي قد يحدث ولاديًا أو نتيجة إصابات.
- تعاطي المخدرات والتدخين، مثل الكوكايين.
- التعرض للجراثيم أثناء السفر الطويل بالطائرة.
- ضعف جهاز المناعة.
- تورمات حميدة في الأنف تعرف باسم السلائل الأنفية.
- التليف الكيسي، وهو مرض وراثي يؤثر على إنتاج المخاط.
- تاريخ مرضي للإصابة بالحساسية.
- عدوى في الجهاز التنفسي العلوي.
- الهواء الجاف.
- عدوى فطرية نادرة تعرف بالفطار العفني.
تشخيص التهاب الجيوب الأنفية
توجد عدة فحوصات لتشخيص التهاب الجيوب الأنفية، بما في ذلك:
- اختبارات الحساسية.
- التصوير الطبقي المحوري لتقييم شدة الحالة.
- أخذ عينة من الأنف وتحليلها.
- تنظير الأنف.
- فحص الدم للكشف عن وجود عدوى.
- الأشعة السينية.
- الفحص السريري.
- تصوير الرنين المغناطيسي.
مضاعفات التهاب الجيوب الأنفية
يمكن أن يؤدي التهاب الجيوب الأنفية إلى عدد من المضاعفات، منها:
- التهاب أنسجة العين، المعروف بالتهاب الهلل الحجاجي العيني.
- ظهور خراجات في الدم.
- التهاب السحايا.
- إصابة في عظام الجمجمة، المعروفة بالتهاب العظم والنقي.
متى يجب زيارة الطبيب؟
يفترض مراجعة الطبيب فورًا في حال ظهور الأعراض التالية:
- تصلب شديد في العنق.
- ارتفاع مفرط في درجة الحرارة.
- اضطرابات في التركيز أو تفكير مشوش.
- ألم في الوجه يستمر أكثر من عشرة أيام.
- تورم واحمرار في العينين.
- اضطرابات في الرؤية.
- تورم في الجبهة.
- توتر ذهني.
- صعوبة في التنفس.
- تيبس في الرقبة.
- صداع حاد.
علاج التهاب الجيوب الأنفية
تتعدد طرق العلاج، ويمكن تلخيصها فيما يلي:
العلاج المنزلي
يمكن اعتماد بعض الطرق المنزلية لعلاج التهاب الجيوب الأنفية مثل:
- استخدام مرطبات الهواء.
- تطبيق كمادات الماء الدافئ لتهدئة الوجه.
- استنشاق البخار عدة مرات يوميًا.
- شرب كميات وفيرة من السوائل لتسهيل خروج المخاط.
- النوم مع رفع الجانب المؤلم من الرأس.
العلاج بالأدوية
يجب استشارة الطبيب لوصف الأدوية المناسبة.
العلاج الجراحي
قد يحتاج الأمر للتدخل الجراحي في حالة الالتهاب المزمن.