الدولة الرائدة عالميًا في تصدير الغاز

قطر: رائدة في تصدير الغاز العالمي

تُعتبر دولة قطر أكبر مصدّر للغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم، حيث تلعب صادرات الغاز والنفط الخام والمنتجات النفطية الأخرى دوراً محورياً في إيرادات الدولة. يحتل الغاز الطبيعي مكانة مركزية في قطاع الطاقة القطري، إذ تمتلك البلاد ثالث أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي عالميًا، والذي يُقدر بنحو 872 تريليون قدم مكعب. معظم احتياطات الغاز في قطر تُوجد في حقل الشمال، الذي يُعتبر جزءاً من أكبر احتياطي للغاز على مستوى العالم.

إنتاج الغاز الطبيعي في قطر

شهد إنتاج قطر من الغاز الطبيعي وسوائله زيادة ملحوظة، حيث بلغ إجمالي الإنتاج حوالي 700.000 برميل يومياً، مع صادرات تقدر بحوالي 500.000 برميل يومياً، مما يُؤكد موقعها كأكبر مُصدّر للغاز وسوائله. بالإضافة إلى ذلك، تقع قطر في صدارة الدول في مجال تكنولوجيا تحويل الغاز إلى سوائل، والذي يُحوّل الغاز الطبيعي إلى هيدروكربونات ثقيلة مثل القطارة.

احتياطات النفط والغاز في قطر

تمتلك قطر احتياطات ضخمة من الغاز، مع اعتبار الحقل الشمالي البحري هو الأكبر في البلاد. بينما تُعتبر الاحتياطات النفطية على الساحل الغربي من دخان والساحل الشرقي نسبيةً قليلة حسب المعايير الإقليمية. بدأت قطر تطوير مواردها الغازية في منتصف التسعينات بغرض تقليل اعتمادها على النفط. ولتنفيذ مشاريع تطوير حقول الغاز، اضطرت الدولة إلى الاقتراض، ومع ارتفاع أسعار النفط في أوائل القرن الواحد والعشرين، أصبح الوضع المالي للدولة أكثر استقراراً. ومع العمل على تطوير احتياطات الغاز الطبيعي مع شركات كبرى في هذا المجال، أضحى الغاز الطبيعي يتجاوز إيرادات الحكومة والناتج المحلي الإجمالي للبلاد بحلول العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

نظرة على الاقتصاد القطري

تعتبر قطر رابع أكبر اقتصاد مُصدّر في العالم، حيث بلغ إجمالي الإيرادات التي صدّرتها قطر في عام 2016 حوالي 55.7 مليار دولار، بينما بلغت وارداتها نحو 32.3 مليار دولار، مما أسفر عن رصيد تجاري مقداره 23.4 مليار دولار. كما وصل الناتج المحلي الإجمالي لقطر إلى حوالي 152 مليار دولار، في حين بلغ الناتج المحلي الإجمالي للفرد حوالي 127 ألف دولار.