أطعمة لتعزيز الطول بشكل سريع. هل تعلم أن النظام الغذائي يلعب دورًا رئيسيًا في تحديد الطول والوزن؟ الطول هو حلم يتطلع إليه الجميع، ومن المعروف أن الجينات هي المسؤولة الرئيسية عن تحديد الطول، ولكن هناك أيضًا بعض الأطعمة التي تساهم في تعزيز النمو وزيادة الطول.
تحديد الطول
- تتعدد العوامل المؤثرة على طول الإنسان، حيث يُعتقد أن العوامل الوراثية تسهم بنسبة تتراوح بين 60-80% من الطول النهائي، في حين تلعب العوامل البيئية الأخرى مثل التغذية والنشاط البدني دورًا في النسبة المتبقية.
- يزيد معظم الأطفال من طولهم بمعدل 5 سم سنويًا، بدءًا من السنة الأولى حتى فترة البلوغ، وبعد ذلك تزيد الطول بمعدل 10 سم سنويًا، حيث يبدأ النمو المتسارع في سنوات الطفولة المبكرة.
- في حالة الفتيات، يظهر النمو الواضح في مرحلة المراهقة، بينما قد لا يتضح لدى الأولاد إلا في المراحل المتأخرة من المراهقة، وبشكل عام، يتوقف النمو بعد سن الثامنة عشرة.
- من الجدير بالذكر أن الطول يتوقف عن الزيادة بين سن 18-20 سنة، حتى مع اتباع نظام غذائي صحي، ويرجع ذلك إلى ما يُعرف بصفيحة النمو أو المشاشية.
- تُعد هذه المنطقة الغضروفية الموجودة قرب نهايات العظام الطويلة المسؤولة الأساسية عن زيادة الطول، حيث يتركز النمو في هذه العظام ويستمر طالما أن هذه الصفائح مفتوحة، بينما يتوقف بمجرد إغلاقها.
- هذه التغييرات تتعلق بالهرمونات التي تتطور في أواخر فترة المراهقة حيث تُغلق لوحات النمو عند النساء في سن 16، وعند الرجال بين 14 و19 عاماً.
التباين الجغرافي في الطول
- يُلاحظ اختلاف الإنسان في الطول بناءً على المنطقة الجغرافية والمناخ والأعراق المختلفة.
- في بداية القرن التاسع عشر، كان شعب شايان في أمريكا الشمالية من بين الأطول، حيث بلغ متوسط طول الذكور نحو 1.86 متر.
- ويُعزى ذلك إلى نظامهم الغذائي الذي يعتمد على لحم الجاموس الغني بالبروتينات، وكونهم يعيشون في مناخ ملائم لصيد هذه الحيوانات.
- بالإضافة إلى ذلك، توجد عوامل أخرى تؤثر على الطول مثل العوامل الوراثية، التغذية، والنشاط البدني.
- حيث يبلغ متوسط ارتفاع الرجال الأمريكيين 1.76 متر، وسنتناول في هذا المقال بعض الأطعمة التي تساهم في زيادة الطول.
عمر ثبات طول الإنسان
- تتأثر الطول بعدة عوامل، يمثل العامل الوراثي 60 إلى 80% من التحكم في الطول والشكل، بينما تبقى العوامل الأخرى مثل البيئة والتغذية والنشاط البدني مسؤولة عن النسبة المتبقية.
- يكتسب معظم الأولاد حوالي 5.08 سم سنويًا، وببلوغهم سن البلوغ، قد يصل النمو إلى حوالي 10 سم في السنة.
- تعتمد طبيعة النمو على تركيبة هرمونات البلوغ، حيث يبدأ النمو المتسارع عادة في مرحلة المراهقة.
- عمومًا، تنتهي الزيادة في الطول بعد سن البلوغ، مما يعني أن الأفراد البالغين لا يزداد طولهم في الغالب، وبالتالي يسعى العديد إلى تناول أطعمة تساعد في دعم النمو خلال سنوات الطفولة والمراهقة.
