يمكن تمييز الفرق بين نون التوكيد الثقيلة والخفيفة من خلال السياق الكلامي بسهولة. ليس هناك اختلاف كبير بينهما من حيث الشكل، حيث يمكن تمييز إحداهما بوجود التشديد، والأخرى بسكونها. الآن دعونا نستعرض المزيد من أحكامهما.
الفرق بين نون التوكيد الثقيلة والخفيفة
- نون التوكيد الثقيلة تأتي مشددة ومفتوحة، مثل “لا تأكلن” حيث تشدد اللام، وهي حرف توكيد مبني على الفتح ولا محل له من الإعراب.
- أما نون التوكيد الثقيلة، فتكون مشددة وما قبلها مفتوح، وتستخدم لتأكيد الفعل.
- في المقابل، نون التوكيد الخفيفة تكون ساكنة وبدون تشديد، وقبلها أيضا مفتوح، وإعرابها يشير إلى كونها حرف تأكيد مبني على السكون، ولا محل له من الإعراب.
- يُبنى الفعل المتصل بها على الفتح، كما في “لأنصحن” و”لأكتبن” مع تسكين النون.
نون التوكيد في الفعل المضارع
- تنقسم نون التوكيد إلى نوعين: خفيفة وثقيلة، وعند دخولها على الفعل، تُعزز التأكيد وتفتح مجال الدلالة على المستقبل، ولذلك تدخل على الفعل المضارع لتعطيه دلالة على المستقبل.
- من المهم الإشارة إلى أن نون التوكيد لا تدخل على الفعل الماضي، لأن الفعل الماضي لا يحتاج إلى تأكيد لكونه حدثاً وقع بالفعل.
توكيد الفعل المضارع بالنون
- تؤكد نون التوكيد، سواء كانت ثقيلة أو خفيفة، معنى الاستقبال لفعل المضارع.
- في بعض الحالات، يُستحسن توكيد الفعل المضارع بالنون، كما في حالة القسم، والتي تُعرف بلام القسم مثل “والله لأسعين للخير.”
- أحياناً تمنع توكيد الفعل المضارع بسبب عدم توافر الشروط، مثل “والله لسوف أسعى إلى الخير”، حيث يوجد فاصل.
- هناك سبب آخر يمنع توكيد الفعل المضارع، وهو إذا لم يدل الفعل على معنى الاستقبال مثل “والله لا أهمل واجباتي”، وهنا يجب استعمال نون التوكيد للفعل المضارع، شريطة توافر جميع الشروط.
جواز توكيد الفعل المضارع
يُسمح بتوكيد الفعل المضارع في حالتين، هما:
- عندما يسبق الفعل المضارع طلب أو أمر أو نهي أو استفهام، كما في “لا تهملن واجباتك ولا تهمل مذاكرتك”، وهنا يكون جواز توكيد الفعل المضارع.
- يجوز توكيده أيضًا إذا كان مسبوقًا بكلمة “إما”، مثل “إما تفعلن الخير تنل محبة الناس”، حيث يكون استعمال نون التوكيد مع الفعل المضارع جائزًا.
طريقة توكيد الفعل المضارع بالنون
- تُستخدم النون لتوكيد المضارع المسند للمفرد المذكر، مثل “تكتب” تصبح “لتكتبن واجبك”. أما إذا كان المضارع معتل الآخر، فتُحوّل الياء إلى نون كـ “تسعى” تتحول إلى “لتسعين”.
- إذا كان المضارع مسندًا إلى نون النسوة، يُضاف ألف قبل نون النسوة ونون التوكيد، كما في “تدرسن” تصبح “لتدرسنان”، حيث يُعرب بأنه فعل مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة.
- يدل دخول نون التوكيد على الفعل المضارع على تأكيد حدوثه وإعطائه دلالة على المستقبل، مما يعني أن الفعل المضارع قد أصبح مُعززاً ومعنًى للمستقبل.
دخول نون التوكيد الثقيلة والخفيفة على الأسماء
- لا يمكن إدخال نون التوكيد الثقيلة أو الخفيفة على الأسماء، حيث تقتصر وظيفتهما على الأفعال فقط. ولكن يمكن استخدام “أن” مع تشديد النون في حالة الأسماء.
