قبل وقت طويل من بدء التاريخ المدون، كان من الواضح أن الصحراء كانت مأهولة بالسكان بشكل كبير، وهو ما يكشف عنه العثور على القطع الأثرية الحجرية والحفريات التي تم العثور عليها.
إضافةً إلى ذلك، يُظهر الفن الصخري المنتشر في المناطق الجافة للغاية بوضوح وجود البشر والحيوانات في تلك الفترة السابقة.
صيد الأسماك
- مرت بعض المجتمعات بمرحلة من الصيد وصيد الأسماك قبل أن تشرع في الرعي البدوي بعد استئناس الماشية في الصحراء.
- وهذا حدث تقريباً قبل حوالي 7000 عام.
- يزعم أن مجموعات الرعي في منطقة تينيري في النيجر يمثلون أسلاف البربر أو الزغاوة.
- كما يبدو أن الأغنام والماعز قد تم تقديمها من قبل مجموعات مرتبطة بالثقافة الكبسولية في شمال شرق إفريقيا.
- أول دليل مباشر على الزراعة تم العثور عليه لأول مرة قبل حوالي 6000 عام مع زراعة الشعير والقمح في مصر.
- يبدو أن هذه المحاصيل قد تم استيرادها من آسيا، وتم العثور على أدلة على تدجين النباتات الأفريقية الأصلية في الفخار.
- تعود هذه الأدلة إلى حوالي 1000 قبل الميلاد المكتشفة في موريتانيا.
- تشير الأدلة الأثرية إلى أن الصحراء كانت تتزايد فيها كثافة السكان من مجموعات متنوعة.
- أصبح تدجين النباتات والحيوانات محفزاً للتخصص المهني، مما أدى إلى تحجيم المجتمعات.
- ومع ذلك، فإن قرب المستوطنات يُظهر ازدياد الاعتماد الاقتصادي المتبادل بينها.
- تطورت التجارة الخارجية أيضاً، مما سمح بالنحاس من موريتانيا للوصول إلى حضارات العصر البرونزي في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
- بحلول الألفية الثانية قبل الميلاد، تعززت التجارة مع ظهور حضارات العصر الحديدي في الصحراء بحلول القرن الأول قبل الميلاد.
- بما في ذلك حضارات تتركز حول المجرى النهري.
أنواع الحيوانات في الصحراء الأفريقية
- توجد في الصحراء عدد من أنواع الثدييات مثل الجربوع، الجربيل، الكاب هير، والقنفذ الصحراوي.
- تعيش الأغنام البربرية والمها ذو القرون السيف؛ بالإضافة إلى غزال دوركاس، وأيل داما، والحمار النوبي البري؛ وكذلك الضبع المرقط.
- وابن آوى الشائع وثعلب الرمل.
- تتواجد أنواع من ابن عرس المخطط ليبي والنمس النحيل، بما في ذلك السكان المقيمون والمهاجرون.
- تمتاز الحياة الطيور في الصحراء بتنوع يفوق 300 نوع، حيث تجذب المناطق الساحلية والمجاري المائية الداخلية أنواع الطيور المائية والبرية.
- بين الأنواع التي تعيش في المناطق الداخلية هناك النعامة، ومختلف الطيور الجارحة.
- مثل طيور السكرتيرة وطيور غينيا والحبارى النوبي؛ البوم الصحراوي وبوم الحظيرة.
- تشمل أيضاً القبرات الرملية والصخرية؛ والغربي بنية العنق وذيل المروحة.
- تعيش الضفادع والبرمائيات والتماسيح في بحيرات وبرك الصحراء، كما تم العثور على السحالي والحرباء.
- تشمل أيضاً السقنقور والكوبرا التي تعيش بين الصخور والكثبان الرملية.
- تحتوي بحيرات وبرك الصحراء أيضاً على الطحالب والقريدس والعديد من الكائنات القشرية الأخرى.
- تعد القواقع التي تعيش في الصحراء مصدراً مهماً لطعام الطيور والحيوانات.
- تعيش الحلزونات الصحراوية خلال فترة السكون وغالباً ما تبقى غير نشطة لعدة سنوات.
- قبل أن تُنشط بفعل هطول الأمطار.
الحيوانات البرية في الصحراء
- تُجبر الظروف القاسية في الصحراء الحياة البرية على التكيف مع بيئة جافة وصعبة، بالإضافة إلى الرياح العاتية ودرجات الحرارة المرتفعة.
- مع تقلبات كبيرة في درجات الحرارة.
- تكون معظم الثدييات صغيرة الحجم في قلب الصحراء، مما يساعد على تقليل فقد الماء.
- غالباً ما تلبي احتياجاتها المائية من خلال وجباتها الغذائية وتلجأ إلى الجحور أثناء النهار.
