أطعمة تعزز مستوى الحديد في الجسم

الدم

الدم (بالإنجليزية: Blood) هو سائل حيوي يتميز بلونه الأحمر الداكن، ولزوجته وكثافته التي تفوق الماء. يتدفق الدم بحرية عبر الجسم، وتختلف كميته باختلاف عوامل عدة، مثل: العمر، الجنس، والوزن، حيث يُقدّر متوسط حجم الدم لدى البالغين بحوالي 60 ملليلتراً لكل كيلوغرام من وزن الجسم. يقوم القلب بضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم، حيث يعمل الدم على تزويد خلايا الجسم بالأكسجين والمواد الغذائية الضرورية، كما يُساعد في التخلص من الفضلات وثاني أكسيد الكربون. ويتكون الدم من عدة عناصر، منها: خلايا الدم الحمراء التي تُشكّل حوالي 45% من حجمه، والتي تقوم بنقل الأكسجين من الرئتين إلى الأنسجة والأعضاء. بالإضافة إلى خلايا الدم البيضاء التي تُعزز من جهاز المناعة، وتُساعد في مكافحة العدوى. هناك أيضًا الصفائح الدموية التي تُساعد في تجلط الدم عند وقوع جروح، والبلازما التي تُعتبر الجزء السائل من الدم وتُشكل أكثر من نصف حجمه، وهي مكونة من الماء، الأملاح، والبروتين.

أطعمة تعزّز الدم

يحدث فقر الدم (Anemia) عندما تنخفض نسبة خلايا الدم الحمراء السليمة بسبب عدة عوامل سنقوم بتفصيل بعضها لاحقًا. وللشخص الذي يُعاني من فقر الدم، من المفضل دعم نظامه الغذائي بأطعمة تعزز الدم وتزيد من مستويات الهيموجلوبين. إليك بعض هذه الأطعمة:

  • الخضراوات الورقية: تعتبر الخضراوات الورقية مثل السبانخ، الهندباء، والكرنب من أفضل مصادر الحديد، بالإضافة إلى كونها تحتوي على مستويات جيدة من حمض الفوليك المهم لزيادة قوة الدم، مثل: الفاصولياء والكرنب.
  • الأطعمة الغنية بفيتامين C: تشمل الفواكه مثل البرتقال، الفراولة، والفلفل الأحمر التي تُساعد في زيادة امتصاص الحديد عند تناولها جنبًا إلى جنب مع الأطعمة الغنية بالحديد، مثل الكرنب ونبات السلق (بالإنجليزية: Swiss chard) التي تُعتبر مصادر جيدة للحديد وفيتامين C.
  • المأكولات البحرية: تحتوي غالبية الأسماك والمأكولات البحرية مثل المحار، الروبيان، سمك التونة، سمك السلمون، وسمك القد على نسب جيدة من الحديد، وينبغي تجنب تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم، مثل الحليب والزبادي، أثناء تناول مصادر الحديد لأنها تؤثر على امتصاصه.
  • اللحوم والدواجن: تعتبر اللحوم الحمراء والدواجن مصادر غنية بالحديد، لذا يُنصح بتناولها مع الخضراوات الورقية لتحسين امتصاص الحديد.
  • الكبد: يُعد لحم الكبد من أكثر الأطعمة غنىً بالحديد وحمض الفوليك، وبالتالي يُنصح به لمن يعاني من فقر الدم الناتج عن نقص الحديد.
  • المكسرات والبذور: تعتبر المكسرات مثل الكاجو، الفستق، بذور اليقطين، وبذور دوار الشمس من المصادر الغنية بالحديد. ولكن ينبغي الحذر من أن اللوز يحتوي على كميات كبيرة من الكالسيوم مما قد يعيق امتصاص الحديد.
  • البقوليات: تحتوي البقوليات مثل العدس، الفول، البازيلاء، وفول الصويا على مستويات جيدة من الحديد بالإضافة إلى العديد من العناصر الغذائية الهامة.

نصائح لزيادة قوة الدم

إلى جانب إدخال الأطعمة الغنية بالحديد والفولات في النظام الغذائي، هناك بعض النصائح التي يُمكن اتباعها لتعزيز امتصاص الحديد، ومنها:

  • تجنب شرب الشاي والقهوة أثناء تناول الوجبات.
  • تجنب تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مع الأطعمة عالية الحديد كما ذُكر سابقًا.
  • تناول مصادر فيتامين C مع الأطعمة الغنية بالحديد لزيادة امتصاصه.
  • اختيار مكملات غذائية تحتوي على أملاح الحديد، مثل: فومارات الحديد الثنائي (بالإنجليزية: Ferrous Fumarate)، أو غلوكونات الحديد الثنائي (بالإنجليزية: Ferrous Gluconate)، أو كبريتات الحديد الثنائي (بالإنجليزية: Ferrous Sulfate)، وذلك تحت إشراف طبي.

أعراض فقر الدم

فقر الدم الناتج عن نقص الحديد قد يُظهر مجموعة من الأعراض والعلامات، ومنها:

  • الشعور بالتعب الشديد وانخفاض الطاقة، مما يؤثر على القدرة على التركيز وزيادة الشعور بالقلق.
  • شحوب الجلد الذي قد يظهر في مختلف مناطق الجسم مثل الوجه، الأظافر، أو اللثة.
  • ضيق التنفس الذي يحدث بسبب انخفاض مستويات الهيموجلوبين وتأثيره على توصيل الأكسجين للعضلات.
  • الإصابة بالصداع نتيجة انخفاض مستويات الهيموغلوبين ونقص الأكسجين المُرسل إلى الدماغ.
  • الشعور ببرودة الأطراف نتيجة انخفاض تدفق الأكسجين إلى اليدين والقدمين.
  • الرغبة الشديدة في تناول مواد غير غذائية مثل الثلج، الطين، الأوساخ، أو الطباشير.
  • انخفاض الشهية، خصوصًا لدى الرضع والأطفال الذين يُعانون من فقر الدم.

أسباب فقر الدم

توجد عدة عوامل قد تؤدي إلى انخفاض مستويات الهيموجلوبين في الجسم، مما يتسبب في فقر الدم، ومن هذه الأسباب:

  • انخفاض مستويات بعض الفيتامينات والمعادن مثل الحديد، فيتامين ب 12، وحمض الفوليك.
  • فقدان الدم بشكل كبير.
  • الإصابة بأنواع معينة من السرطان التي تُؤثر على نخاع العظام، مثل سرطان الدم.
  • الأمراض التي تصيب الكلى، الكبد، أو الرئتين.
  • مشاكل أو قصور في الغدة الدرقية.
  • الثلاسيميا (بالإنجليزية: Thalassemia)، وهو مرض وراثي يعوق عمل الهيموجلوبين بشكل صحيح.
  • فقر الدم المنجلي (بالإنجليزية: Sickle cell anemia) الذي يؤدي إلى انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء.
  • الإصابة بالحروق.
  • الإدمان على الكحول.
  • الحمل.
  • الأمراض المزمنة مثل مرض السكري والتهاب المفاصل الروماتويدي.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *