يعتبر كل من القمح والشعير من الحبوب الأساسية التي يعتمد عليها الإنسان بشكل كبير في نظامه الغذائي، بسبب احتوائهما على مجموعة وفيرة من الفيتامينات والمعادن. ورغم كونهما ينتميان لنفس فصيلة نباتية، فإن هناك العديد من الفروق بينهما. في هذا المقال، سنقوم بتسليط الضوء على تلك الفروق.
أولاً: القمح
يعتبر القمح أحد المكونات الأساسية في صناعة المخبوزات، حيث يمتاز بكونه غنيًا بالسعرات الحرارية وكمية كبيرة من المغنيسيوم والمنغنيز والحديد، بالإضافة إلى حمض الفوليك. كما يحتوي على عدد من الفيتامينات المهمة مثل فيتامين E وK ومجموعة فيتامينات B. يُستخدم القمح أيضًا في إعداد المكرونة والشعيرية والسميد والبرغل.
ثانياً: الشعير
الشعير يمتاز بقيمته الغذائية العالية، فهو يحتوي على نسبة كبيرة من الألياف الغذائية، وعناصر مثل المنغنيز والنحاس والحديد، فضلاً عن مضادات الأكسدة. يعتبر الشعير من أقدم الحبوب التي تمت زراعتها على مستوى العالم، ويُفضل الشعير المقشور نظرًا لعدم احتوائه على النخالة. أيضا، يُعتقد أن للشعير دور فعال في معالجة بعض الحالات الصحية مثل حصوات الكلى.
الاختلافات بين القمح والشعير
القمح
القمح نبات ليفي ينقسم إلى جذور، ويتميز بلون ساقه الداكن. تحتوي كل سنبلة من القمح على 20 زهرة مرتبة بشكل تبادلي. يُفضل زراعة القمح في درجات حرارة مرتفعة وتربة خصبة للحصول على إنتاج جيد.
الشعير
الشعير نبات يتفرع جذوره بشكل عريض ولونه فاتح، ويتميز بوجود ورقتين صغيرتين تلتفان حول قاع ساقه. يُفضل زراعة الشعير في البيئات الصحراوية لأنه يتحمل الجفاف. وعلى الرغم من قوته في تحمّل الظروف القاسية، لا يُفضل زراعته في التربة الطينية لأنها تؤثر سلبًا على نضجه.
فوائد القمح والشعير
تتعدد فوائد القمح الصحية، خاصة عند تناوله كجزء من نظام غذائي يعتمد على الحبوب الكاملة. وأبرز هذه الفوائد تتمثل في:
- حبوب القمح تعتبر مصدرًا غنيًا بالكربوهيدرات، مما يوفر الطاقة اللازمة للجسم.
- تساعد الألياف الغذائية في القمح على تحسين عملية الهضم وتعزيز تمثيل الغذاء، مما يساعد في التحكم في الوزن.
- يعد القمح من المصادر الهامة لفيتامينات المجموعة B الضرورية لتعزيز وظائف الجسم.
- تحسن الألياف الموجودة في القمح من مستوى المناعة وتساعد في التحكم بمستويات السكر في الدم، مما يجعله طعامًا مثاليًا لمرضى السكري.
- تساهم حبوب القمح في تحسين صحة الجهاز الهضمي وتقليل مشكلات المعدة.
- يوفر القمح الفيتامينات اللازمة لصحة العينين، بما في ذلك فيتاميني A وE.
- يمكن أن يساعد القمح في تعزيز الصحة النفسية والتقليل من مستويات القلق والاكتئاب.
- يحتوي القمح على مضادات الأكسدة التي قد تقلل من خطر الإصابة ببعض الأمراض.
فوائد الشعير
- الشعير يحتوي على ألياف البيتا جلوكان التي تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول، مما يحمي من أمراض القلب.
- تحسين صحة العظام بفضل محتواه من الفيتامينات مثل الحديد والكالسيوم.
- يساعد الشعير في تخفيض درجة حرارة الجسم وعلاج مشاكل المعدة.
- يعتبر الشعير منشطًا جيدًا للكبد، وينصَح بشرب ماء الشعير لتعزيز وظائفه.
- يمكن استخدام دقيق الشعير في تعزيز شفاء الكسور.
- يعتبر الشعير غذاءً مناسباً لمرضى فقر الدم، وذلك بشرب ماء الشعير بشكل منتظم.
محاذير وأضرار القمح
على الرغم من فوائد القمح المتعددة، إلا أنه قد يكون له بعض الأضرار التي يجب على الأفراد معرفتها.
- من الممكن أن يسبب القمح رد فعل تحسسي لدى بعض الأفراد، مما يؤدي لظهور حكة أو طفح جلدي.
- ينبغي تجنب تناول القمح للأشخاص المصابين بمرض السلياك.
- يمكن أن يتسبب القمح في بعض المشكلات الصحية مثل اضطرابات الأمعاء.
- قد يؤثر على امتصاص بعض المعادن الهامة مثل الحديد والزنك.
أضرار شرب الشعير المغلي
على الرغم من أن الشعير يعتبر آمناً بشكل عام، فإنه قد يسبب بعض المشكلات في حالات معينة، ومنها:
- الشعير يمكن أن يخفض مستوى السكر في الدم، لذا يُنصح بعدم استخدامه قبل العمليات الجراحية.
- قد ينجم عن تناول الشعير مشاكل صحية للأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الحبوب.
- ينبغي تجنب تناول كميات كبيرة من الشعير لتفادي الإصابة بالإمساك.