أنواع المناهج الوصفية في البحث العلمي

أنواع المنهج الوصفي

يمثل المنهج الوصفي واحدًا من أبرز المناهج المستخدمة في الأبحاث العلمية، حيث يتمتع بمرونة وشمولية تفوق العديد من المناهج الأخرى. يتيح هذا المنهج للباحثين إجراء دراسات دقيقة للواقع، مما يسهم في تقديم صورة مقاربة للحقيقة. تنقسم أنواع المنهج الوصفي إلى ثلاثة أقسام رئيسية: البحث المسحي، بحث العلاقات المتبادلة، والبحث النمائي.

البحث المسحي

تُعرف دراسات البحث المسحي بتوسعها وشمولها، إذ تركز على عينة كبيرة من المجتمع لتعطي نتائج تعكس واقع الظاهرة المدروسة بشكل دقيق. يتمثل البحث المسحي في استجواب عينة واسعة من مجتمع الدراسة بهدف وصف الظاهرة بشكل وافٍ.

أنماط البحث المسحي

تنقسم أنماط البحث المسحي إلى ثلاثة فئات رئيسية:

• البحث المسحي العام: يعنى بدراسة مخصصات معينة في قطاعات كالتعليم أو الصحة.
• مسح الرأي العام: يُعتبر من الأنماط الهامة والذي يقوم بجمع آراء من شرائح واسعة من المجتمع لإدراك آرائهم حول قضايا استراتيجية مثل تحسين التعليم. يُعتمد على هذه الآراء في صياغة خطط تحسينية وقرارات تفيد المجتمع.
• تحليل العمل: يُجريه غالبًا أصحاب الأعمال لفهم مدى رضا الموظفين ومعرفتهم بحقوقهم وواجباتهم، مما يسهم في تعزيز بيئة العمل.
• تحليل المحتوى: يتضمن تحليل السلوكيات والألفاظ التي ينتجها الأفراد.

حالات استخدام البحث المسحي

توجد ثلاث حالات رئيسية يتم فيها اللجوء إلى أسلوب الدراسة المسحية:

• عند رغبة الباحث في تحديد المشكلات والقضايا التي تستدعي الدراسات العلمية.
• عندما يقوم الباحث بمقارنة قضيتين أو ظاهرتين.
• عندما يسعى الباحث لجمع بيانات متعلقة بالظاهرة المعنية.

بحث العلاقات المتبادلة

يهتم هذا النوع من البحث بدراسة العلاقات بين مكونات الظاهرة المدروسة عبر البيانات المجمعة، بهدف الوصول إلى فهم عميق لها. كما يركز على دراسة ومقارنة العلاقة بين الظاهرة المدروسة وغيرها من الظواهر، مما يساهم في اكتشاف الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة.

ينقسم بحث العلاقات المتبادلة إلى ثلاثة أقسام رئيسية:

• دراسة الحالة.
• دراسة مقارنة الأسباب.
• الدراسات الارتباطية.

البحث النمائي (التطويري)

يتضمن البحث النمائي قسمين رئيسيين:

• دراسة النمو: تُجرى على مجموعة من الطلاب بهدف تقييم قدراتهم الذهنية في مجالات محددة.
• دراسة الاتجاه: يتناول فيها الباحث دراسة ظاهرة معينة في الحاضر وتوقعاتها المستقبلية، وأحيانًا يتتبع تطورات هذه الظاهرة من الماضي إلى الحاضر، ثم إلى المستقبل.