التعليم المبرمج وفقاً لأسس عالم النفس سكنر

يعتبر التعليم المبرمج من المفاهيم التي يعتقد البعض أنها نشأت مؤخرًا كنتيجة للتطور التكنولوجي في مجال التعليم، في حين يرى البعض الآخر أنه يمتد جذوره إلى العصر اليوناني القديم في عهد الفلاسفة.

التعليم المبرمج يُعرف بأنه القدرة على توليد الأفكار اللازمة لتحقيق الأهداف التعليمية المرغوبة.

التعليم المبرمج على يد سكينر

  • في عام 1958، قام سكينر بتطوير نهج خاص بالتعلم المبرمج الخطي بهدف تحسين أساليب التدريس.
  • كانت الغاية من هذه الدراسة هي تقييم فعالية طريقة التعلم المبرمجة كما قدمها سكينر، مقارنة بالطريقة التقليدية للتعليم بين طلاب السنة الثالثة MBBS في كلية الطب AMC MET.
  • قسّم الباحثون طلاب السنة الثالثة إلى مجموعتين: المجموعة A والمجموعة B.
  • تم تدريس موضوعات المجموعة A حول الثدي والمريء باستخدام طريقة سكينر، بينما تم تعليم المجموعة B بنفس الموضوعات عبر الأسلوب التقليدي.
  • أشرف على تدريس المجموعتين نفس أستاذ قسم الجراحة.
  • تم تقييم أداء كلا المجموعتين من خلال طرح أسئلة من ست علامات لكل منهما خلال امتحان الفصلين الثامن والتاسع.
  • تم تحليل البيانات باستخدام برامج Excel وطرق إحصائية مناسبة.
  • أظهرت النتائج أن من بين 98 طالباً، كان هناك 50 من الذكور و48 من الإناث، مع تساوي عدد الطلاب الحاضرين في المجموعتين.
  • لم يكن هناك اختلاف ذو دلالة إحصائية في توزيع الجنس أو حضور المحاضرات أو الدرجات بين المجموعتين.
  • ومع ذلك، تم العثور على علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين المواضيع التي تم تدريسها باستخدام أسلوب سكينر ونتائج الطلاب في الامتحانات.
  • بالإضافة إلى ذلك، ارتبطت طريقة التعلم المبرمجة الخاصة بسكينر بتعزيز الإبداع والاهتمام لدى الطلاب، مما يعود بالفائدة على تعلمهم وتحسين أداء المعهد بشكل عام.

أساليب التدريس والتعليم المبرمج

  • يعتبر التدريس والتعلم وجهان لعملة واحدة، حيث يُعتبر مقدار التعلم الناتج هو المعيار الأكثر قبولًا لقياس جودة التدريس.
  • ترتبط تقييمات الطلاب لمستواهم التعليمي ارتباطًا قويًا بتقييماتهم العامة للمدرس والدورة التعليمية.
  • أولئك الذين حققوا تعلمًا أكبر لا يترددون في منح تقييمات أعلى لمعلميهم، كما أشار توماس أنجيلو إلى أن “التدريس بدون تعلم هو مجرد حديث”.
  • تعود فعالية المعلم إلى قدرة الطلاب على الاستيعاب، وتُعَد الأدبيات المتعلقة بالتدريس مليئة بأساليب قد تم بحثها بدقة، مما يساعد المعلمين على تقديم محتوى ومهارات تعزز فرص التعلم للطلاب.
  • هناك العديد من الاقتراحات حول الأفعال التي ينبغي تجنبها في الفصل الدراسي، على الرغم من عدم وجود مقترحات تتعلق بأساليب التدريس المثلى التي تتناسب مع المحتوى أو المهارات المدروسة.
  • غالبًا ما يكون لدى الطلاب خبرة محدودة في تقييم ما إذا كانت الطريقة المختارة من قبل معلميهم هي الأفضل أم لا.
  • تشير الدراسات إلى أن الطلاب يعدون من المصادر الأكثر مؤهلاً لتقييم تجربة التعلم ومدى فائدتها.
  • يدور جدل واسع ضمن مجتمع التعليم العالي حول كيفية تعريف فعالية التدريس، حيث يُعرف Centra التدريس الفعال بأنه “التدريس الذي يثمر تعلمًا مفيدًا وهادفًا باستخدام أساليب مناسبة”.
  • يشمل تعريفهم كلًا من التعلم والتعليم، ويعبر عن فعالية التدريس عبر خلق مواقف تعزز التعلم.
  • خلال وجودهم في الفصل، يتعرض الطلاب لمجموعة متنوعة من التجارب التعليمية مثل المحاضرات والقراءات والاختبارات.
  • يعد الطلاب مستهلكين ذوي خبرة يمكنهم تمييز الجودة، والأهمية، وفائدة محتوى التدريس.

