البحيرات في سوريا
تُعتبر سوريا واحدة من الدول الغنية بالموارد المائية، إذ تحتوي على العديد من البحيرات الطبيعية والصناعية التي تشكلت خلف السدود على الأنهار. من بين البحيرات الطبيعية في سوريا: بحيرة قطينة، بحيرة زرزر، وبحيرة مسعدة. أما بالنسبة للبحيرات الصناعية، فنجد بحيرة الأسد، بحيرة الرستن، والبحيرات السبع قرب اللاذقية. وفيما يلي نستعرض أبرز البحيرات في سوريا:
بحيرة زرزر
تقع بحيرة زرزر على بُعد 50 كم من دمشق في محافظة الزبداني، وتتميز بعدة خصائص منها:
- تُعتبر من أهم الوجهات السياحية في المنطقة، بفضل المناظر الطبيعية الخلابة التي تحيط بها مجموعة من الهضاب العالية.
- قربها من المناطق السكنية يجعلها مقصدًا مثاليًا للاستجمام والاستمتاع بالأجواء الطبيعية.
- تُستغل مساحتها الخضراء والتربة الغنية بالعناصر الطبيعية في الأنشطة الزراعية.
بحيرة الخاتونية
كانت تُعرف بحيرة الخاتونية قديماً باسم بحيرة المنحرق، وتقع على بُعد 60 كم شرق مدينة الحسكة، التي تُعد جسرًا يربط بين سوريا والعراق وسوريا وتركيا. تتميز هذه البحيرة بما يلي:
- تُعتبر بحيرة طبيعية مالحة تحتوي على أنواع متعددة من الأسماك والمخلوقات المائية.
- محاطة بغابة تضم أشجار الطرفة ومجموعة من الأشجار الحراجية والنباتات الطبية والعطرية.
- تعيش حولها أنواع مختلفة من الماشية والجمال.
- تتميز بقربها من أطراف البادية السورية وتطل عليها جبل جريبة سنجار.
بحيرة قطينة
كانت تُعرف قديمًا باسم بحيرة قدس وقدش من قادش، ثم عُرفت ببحيرة حمص، وأخيرًا عُطيت اسم بحيرة قطينة تيمنًا بقرية قطينة قرب السد المُقام على نهر العاصي جنوب حمص.
تُعتبر البحيرة متنزهًا سياحيًا طبيعيًا، وتقع في الجهة الجنوبية الغربية من سوريا، وتتبع محافظة حمص، حيث تبعد عن المدينة بمسافة 12 كم. يعود تاريخ تكوين بحيرة قطينة إلى فترة حكم المصريين، حيث تم إنشاء سد عليها وأستغرق البناء 15 عامًا. تمتد البحيرة بطول 30 كم وعرضها 16 كم، بمساحة إجمالية تبلغ 61 كم.
بحيرة الجبول (سبخة الجبول)
تُعد بحيرة الجبول من أكبر البحيرات في سوريا، وهي بحيرة مالحة موسمية تغطي مساحة تزيد عن 155 كم في جنوب شرق حلب. تمتد البحيرة بطول 40 كم وعرض يتراوح بين 3-10 كم وعمق يتراوح بين 20-160 سم، وتتميز بالخصائص الآتية:
- تعتمد البحيرة في مواردها حالياً على مياه الصرف الزراعية، مياه التبريد والتكرير من معمل سكر مسكنة، والفائض من ري الأراضي الزراعية.
- يتم استخراج الملح الطبيعي منها، والذي يُعرف باسم الملح الجبولي.
- تحتوي على أنواع من الأسماك والحيوانات البرية المهددة بالانقراض.
- تنمو حولها أنواع عديدة من النباتات مثل: نباتات الحلفا، البردي، والقصب.
- تضم 50 نوعًا من النباتات المقاومة للملوحة.
- تُعتبر موطنًا لمجموعة متنوعة من الطيور، خاصة الطيور المائية المهاجرة والفلامينغو.
بحيرة 16 تشرين
تقع بحيرة 16 تشرين على بُعد حوالي 15 كم شرق مدينة اللاذقية على طريق حلب بجوار نهر الكبير الشمالي، وتحيط بها مجموعة من الجبال والهضاب الارتفاع ومجموعة من المطاعم التي تقدم خدمات للزوار.
بحيرة مزيريب
توجد بحيرة مزيريب على بُعد 12 كم غرب مدينة درعا في جنوب سوريا، وتُعتبر من المصادر المائية الحيوية في محافظتي درعا والسويداء، حيث توفر مياه الشرب لعدد كبير من السكان في هذه المناطق.