ما هي أنواع الجذور؟
تعتبر الجذور (بالإنجليزية: Roots) إحدى الأجزاء الحيوية للنبات، حيث تعمل على امتصاص الماء والعناصر الغذائية اللازمة لبقية الأنسجة النباتية. وعادةً ما تكون هذه الجذور مدفونة تحت سطح الأرض، إلا أنه في بعض الأحيان يمكن رؤيتها تنمو فوقه. وفيما يلي نلقي نظرة على أبرز أنواع الجذور:
الجذور الوتدية
تتميز معظم النباتات ذوات الفلقتين بوجود جذور وتدية (بالإنجليزية: Taproot)، حيث ينمو الجذر الرئيسي في عمق الأرض ويتفرع منه عدد من الجذور الثانوية. وكلما زاد عمر الجذور، اقتربت من قاعدة الجذر الرئيسي. يلعب الجذر الوتدي دوراً مهماً في تثبيت النبات بسبب قوته وقدرته على الوصول لمناطق عميقة في التربة. بالإضافة إلى ذلك، بعض الأنواع قد تمتد جذورها الثانوية بشكل أفقي على السطح. يعرف الجذر الوتدي عمومًا بعمره الطويل الذي يستمر حتى نهاية عمر النبات.
توجد أمثلة عديدة توضح الجذور الوتدية، من بينها:
- الورد الصيني.
- البقدونس.
- الشمندر.
الجذور الليفية
تنمو الجذور الليفية (بالإنجليزية: Fibrous Roots) في الغالب في النباتات أحادية الفلقة. وتتميز هذه الجذور بأنها رقيقة ومتفرعة بنفس الحجم، وتظهر مباشرة عند قاعدة الساق. هناك أمثلة عديدة تدل على الجذور الليفية، مثل:
- الأرز.
- القمح.
- الذرة.
- الموز.
نمو الجذور الليفية يكون عادةً أفقيًا بالقرب من سطح التربة، حيث إنها ضعيفة ولا تستطيع اختراق التربة بعمق. الجذر الأساسي الذي تنبعث منه هذه الجذور عادةً ما يكون قصير العمر ويستبدل بعدة جذور عرضية خلال دورة حياة النبات.
الجذور العرضية
تشير الجذور العرضية (بالإنجليزية: Adventitious Roots) إلى تلك التي تتطور من أجزاء غير تقليدية في النبات، مثل الساق أو الأوراق. تتواجد عادةً في السيقان التي تنمو تحت الأرض، مثل الريزومات والدرنات.
تُعرف الجذور العرضية أيضًا بالجذور الهوائية نظرًا لنموها في الهواء وعدم غمرها بالكامل فيه. تلعب هذه الجذور في بعض الأحيان دورًا في تثبيت النبات، كما هو الحال في الذرة والصنوبر اللولبي، وتمتلك القدرة على التعلق بالأسطح أو النباتات الأخرى.
الجذور البروزية
تُعرف الجذور البروزية أحيانًا باسم الجذور الهوائية (بالإنجليزية: Aerial Root)، حيث تنمو هذه الجذور فوق سطح الأرض بانتشار أفقي، وهي نوع من الجذور العرضية. تتميّز الجذور البروزية بقدرتها على امتصاص الماء من الهواء مباشرة، مما يسهل عملية التبادل الغازي، لذا فهي شائعة في البيئات المائية مثل المستنقعات حيث تخرج الجذور فوق الماء لتمتص الهواء. كما أن لها قدرة على تثبيت النباتات عن طريق التشبث بالجدران أو التعريشات.
تشمل بعض الأمثلة على الأشجار ذات الجذور البروزية أو الهوائية:
- أشجار المانغروف.
- أشجار البانيان.
- أشجار اللبلاب السامّ.
الجذور الزاحفة
تتميز الجذور الزاحفة (بالإنجليزية: Creeping Roots) بكونها تنمو بالقرب من سطح الأرض وتغطي مساحات واسعة. ورغم عدم اختراقها للتربة بعمق، إلا أنها تستطيع امتصاص المغذيات اللازمة لنمو النبات.
الجذور الدرنية
تُعرف الجذور الدرنية (بالإنجليزية: Tuberous Roots) بأنها غليظة، مما يساعدها على تخزين المواد الغذائية الهامة لنمو النبات بشكل صحي. استمدت سماكتها من قدرتها على امتصاص العناصر الغذائية من التربة، والتي قد تتوفر بكميات تفوق احتياجات النبات في بعض الأحيان. ومن الأمثلة على النباتات التي تحمل جذورًا درنية:
- الكسافا.
- الجزر.
- البنجر.
الجذور المائية
تتميز الجذور المائية (بالإنجليزية: Water Roots) بأنها هشة ونموها يحدث بشكل أساسي في البيئات المائية. تساعد هذه الجذور في تبادل غاز الأكسجين بين الغلاف الجوي والنبات، مما يعزز نمو النبات وعمليات البناء الضوئي.
تكون هذه الجذور صغيرة ولا تقدم أي دعم لتثبيت النبات، وإنما تُعنى بشكل أساسي بامتصاص الأكسجين. يمكن أن تنمو في النباتات الطافية على سطح المياه، مثل الزنبق، أو في النباتات التي تعيش في التربة الرطبة أو الرواسب المائية، مثل عشب البط والإسويط.