العوامل المؤثرة على الطول
- تتأثر طول القامة بالعديد من العوامل، وأبرزها العوامل الوراثية، فإذا كان الوالدان قصيرين، من المحتمل أن يكون الأطفال كذلك. كما أن الجنس يلعب دورًا في تحديد الطول.
- هناك أيضًا حالات صحية مثل العملقة، تأخر النمو، حساسية القمح، التهاب المفاصل، السرطان ومتلازمة داون تؤثر على الطول. يساعد النشاط البدني في تعزيز النمو من خلال تحفيز إفراز هرمونات النمو.
- تُعتبر التغذية أحد العوامل الهامة إلى جانب النشاط البدني؛ حيث أن النظام الغذائي المتوازن الذي يحتوي على الفيتامينات والمعادن المختلفة يُسهم في النمو السليم.
- من المهم معرفة أنه حتى مع تناول نظام غذائي صحي، فإن الطول لا يزداد لدى العديد من الأشخاص بعد سن 18-20 عامًا، بسبب إغلاق لوحات النمو نتيجة التغيرات الهرمونية.
- وهذا يؤدي إلى توقف عملية استقامة العظام، حيث تُغلق اللوحات عند النساء في سن 16، وعند الرجال بينهم 14 و19 عامًا.
- قد تحدث اختلافات بسيطة في الطول على مدار اليوم نتيجة الأنشطة اليومية التي تؤثر على الغضاريف والسوائل الموجودة في العمود الفقري.
الأطعمة المساهمة في زيادة الطول
- نظرًا لأن التغذية السليمة تلعب دورًا محوريًا في طول الإنسان، يجب أن تشمل العناصر الغذائية التالية في النظام الغذائي، خصوصًا في مرحلة البلوغ وفي السنوات الخمس الأولى من الحياة، وتشمل:
- البروتينات والتي تُعتبر الأطعمة الأساسية لنمو الجسم، حيث تلعب دورًا جوهريًا في بناء الأعضاء وتقوم بدعم العظام والعضلات والهرمونات، حيث تتكون البروتينات من الأحماض الأمينية.
- هرمون النمو يتركب من 191 حمضًا أمينيًا، لذلك فإن نقص البروتين قد يؤدي إلى تباطؤ أو توقف النمو وفقدان الكتلة العضلية.
- علاوة على ذلك، يحتاج الجسم إلى الكمية المناسبة من البروتين لتحقيق النمو الأمثل للعظام، ويمكن الحصول عليها من منتجات الألبان، البيض، الأسماك والدواجن.
- فيتامين د يعد من العناصر الجوهرية في نمو العظام والعضلات، حيث يُسهم في الامتصاص الفعال للكالسيوم، وهو المعدن الرئيسي لبناء عظام قوية.
- نقص فيتامين د يمكن أن يؤدي إلى ضعف نمو العظام وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام، ويتواجد في أشعة الشمس إلى جانب مصادر غذائية مثل الفطريات، البيض، والأسماك مثل التونة والسلمون.
المغذيات الضرورية لزيادة الطول
- فيتامين أ ليس له دور مهم فقط في الرؤية، بل يساهم أيضًا في عملية الأيض ونمو العظام.
- يساعد في الحفاظ على مستويات الكالسيوم في العظام مما يعزّز قوتها، حيث يمكن أن يؤدي نقص فيتامين أ إلى ضعف نمو العظام ويترتب عليه قصر القامة. مصادره تشمل الجزر، البطاطا الحلوة، المانجو، الخضروات الورقية ومنتجات الألبان.
- الكالسيوم يُعد المعدن الأساسي في بناء العظام، وتراكمه في العظام يساهم في تقوية وبناء الطول. وبالتالي، تعتبر منتجات الألبان والخضروات الورقية من المصادر الغنية بالكالسيوم.
- الزنك هو معدن مهم للنمو في جميع الأعمار، حيث يعزز انقسام الخلايا وتكوين البروتين، ويعمل الزنك جنبًا إلى جنب مع البروتين لتحقيق النمو الأمثل للعظام.