- تخرج غالباً للبحث عن الغذاء في الليل عندما تنخفض درجات الحرارة.
- طورت العديد من الأنواع تكيفات تشريحية مثل آذان الثعلب الكبيرة، التي تساعد في تبديد الحرارة، ونعالها المشعرة التي تحمي قدميها.
- بحسب التقديرات، تُعتبر الصحراء الكبرى موطناً لحوالي 70 نوعاً من الثدييات و90 نوعاً من الطيور المقيمة.
- تحتوي أيضاً على 100 نوع من الزواحف والعديد من المفصليات (اللافقاريات ذات الأطراف المفصلية والأجسام المجزأة والهياكل الخارجية).
- تشمل الحياة البرية على سبيل المثال: الأغنام البربري، والمها، وأنوبيس بابون، والضبع المرقط، وغزال الداما.
- وابن آوى الشائع، وثعلب الرمل.
- تشمل الطيور: النعام والطيور السكرتارية والحبارى النوبي والطيور الجارحة المختلفة.
- أما الزواحف، فتتضمن: الكوبرا والحرباء والسقنقور وأنواع مختلفة من السحالي والتماسيح (عندما يكون هناك ماء كافٍ).
- تشمل المفصليات العديد من أنواع النمل وخنافس الجعران وعقرب “مطارد الموت”.
- تركز الحياة البرية في الصحراء بشكل رئيسي على الحواف الشمالية والجنوبية الأقل وعورة.
- وبالقرب من مصادر المياه المتاحة.
- على الرغم من ذلك، يعتبر الجمل العربي من أشهر الحيوانات في الصحراء، حيث تم تدجينه لآلاف السنين ويُستخدم من قبل البدو الرحل منذ فترة طويلة.
- بفضل الحدبة المليئة بالدهون والتكيفات الفسيولوجية الأخرى، يمكن للجمل العيش لعدة أيام دون طعام أو ماء.
- بشفاهه السميكة، يمكنه التكيف مع تناول النباتات الشائكة والنباتات المالحة والأعشاب الجافة.
- بفضل مساند قدميه السميكة يمكنه السير على التضاريس الصخرية والرملية.
- مع فتحاته الأنفية المشقوقة وحواجب الكبيرة ورموش السميكة.
- تحمي أنفه وعينيه من العواصف الرملية، وعندما يُعطى الماء، يمكنه استهلاك أكثر من 30 جالوناً في دقائق.
- للاستعداد للجو الحار الجاف القادم.
النباتات في الصحراء
- كما هو الحال في جميع الصحاري، تمتاز الصحراء بمجموعة محدودة من النباتات البرية.
- تتركز هذه النباتات بالقرب من الحواف الشمالية والجنوبية وأيضاً قرب الواحات والمجاري المائية.
- أثرت ظروف الصحراء على تعديل النباتات، مثل النخيل والتمر والسنط التي تضرب جذورها الطويلة بحثاً عن المياه اللازمة للبقاء.
- في المناطق الأكثر جفافًا، تنبت بذور النباتات المزهرة بسرعة بعد هطول الأمطار، بينما تمتد جذورها الضحلة.
- لتكمل دورة نموها وتنتج البذور في غضون أيام.
- تظل هذه البذور كامنة في التربة الجافة لسنوات في انتظار هطول الأمطار التالي لتجديد الدورة.
- في المناطق الأكثر قسوة، مثل حوض تنزروفت في جنوب الجزائر، تتواجد تركيبة معقدة من السطوح الملحية والحجر الرملي والكثبان الرملية المعروفة بـ “أرض الرعب”.
- تمكنت النباتات من التكيف في هذه المناطق التي لا يزال جزء كبير منها قاحلاً.
سكان الحياة البرية في الصحراء
- تُظهر التقديرات أن عدد سكان الصحراء قد يقل عن مليوني شخص.
- بما في ذلك أولئك الذين يعيشون في مجتمعات دائمة بالقرب من مصادر المياه.
- وأولئك الذين يتحركون مع المواسم، بالإضافة إلى أولئك الذين يتبعون شبكة طرق التجارة القديمة بوصفهم بدوًا دائمين.
- معظم السكان ينحدرون من أصول أمازيغية و/أو عربية، حيث ظهرت الجماعات البربرية الناطقة بمختلف اللهجات.
- من خلال اللغة الأمازيغية في بداية تاريخ الصحراء.
- أما العرب الناطقون بالعربية، وهي لغة قديمة تعود أصولها إلى الجزيرة العربية، فقد برزوا منذ آلاف السنين.
- يتبع معظم سكان الصحراء الدين الإسلامي الذي نشأ في القرن السابع الميلادي.
