وظيفة الغدة النخامية وتأثيرها على صحة الأطفال

الغدة النخامية لدى الأطفال
بفضل التقدم التكنولوجي في عصرنا الحالي، أصبح الآباء أكثر وعيًا بالتحولات التي يمر بها أطفالهم. يمكنهم الآن الوصول إلى معلومات متعددة حول مراحل نمو أطفالهم بسرعة وسهولة عبر الإنترنت.

إذا كانوا يرغبون في معرفة أي شيء يتعلق بصحة أطفالهم، يقومون بالبحث على الإنترنت عن الأعراض التي تظهر عليهم، حتى يكون لديهم فهم شامل لما يحدث داخل أجسام أبنائهم.

وقد ازداد اهتمام الآباء في الآونة الأخيرة بالغدة النخامية عند الأطفال، لذلك سنقدم لكم المعلومات اللازمة للتعرف على هذه الغدة.

الغدة النخامية

  • تُعتبر الغدة النخامية واحدة من أهم الغدد التي توجد في جسم الإنسان، نهتم بها في جميع مراحل الحياة، وليس فقط لدى الأطفال. فهي تساهم بصورة كبيرة في العديد من وظائف الجسم.

    • تعمل كالمتحكم الرئيسي في إفراز الهرمونات الأساسية التي تؤثر على الحالة النفسية والعضوية للإنسان.
  • حدد الأطباء دورها منذ زمن طويل، ورغم حجمها الصغير الذي يعادل حجم حبة البازلاء، إلا أنهم لم يتوقعوا كل هذه الوظائف الحيوية التي تقوم بها.

الغدة النخامية وأجزاؤها

تُعتبر الغدة النخامية واحدة من أشهر الغدد الصماء الموجودة في الجسم، تقع في التجويف العظمي أسفل دماغ الإنسان، وتنقسم إلى قسمين رئيسيين:

  • القسم الأمامي: يقوم هذا القسم بالعديد من المهام، حيث يعمل على تحفيز إنتاج وإفراز الهرمونات.
  • القسم الخلفي: يقوم هذا القسم بزيادة انتشار الهرمونات التي تُنتَج من الخلايا العصبية في منطقة تُعرف بالتاهثالمس.

ملحوظة هامة: تؤثر الغدة النخامية بشكل مباشر على الأعراض الرئيسية التي قد يُعاني منها الفرد.

على سبيل المثال، إن زيادة أو نقص الوزن قد يكون بسبب تأثير هذه الغدة على مستويات ضغط الدم، وإذا حدث خلل، يمكن أن يتسبب ذلك بعدم توازن هذه المستويات.

تُنتج الغدة أيضًا الهرمون الأساسي المسؤول عن النمو، ولا تقتصر على ذلك فقط، بل تلعب دورًا فعالًا في العديد من الوظائف الحيوية الأخرى، مما جعلها تُعرف بالغدة الرئيسية أو الدماغ المدبر للغدد.

ما هي الهرمونات التي تُنتَج في الغدة النخامية وأهميتها؟

كما تعرفنا سابقًا، تنقسم الغدة النخامية إلى قسمين، ويوجد في كل جزء مجموعة من الهرمونات المهمة، وسنتناول في هذا المقال الهرمونات المُنتَجة في كلا القسمين:

الهرمونات التي تُفرز من القسم الأمامي للغدة

يحتوي القسم الأمامي للغدة النخامية على العديد من الهرمونات الأساسية لكل من الأطفال والكبار، وتشمل:

هرمون النمو

  • هذا الهرمون يُعتبر من أهم الهرمونات التي تُفرَز في جسم الأطفال خلال فترة نموهم وحتى بلوغهم.
  • لأنه يعمل على تنظيم مستويات النمو ويمنع أي خلل في هذه العمليات.
  • إذا حدث اختلال في إفراز هذا الهرمون، يمكن أن يؤدي إلى تشوهات مثل التقزم أو النمو المفرط.
  • أما بالنسبة للبالغين، فإنه يسهم في بناء العضلات وتقوية العظام.

هرمون البرولاكتين

  • يُعتبر هذا الهرمون أحد الهرمونات الأنثوية إلى حد ما، حيث يُحفِّز الغدد اللبنية في ثدي الأم لإنتاج الحليب بعد الولادة.
  • كما يؤثر أيضًا على الخصية في الذكور ويعمل على تنظيم إنتاج الهرمونات الجنسية في الإناث.