- كما يسهم في تكوين وإفراز هرمون النمو، فانخفاض مستويات الزنك قد يؤدي إلى تأخر النمو. ومن المصادر الغنية به المحار، الدواجن، البيض والمكسرات.
- الكربوهيدرات تعتبر المصدر الرئيسي للطاقة خلال مرحلة النمو السريع، فهي تُكسير لإنتاج الجلوكوز، وتجنب الجسم استخدام البروتين كمصدر للطاقة.
- من المهم اختيار الكربوهيدرات المعقدة، بدلاً من البسيطة التي قد تسبب ارتفاعًا سريعًا في مستويات السكر والأنسولين في الدم.
خطوات لزيادة الطول
بجانب التغذية الصحية، هناك خطوات إضافية تُساهم في زيادة طول الفرد، ومن بينها:
- بعض الحالات تحتاج إلى استخدام المكملات الغذائية مثل هرمون النمو الصناعي للأطفال إذا كانت هناك مشكلات تؤثر على إنتاجه، أو مكملات الكالسيوم والفيتامينات لكبار السن للحد من خطر هشاشة العظام.
- احرص على الحصول على القسط الكافي من النوم، حيث إن قلة النوم خلال فترة المراهقة قد تؤثر سلبًا على النمو نظرًا لإفراز هرمون النمو خلال النوم.
التمارين اللازمة لزيادة الطول
- زيادة مستوى النشاط البدني يعزز من قوة العظام والعضلات، ويزيد من إفراز هرمون النمو. الأطفال يحتاجون إلى ممارسة الرياضة لمدة ساعة واحدة على الأقل يوميًا؛ مع التركيز على تمارين القوة والمرونة.
- الأنشطة البدنية مثل المشي، اليوغا، أو رياضة التنس تُعتبر مفيدة أيضًا للبالغين لتقليل مخاطر هشاشة العظام التي يمكن أن تؤدي لنقص الطول.
- من المهم الحفاظ على الوضعية الصحيحة أثناء الجلوس والنوم والوقوف، لأن وضع الجسم الخاطئ قد يجعل الشخص يبدو أقصر من طوله الفعلي.
- استشر طبيبك لمعرفة كيفية تحسين وضعك الشخصي، حيث يمكن أن تساعد بعض التمارين في ذلك.
النوم وتأثيره على الطول
- يُعتبر النوم عاملًا حيويًا لإفراز هرمون النمو، وعلى الرغم من أن تأثيره يظهر بشكل أضعف على المدى الطويل، فإنه مهم جدًا خلال فترة المراهقة. قلة النوم قد تؤثر سلبًا على إنتاج هرمون النمو، لذا من المهم الحصول على ساعات نوم كافية.
- وفقًا لاحتياجات النوم بحسب العمر، الطفل حديث الولادة يحتاج إلى 14-17 ساعة يوميًا، والأطفال من 3 إلى 11 شهرًا يحتاجون بين 12 و17 ساعة، ومن عمر سنة إلى سنتين، 11-14 ساعة.
- أما الأطفال من 3 إلى 5 سنوات يحتاجون إلى 10-13 ساعة، والذين تتراوح أعمارهم بين 6 و13 عامًا من 9 إلى 11 ساعة، بينما يُنصح المراهقون بين 14 و17 عامًا بـ 8-10 ساعات.
الرياضة ومساهمتها في زيادة الطول
- في ختام الحديث عن الأطعمة التي تعزز من الطول، لا بد من التركيز على عوامل أخرى فعّالة في تحديد الطول.
- تتميز التمارين المنتظمة بالعديد من الفوائد، حيث تقوي العضلات والعظام، وتحافظ على الوزن المثالي، وتزيد من إنتاج هرمون النمو الذي يرتبط مباشرة بالطول.
- ينبغي على الأطفال أن يمارسوا الرياضة لمدة ساعة واحدة على الأقل يوميًا، من خلال أنشطة متنوعة تشمل تمارين القوة والمرونة.
- تسهم الأنشطة البدنية أيضًا في تقليل مخاطر الإصابة بهشاشة العظام، وهي حالة تؤدي إلى ضعف العظام وفقدان كثافتها.