- تُستخدم “أن” عند دخولها على الأسماء بنفس طريقة نون التوكيد عند دخولها على الفعل المضارع في حالات القسم والإثبات.
- تختص نون التوكيد بالأفعال، لكن ليس كل الأفعال تقبلها، فهي تُستخدم فقط مع الفعل المضارع والأمر دون الفعل الماضي.
- عند دخول نون التوكيد على الفعل المضارع، تعزز توكيده وتمنحه معنى المستقبل.
ما الفرق بين نون التوكيد الثقيلة والخفيفة ونون النسوة؟
- تكون نون التوكيد الثقيلة مشددة وما قبلها مفتوحاً، مثل “لأساعدن المحتاج”، بينما تتواجد نون التوكيد الخفيفة ساكنة وقبلها مفتوح، مثل “أتعودن”.
- في حين تكون نون النسوة مفتوحة وما قبلها ساكن، كما في “أكتبن”.
- نون التوكيد، سواء كانت ثقيلة أو خفيفة، تُستخدم لتوكيد الفعل المضارع، مثل “لينجحن المجتهد”.
- يمكن توكيد الأمر بنون التوكيد مثل “اكتبن الدرس،” ولكن لا تتصل بنون التوكيد بالفعل الماضي.
- تنقسم نون التوكيد إلى ثقيلة وخفيفة، وتكون مبنية على الفتح في كلتا الحالتين، ولا محل لها من الإعراب.
- تستعمل نون التوكيد للمخاطب والغائب، كما تُطبق على المفرد والمثنى والجمع من حيث الجنس.
- تُعرب نون التوكيد كحرف لا محل له من الإعراب، تكون مبنية على الفتح إذا كانت ثقيلة وعلى السكون إذا كانت خفيفة.
- تُستخدم نون التوكيد لتقوية الفعل المضارع وجعله دالاً على المستقبل.
- يُبنى الفعل المضارع والأمر على الفتح عند اتصالهما بنون التوكيد، وتكون النون حرف توكيد لا محل له من الإعراب.
- تكون نون النسوة مفتوحة وما قبلها ساكن، وتُستخدم للمخاطب المؤنث في حالة الجمع.
- تُعرب نون النسوة كاسم فاعل مبني على الفتح، بينما إذا كان قبلها ساكن تُعتبر نون نسوة، مما يميزها عن نون التوكيد الخفيفة.
أنواع النونات في اللغة العربية
- يتضمن ذلك نون التوكيد الثقيلة والخفيفة، والمعروفة أيضًا بنون المضارعة.
- ونون رفع الأفعال الخمسة، ونون النسوة، ونون جمع وتأنيث الضمائر المتصلة.
- كما تشمل نون المثنى، ونون الوقاية، ونون التنوين.
للنون في اللغة العربية وظائف عديدة؛ فهي تعتبر واحدة من الحروف التي تُكتب بها معظم الكلمات، سواء كانت اسمًا أو فعلًا أو حرفًا، ومن بين وظائفها الأخرى:
نون المضارعة
- تدخل على الفعل الماضي لتحويله إلى فعل مضارع في حالة إذا كان المتكلم يشير إلى الجمع.
نون التوكيد
- تدخل على الفعل المضارع أو الأمر لتأكيدهما، مما يجعلهما مُعربين في شكل مُبنى، وتوجد بنوعيها الخفيفة والثقيلة.
نون النسوة
- تُعرب كضمير متصل ينضم للفعل، سواء كان ماضياً أو مضارعًا أو أمراً، ولا تتصل بالأفعال الجامدة.
نون جمع المؤنث والضمير المتصل
- ويتواجد هذا النوع من النون في نهاية الضمائر التي تشير إلى الجمع وتكون مشددة.
نون المثنى
- تكون مكسورة وتدل على المثني، كما في “صديقاك مجتهدان”.
نون الوقاية
- تدخل على الأفعال وعدد من الحروف، وسميت بنون الوقاية لأنها تحمي الفعل من الكسر.
نون التنوين
- هي نون تدخل على الأسماء لفظًا، وليس خطًا، وتختص بالأسماء فقط دون الأفعال.