هرمون الكورتيزول أو هرمون المنشطة لقشرة الغدة الكظرية

  • تُشير الغدة النخامية إلى هذا الهرمون للتحكم في الغدة الكظرية، حيث يلعب دورًا حيويًا في تنظيم ضغط الدم.
  • كما ينظم أيضًا مستويات السكر في الجسم.
  • إذا طرأ أي خلل على جسم الإنسان، تُسارع الغدة النخامية في إفراز هذا الهرمون بكثرة للتخفيف من حدة المشاكل.

الهرمون المحفز للغدة الدرقية

  • تُعتبر الغدة الدرقية من الهرمونات الحيوية التي تساهم في نمو الجسم بشكل صحيح.
  • تلعب هذه الهرمونات دورًا أساسيًا في تنظيم عمليات الأيض وتنشيط النشاط العصبي.
  • أيضًا تُساعد في ضبط مستويات الطاقة في الجسم لتحقيق التوازن الضروري.

الهرمون اللوتيني

  • يُعتبر هذا الهرمون مهمًا جدًا لجميع الجنسين، حيث يُحفّز إنتاج هرمون التستوستيرون لدى الرجال.
  • كما يُساعد في إفراز البويضات من المبيض في النساء بعد نضوجها.

الهرمون المنبه للحويصلة

  • يعمل هذا الهرمون على تنشيط الخصائص الجنسية، حيث يُحفّز الخصيتين لدى الذكور لإنتاج كمية كبيرة من الحيوانات المنوية.
  • بينما يعمل لدى النساء على تنشيط المبيضين لإنتاج هرمون الاستروجين.

الهرمونات في القسم الخلفي للغدة

يوجد في هذا القسم هرمونات حيوية جدًا لجسم الإنسان، وتشمل:

  • الهرمون المضاد لإدرار البول: يُساعد في الحفاظ على توازن الماء داخل الجسم، مما يساعد في تجنب الجفاف.
  • الأكسيتوسين: يُساعد هذا الهرمون النساء المرضعات على إنتاج الحليب بكميات كافية بعد الولادة.

ما هو الهيبوثالاموس؟

  • الهيبوثالاموس هو الجزء المسؤول عن إرسال الرسائل العصبية للغدة النخامية، مما يحفز إفراز الهرمونات.

    • تنتقل إشارات الهيبوثالاموس عبر الأوعية الدموية إلى الغدد المستهدفة.
    • تُساعد هذه العمليات في تنظيم إفراز الهرمونات والسيطرة على توازن الجسم.
  • يُعد الهيبوثالاموس جزءًا صغيرًا ولكن له تأثير عميق على إفراز العديد من الهرمونات في جسم الإنسان.

    • يتحكم أيضًا في الأنشطة اليومية مثل توازن درجة الحرارة، وإحساس الجوع والعطش، ودورات النوم والاستيقاظ، والعواطف والذاكرة.
  • قام العديد من الباحثين بإجراء دراسات حول الفيزيولوجيا العكسية للهيبوثالاموس.

    • اعتقدوا أن تقليل نشاط هذا الجزء يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على شيخوخة الإنسان وزيادة متوسط عمره.

المشاكل التي قد تصيب الأطفال في حالة اختلال الغدة النخامية

بجانب كونها غدة رئيسية، الغدة النخامية قد تتعرض لعدد من المشاكل، قد تكون ناجمة عن عوامل وراثية أو طبيعية. فيما يلي بعض من هذه القضايا:

  • زيادة إفراز هرمونات الغدة النخامية: يُمكن أن تؤدي زيادة إفراز الهرمونات إلى مضاعفة نشاط الغدد التي تستقبل هذه الهرمونات، مما قد يتسبب في مشاكل كبيرة. إذا زاد إفراز هرمون النمو بشكل مفرط، فقد يتعرض الطفل لمشاكل مثل العملقة.
  • نقص إفراز هرمونات الغدة النخامية: هذا يمكن أن يكون له عواقب كارثية، حيث إن نقص الفرز يؤثر أيضًا على الغدد الأخرى. إذا انخفض إفراز هرمون النمو، فقد يصبح الطفل عرضة للتقزم.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *