الطِّباق المجازي (التكافؤ)
يُعرف الطِّباق المجازي بأنه حدوث مناطقة لفظية بين كلمتين تعبران عن معانٍ غير حقيقية، مثل:
المثال | التوضيح |
قال تعالى: (فَكَذَّبُوهُ فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ). | الطِّباق هنا بين اللفظين (فأنجيناه) بمعنى (خلّصناه) و(أغرقنا) بمعنى (أهلكنا). فرغم اختلاف المعاني الحقيقية، يُبرز هذا التضاد الفارق بين مصير المؤمن (فأنجيناه) والكافر (فأغرقناه). |
الطِّباق الحقيقي
الطِّباق يُعتبر حقيقيًا عندما يكون قائمًا بين كلمتين تحملان معاني حقيقية، ويأخذ هذا الطِّباق ثلاث صور رئيسية حسب نوع الألفاظ المستخدمة، وهي:
صور الطِّباق الحقيقي | المثال | التوضيح |
الجمع بين اسمين | قال تعالى: (.. فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا). | يتعلق الطِّباق بين الاسمين (سَيِّئَاتٍ – حَسَنَاتٍ) في هذا المثال. |
الجمع بين فعلين | قال تعالى: (وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ). | الطِّباق بين الفعلين (نَمُوتُ – نَحْيَا) يتضح في هذا المثال. |
الجمع بين مختلفين | قال تعالى: (فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ). | يتجلّى الطِّباق بين الاسم والفعل هنا (الحقّ – بَطَلَ). |
طباق السلب
يُشير طباق السلب إلى الجمع بين مفهوميْن مختلفين بأسلوب يتشابه فيهما الألفاظ، مثل (يعمل) و(لا يعمل). يشمل هذا الطِّباق صورتين:
صور طِباق السلب | المثال | التوضيح |
الجمع بين مثبت ومنفي | قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ). | الطِّباق هنا بين (يَظْلِمُ – لَا يَظْلِمُ) بألفاظ متشابهة مع تواجد أداة نفي. |
الجمع بين أمر ونهي | قال تعالى: (اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ). | يتجلّى الطِّباق بين (اتبعوا – لا تتبعوا) مع تشابه في الألفاظ. |
طِباق الإيجاب
يمثل طباق الإيجاب الجمع بين معنييْن مختلفين، سواء بالتأكيد أو النفي، وفيما يلي صوره:
صور طِباق الإيجاب | المثال | التوضيح |
الجمع بين مثبتين | قال تعالى: (قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا). | الطِّباق هنا بين الكلمتين (ليلًا – نهارًا) دون نفي أو نهي. |
الجمع بين منفيين | قال تعالى: (وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا). | الطِّباق هنا بين (لَا يَمْلِكُونَ ضَرًّا – وَلَا نَفْعًا) و(لَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا – وَلَا حَيَاةً)، مع وجود أداة نفي. |
الطِّباق الخفي (المعنوي)
الطِّباق الخفي هو ذلك الذي يجمع بين المفهوم وضده في المعنى وليس في اللفظ، وفيما يلي مثال توضيحي:
المثال | التوضيح |
قال تعالى: (وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُم مِّنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ). | يبرز الطِّباق بين (ضُر – رحمة)؛ إذ يمكن فهم أن المعنى الخفي هنا يتضح من مفهوم الضُر ومعانٍ مختلفة له. |
إيهام التضاد
إيهام التضاد هو الطِّباق الذي يظهر في المعاني الحقيقية (الكلمات السطحية) من دون وجود تضاد في المعنى المجازي (المعاني المستهدفة). يُعرف هذا المفهوم بأنه الجمع بين ألفاظ تبدو متضادة ولكن لا تعبر عن تضاد فعلي. إليك مثالاً توضيحيًا:
المثال | التوضيح |
قول البحتري: فحاجب الشمس أحيانًا يُضاحكها… وريقت الغيث أحيانًا يباكيها | رغم الظاهر الذي يشير إلى التضاد بين (يُضاحكها – يباكيها)، إلا أنه عند التعمق في المعاني، نجد أن المخاطب قد يفهم أن المُضاحكة تعني الإشراق، بينما المباكاة تعني سقوط الأمطار، وبالتالي لا وجود لتضاد حقيقي بين المعاني. |
تعريف الطِّباق
يُعرف الطِّباق بأنه الأسلوب الذي يجمع بين الشيء وضده، سواء كان حرفًا أو اسمًا أو فعلًا، مثل (الأبيض – الأسود، يُظهِر – يُبطن، ميّتًا – أحييناه) مع إعطاء مزيد من التفاصيل حسب أنواع الطِّباق المختلفة، كما توجد أسماء أخرى تُستخدم للإشارة إلى الطِّباق مثل: المطابقة، التضاد، والتطبيق.