مميزات أسلوب سكينر في التعليم المبرمج

  • على الرغم من أن Sidney Pressey هو من أسس التعليم المبرمج، فقد قام سكينر بتطويره بشكل فعال وذو طابع خطي.
  • يتلقى المتعلمون كميات صغيرة من المعلومات موزعة بطريقة منظمة، مما يضمن سير العملية التعليمية بشكل منتظم.
  • يستجيب المتعلمون بوضوح لتشجيع نتائجهم الصحيحة وتصحيح الإجابات الخاطئة.
  • يتم إعلام المتعلمين على الفور ما إذا كانت إجاباتهم صحيحة (تغذية راجعة).
  • يستطيع المتعلمون التقدم وفق سرعتهم الشخصية، وهذا ما يُعرف بالتعلم الذاتي.
  • النمط المتفرع من التعلم المبرمج يشبه النمط الخطي ولكنه يوفر تفاعلًا أكبر مع استجابة الطالب.
  • بعد تقديم كمية معينة من المعلومات، يُطرح سؤال متعدد الخيارات على المتعلمين؛ في حالة الإجابة الصحيحة يتم التوجيه للمعلومات التالية، بينما إذا كانت الإجابة خاطئة تُقدم لهم معلومات إضافية.
  • استنادًا إلى الأخطاء التي ارتكبوها، تعود العديد من الدورات التدريبية على مفاهيم التعلم المبرمج.
  • تم إجراء هذه الدراسة لتوضيح تأثير التعليم المبرمج الذي أعده سكينر على نتائج الطلاب مقارنة بالطريقة التقليدية.

أهداف دراسة التعليم المبرمج

  • أُجريت هذه الدراسة لفهم فعالية أسلوب سكينر في التعلم المبرمج مقارنةً بالطريقة التقليدية في التعليم الطبي، ولتقديم اقتراحات لتحسين جودة التدريس.
  • تمت الدراسة منهجيا على طلاب السنة الثالثة MBBS في كلية الطب AMC MET خلال عام 2013، شملت الدراسة 98 طالبًا.
  • تم تقسيم الطلاب إلى مجموعتين تتكون كل منها من 49 طالبًا، مع تسجيل الأرقام 1-49 في المجموعة A و50-98 في المجموعة B.
  • تلقت المجموعة A محاضرتين عن الثدي خلال الفصل الدراسي الثامن بأسلوب سكينر، بينما تلقت المجموعة B نفس المحاضرات بأسلوب التدريس التقليدي.
  • تم طرح سؤال واحد من ست درجات حول سرطان الثدي لكلتا المجموعتين خلال امتحان التقييم الداخلي في الفصل الثامن.
  • في الفصل الدراسي التاسع، تلقت المجموعة A محاضرتين عن المريء باستخدام الطريقة ذاتها، بينما تلقت المجموعة B المحاضرات بأسلوب تقليدي.
  • تم طرح سؤال واحد من ست درجات في الامتحان الخاص بسرطان المريء خلال الفصل الدراسي التاسع.
  • بذلك، تم التدريس لطلاب المجموعة A عبر أسلوب التعلم المبرمج، بينما تلقى طلاب المجموعة B تعليمًا تقليديًا.

أسلوب التدريس

  • تم تقييم أداء الطلاب في المجموعتين (A وB) من خلال طرح سؤال واحد من ست درجات لكل منهما، خلال امتحانات الفصلين الثامن والتاسع بهدف مقارنة الأسلوبين.
  • تم احتساب نتائج الجامعة لسبعة فصول دراسية لضمان استبعاد تأثير مستوى ذكاء الطلاب على الأداء الأكاديمي.
  • تم تجميع البيانات وتحليلها باستخدام طرق إحصائية ملائمة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *