أنواع الزواج في الإسلام
يعد الزواج في الإسلام صحيًا وشرعيًا عندما يتم استيفاء أركانه وتحقيق شروطه. يترتب على الزواج الشرعي الصحيح في الإسلام إباحة الزوجة، وثبوت النسب، وتوريث الزوجين. بينما يكون الزواج في الإسلام فاسدًا وباطلًا إذا لم تتحقق شروطه أو لم تُستكمل أركانه، وفي هذه الحالة لا تُنتج آثار شرعية تترتب على الزواج الصحيح باستثناء بعض الأحكام التي قد تختلف حسب الوقائع.
أركان الزواج وشروطه
حدد الشرع الإسلامي أن للزواج ثلاثة أركان، وهي: خلو الزوجين من الموانع الشرعية التي تعيق صحة النكاح، مثل زواج المسلمة من الكافر. كما يتمثل أحد الأركان في الإيجاب، وهو العبارة التي تصدر من الولي أو من ينوب عنه، والتي تعبر عن حصول الإيجاب، مثل قول الولي للزوج: “زوّجتك فلانة”. أما القبول، فهو العبارة التي تصدر من الزوج والتي تأكد حصول القبول، ويجوز أن يقول ردًا على ولي المرأة: “وأنا قبلت الزواج من فلانة”.
وبالنسبة لشروط الزواج، فهي أربعة: يجب أن يكون كلا الزوجين محددين سواء باسم أو وصف، وأن يكون كل منهما راضيًا بالآخر. كما يشترط وجود الولي في عقد النكاح، ويجب أن تتوفر في الولي صفات معينة منها: العقل، والبلوغ، والحرية، والذكورة، والرشد، بالإضافة إلى اتحاد الدين، فلا يُقبل ولاية الكافر على المسلم أو المسلمة. كذلك، يجب أن يتمتع الولي بالعدالة المنفية عن الفسق، ويشترط لصحة عقد النكاح وجود الشهود، استنادًا إلى قول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: “لا نكاح إلا بولي وشاهدين”.
الأنكحة المحرمة في الإسلام
حرمت الشريعة الإسلامية بعض صور النكاح، منها: نكاح المتعة، الذي كان مُباحًا في بداية الإسلام ثم حرمته الشريعة. يتمثل هذا النكاح في زواج الرجل بالمرأة لفترة محددة، مثل شهر أو شهرين. كما تشمل الأنكحة المحرمة نكاح التحليل، وهو الزواج الذي يحدث بعد طلاق المرأة ثلاث مرات، حيث يتفق الرجل مع شخص آخر للزواج من المطلقه بهدف التحليل. ومن الأنكحة المحرمة أيضًا نكاح الشغار أو البدل، وهو عبارة عن اتفاق بين رجلين يقوم أحدهما بالتقدم لخطبة ابنة الآخر أو أخته مقابل أن يقوم الآخر بتقدم لخطبة ابنته أو أخته أيضاً.