الرعشة لدى الأطفال عند ارتفاع درجات الحرارة

تُعد الرعشة أثناء ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال من المشكلات التي قد تثير قلق الآباء، خاصة لأولئك الجدد منهم. يحدث ذلك غالبا عندما يُصاب الطفل بنزلة برد، ويكون الأمر أكثر تعقيدًا عندما تصاحب الحمى رعشة شديدة.

لكن من المهم أن نوضح أن هذه الرعشة ليست مرضًا بحد ذاته، بل هي عرضٌ طبيعي يحدث نتيجة الإصابة بالحمى. في هذا المقال، سنقوم باستعراض هذه المشكلة بشكل أكثر تفصيلًا.

الرعشة عند الأطفال

  • عند سماع كلمة “رعشة”، قد يُصاب الآباء بالقلق، حيث تنجم الرعشة عن حدوث توسيع كبير في عضلات الطفل مصحوبة بتقلص في حجم الأوعية الدموية في أن واحد.
    • تقع هذه الأوعية تحت الجلد، مما قد يؤدي إلى الإصابة بنزلة برد نتيجة لهذه التغيرات.
  • يمكن أن تستمر هذه الرعشة من بضع دقائق إلى ساعة في بعض الحالات، وتظهر بشكلين: حلقي ودوري. حيث تكون الدورية متقطعة، بينما الثابتة تستمر لفترة أطول.
  • ينبغي على الآباء أن يكونوا مستعدين للذهاب إلى الطبيب أو غرفة الطوارئ عند شعورهم بأن طفلهم يعاني من الرعشة.
    • فمن المؤكد أن هذه الرعشة ليست عَرَضَا بسيطًا، لذا من الضروري متابعة صحة الأطفال لضمان نموهم بشكل سليم.

ما هي أسباب الرعشة عند الأطفال؟

تعرف الرعشة بشكل عام على أنها من الأعراض المرتبطة بالإصابة بنزلات البرد. فالبقاء في أماكن باردة أو التعرض لفيروس الإنفلونزا يمكن أن يؤدي لذلك. لكن يعتبر الرعشة أيضًا عرضًا لعدد من الأمراض الأخرى، ومنها:

  • الحمى والإنفلونزا.
  • التهاب السحايا.
  • التهاب الجيوب الأنفية.
  • مرض الملاريا.
  • التهاب الحلق بسبب عدوى بكتيرية.
  • التهاب الرئة.
  • التهاب المسالك البولية.

إذا نظرتم إلى هذه الأمراض، ستجدون أن العديد منها يُعتبر أمراضًا مزمنة قد تُسبب آثارًا خطيرة على الجهاز التنفسي. لذا يجب الانتباه إلى صحة الأطفال والحد من تعرضهم لهذه الأمراض.

ما هي أسباب حدوث الرعشة عند حديثي الولادة؟

الرعشة تعتبر أيضًا عرضًا يجب الانتباه إليه إذا حدثت لدى حديثي الولادة، وذلك منذ مرور ستة أشهر من عمرهم. فقد يتعرضون للكثير من الأمراض المقلقة. ومن هذه الأمراض:

  • عند ظهور الرعشة على الرضيع، يجب على الأم أن تدرك على الفور أن ابنها قد يكون معرضًا لحمى شديدة، وينبغي عليها زيارة الطبيب عاجلًا.
    • حتى يتمكن الطبيب من وصف الأدوية اللازمة لتجنب ظهور أي أعراض سلبية.
  • إذا شعرت الأم أن طفلها يرتعش بشكل غير منتظم، فقد يشير ذلك إلى انخفاض نسبة السكر في دمه، مما يستدعي إطعامه سريعًا.
  • إذا كانت الاهتزازات تحدث في أوقات معينة، قد يعني ذلك أن الطفل يرغب في الطعام، مما يحثه على إجراء هذه الحركات لجذب انتباه أمه.

كيف يمكن رعاية الطفل في المنزل؟

  • كما ذُكر سابقًا، غالبًا ما تكون الرعشة نتيجة لنزلات البرد. لذا يجب على الأم قياس درجة حرارة الطفل.
    • إذا كانت درجة الحرارة تتجاوز 37.5 درجة مئوية، يجب إعطاؤه دواءً خافضًا للحرارة مثل الأسيتامينوفين.
    • يمكن أن يُعطى هذا الدواء على شكل أقراص أو كسائل.
  • يجب على الأم تجنب وضع الطفل المريض بالحمى تحت بطانية أو ارتدائه للكثير من الملابس، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة درجة حرارته.
    • من الأفضل خفض عدد الملابس وتقديم العديد من السوائل للحفاظ على رطوبته وتجنب الجفاف.
  • يجب تجنب إعطاء الأسبرين للرضيع، لأنه قد يُسبب ظهور متلازمة راي، التي تُعتبر نتيجة لضعف الجهاز المناعي عند محاربته للفيروسات.

متى يجب على الأم القلق بشأن رعشة طفلها؟

يجب على الأم المسارعة إلى الطبيب أو المستشفى إذا لاحظت أن حمى طفلها لا تنخفض إلى المعدل الطبيعي بعد يومين، واستمرت الرعشة أيضًا. من المهم زيارة طبيب الأطفال في الحالات التالية:

  • إذا كان الطفل أقل من ثلاثة أشهر وأصيب بالحمى.
  • إذا كان عمر الطفل بين الثلاثة والستة أشهر وكان غير نشيط ويظهر علامات العصبية.
  • إذا استمرت الحمى في الأطفال بين 6 أشهر و24 شهرًا إلى يومين أو أكثر.
    • حينها يجب استشارة الطبيب للحصول على الدواء المناسب.
  • أما الأطفال الذين تجاوزوا العامين، فمن المهم زيارة المستشفى إذا لم تنجح الأدوية في تحسين حالتهم.

ما هي الأسئلة التي يجب أن يطرحها الطبيب أثناء التشخيص؟

يسأل الطبيب الأم عدة أسئلة تتعلق بطفلها لتحديد مدى إصابته وكيفية علاجه. ومن بين هذه الأسئلة:

  • هل يأتي الارتجاف عادة مصاحبًا لحمى طفلك؟
  • ما هي درجة الحرارة التي تُثير لدى طفلك الرعشة؟
  • هل يستمر الارتجاف لفترات طويلة، أم يظهر ويختفي عدة مرات خلال فترة المرض؟
  • إذا كانت الرعشة متقطعة، كم مرة تحدث؟
  • هل ظهرت الرعشة فجأة، أم تزامنت مع نزلة برد؟
  • هل يعاني طفللك من أي أمراض مزمنة، وإذا كان يعاني، فهل هناك أعراض إضافية تظهر عليه؟
  • بناءً على إجابات هذه الأسئلة، يمكن للطبيب تحديد الأسباب المحتملة للرعشة.

وسائل التشخيص الإضافية

يمكن للطبيب استخدام بعض الأدوات التشخيصية الإضافية للتأكد من أسباب الرعشة، حيث لا يكفي الفحص البدني بمفرده. إليك بعض الوسائل التي قد تُستخدم:

  • تحليل دم شامل لتحديد وجود بكتيريا أو فطريات في الدم.
  • يمكن الفحص أيضًا على المادة المخاطية الناتجة عن القصبة الهوائية للأطفال.
  • تحليل البول كمساعد في تشخيص الحالة.
  • قد يتطلب الأمر إجراء أشعة سينية لتحديد ما إذا كان الطفل يعاني من التهاب رئوي.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *