يعد الاختلاف بين النزلة الشعبية والتهاب الرئة من حيث الأعراض وأساليب العلاج موضوعًا يثير تساؤلات الكثيرين. فعندما يعاني الفرد من السعال، يبدأ في القلق بشأن سببه، مما يطرح تساؤلات حول ما إذا كان يعاني من التهاب رئوي أم لا. تتفاوت درجة خطورة المرضين، مما يزيد من قلق المريض ويجعله يبحث عن الفرق بينهما.
في هذا المقال، سنستعرض الفروقات بين النزلة الشعبية والتهاب الرئة، مع تقديم معلومات مفصلة حول كلا الحالتين، لذا تابعونا على موقع مقال المتميز.
ما هي النزلة الشعبية؟
- النزلة الشعبية هي التهاب أو تورم في الشعب الهوائية التي تقوم بنقل الهواء إلى الرئتين.
- عند الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية، قد تُنتج الممرات الهوائية كميات كبيرة من المخاط.
- المخاط يعمل كدرع حماية للرئتين من خلال احتجاز البكتيريا والغبار والجزيئات الأخرى قبل دخولها.
- زيادة المخاط قد تتسبب في صعوبة التنفس، وغالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بالتهاب الشعب الهوائية من سعال شديد.
- لذا، لفهم الفرق بين النزلة الشعبية والتهاب الرئة، يجب التعرف على أعراض كل منهما.
أعراض النزلة الشعبية:
- السعال هو العرض الرئيسي في كل من التهاب الشعب الهوائية الحاد والمزمن.
- غالبًا ما يختفي السعال بعد عدة أيام أو أسابيع، بينما قد يستمر السعال المزمن لأسابيع أو شهور.
- عند السعال، قد تُلاحظ وجود مخاط سميك مفرط.
- يمكن أن يكون المخاط أصفر أو أخضر، وعادة ما يكون واضحًا أو أبيض في حالة النزلة الشعبية.
- يمكن أن يصاحب ذلك صوت صفير ينبعث من الصدر.
- بالإضافة إلى الحمى التي قد تكون شديدة.
- قد يشعر المريض أيضًا بضغط أو ضيق في الصدر.
- القشعريرة المرتبطة بالبرد والشعور بالتعب هما أيضًا من الأعراض الشائعة.
أسباب النزلة الشعبية:
- يعد تدخين السجائر من الأسباب الأكثر شيوعًا للإصابة بالنزلة الشعبية.
- فالدخان يحتوي على مواد كيميائية ضارة.
- عند استنشاق دخان السجائر، يتم إزعاج بطانة الشعب الهوائية، مما يتسبب في إفراز المزيد من المخاط.
- أيضًا، تلوث الهواء وأبخرة المواد الكيميائية والغبار، بالإضافة إلى حبوب اللقاح، تلعب جميعها دورًا في الإصابة.
طرق علاج النزلة الشعبية:
موسعات الشعب الهوائية:
تشمل الأمثلة على موسعات الشعب الهوائية أدوية قصيرة وطويلة المفعول:
- موسعات قصيرة المفعول مثل: أتروفنت، بروفيينيد، فينتولين HFA، وليفان باترول Xopenex.
موسعات طويلة المفعول تعمل ببطء ولكن تأثيرها يمتد لمدة 12 إلى 24 ساعة، منها:
- تيوتروبيوم (سبيريفا)، سالميتيرول (Serevent)، فورموتيرول (فورديل).
العلاج بالأوكسجين:
يمكن استخدام الأكسجين عبر التنفس الصناعي عن طريق أنبوب أكسجين للمساعدة في تحسين عملية التنفس.
الوقاية من النزلة الشعبية:
- أفضل طريقة لتفادي التهاب الشعب الهوائية هي الإقلاع عن التدخين، وذلك ليس فقط للحماية من هذا المرض بل لحماية الفرد من الأمراض الأخرى مثل السرطان وأمراض القلب.
طرق أخرى لحماية الرئتين:
- إذا كنت تتعامل مع مواد كيميائية، تأكد من وجود تهوية جيدة.
- استخدم جهاز تنفس صناعي في حال كانت التهوية غير كافية.
- تجنب استخدام المواد الكيميائية مثل الطلاء ورذاذ الشعر والمواد المنظفة داخل الأماكن المغلقة.
- إذا كان لا بد من استخدامها، افتح النوافذ أو قم بذلك في مناطق جيدة التهوية.
- يمكن أيضًا ارتداء قناع خلال الرش لحماية الرئتين.
- تجنب التعرض للغبار وحبوب اللقاح التي قد تسبب أعراض التهاب الشعب الهوائية، وفي هذه الحالة، يُفضل مراجعة أخصائي الحساسية.
ما هو التهاب الرئة؟
- التهاب الرئة هو عدوى تصيب واحدة أو كلا الرئتين، ويمكن أن يكون ناتجًا عن البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات.
- يعتبر التهاب الرئة الجرثومي الأكثر شيوعًا لدى البالغين.
- يسبب التهاب الرئة التهابًا في الأكياس الهوائية، المسماة الحويصلات الهوائية، والتي قد تمتلئ بالسوائل أو الصديد، مما يصعب التنفس.
أعراض التهاب الرئة:
- يمكن أن تتفاوت أعراض التهاب الرئة بين الخفيفة والشديدة، وفي بعض الحالات قد تشكل تهديدًا على حياة المريض.
- السعال قد يصاحبه بلغم، بجانب الحمى، التعرق، القشعريرة، وضيق في التنفس.
- قد تشعر بألم في الصدر، وتختلف الأعراض الأخرى وفقًا لسبب وشدة الحالة، بالإضافة إلى العوامل المرتبطة بالعمر والصحة العامة للشخص.
الأعراض حسب نوع التهاب الرئة:
- قد يبدأ التهاب الرئة الفيروسي بأعراض تشبه الأنفلونزا، كالأزيز وارتفاع الحمى بعد 12 إلى 36 ساعة.
- أما التهاب الرئة الجرثومي فقد يسبب حمى عالية تصل إلى 105 درجة فهرنهايت، مع تعرق شديد وارتباك.
الأعراض حسب العمر:
- الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات قد يعانون من تسارع في التنفس وقد يتقيؤون أو يفتقرون إلى الطاقة.
- كبار السن قد يتعرضون لانخفاض في درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي.
أسباب التهاب الرئة:
- البكتيريا والفيروسات تعتبر الأسباب الأكثر شيوعًا لالتهاب الرئة.
- تتضمن الفئات الأكثر عرضة للإصابة: المصابين بأي نوع من الأمراض المتعلقة بالرئتين، الصغار دون العام، وكبار السن فوق 65 عامًا، وكذلك أولئك الذين يعانون من ضعف المناعة.
- الأشخاص الذين يتناولون أدوية للحد من حموضة المعدة، والأشخاص الذين يتعرضون بشكل متكرر لنزلات البرد هم أيضًا أكثر عرضة للإصابة.
طرق علاج التهاب الرئة:
- يعتمد العلاج على نوع التهاب الرئة وشدته والصحة العامة للمريض.
- تستخدم المضادات الحيوية، المضادات الفيروسية، والأدوية المضادة للفطريات كعلاج حسب سبب الحالة.
- معظم حالات التهاب الرئة الجرثومي يمكن علاجها في المنزل باستخدام المضادات الحيوية الفموية.
- عادة ما يستجيب معظم الناس للعلاج في غضون يوم إلى ثلاثة أيام.
- قد يوصي الطبيب بتناول أدوية تخفيف الألم والحمى حسب الحاجة مثل الأسبرين، الإيبوبروفين، أو الأسيتامينوفين.
- يمكن أن يُعطَى دواء مضاد للسعال لتحسين الراحة.
- في الحالات الشديدة أو في حال وجود مشاكل صحية أخرى، قد يتطلب الأمر الدخول إلى المستشفى لمراقبة الحالة.
طرق العلاج
- المضادات الحيوية عن طريق الوريد.
- العلاج التنفسي، حيث يقدم المعالج التقنيات المناسبة لتوصيل الأدوية مباشرًة إلى الرئتين.
- قد يتضمن العلاج تمارين التنفس لزيادة مستوى الأكسجين.
- العلاج بالأكسجين للمحافظة على مستوى الأكسجين في الدم.
- في الحالات المتقدمة، قد يحتاج المريض إلى جهاز تنفس صناعي.
المضاعفات المحتملة:
- قد يسبب التهاب الرئة مضاعفات، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة أو الأمراض المزمنة مثل السكري، وقد تشمل المضاعفات: تجرثم الدم، حيث تنتشر البكتيريا إلى مجرى الدم مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم وصدمة إنتانية.
- يمكن أن تحدث خراجات الرئة التي تحتوي على صديد.
- اضطرابات التنفس كذلك قد تعيق الحصول على الأكسجين الكافي.
- متلازمة الضائقة التنفسية الحادة هي حالة طبية طارئة.
- في بعض الحالات، قد يكون التهاب الرئة مميتًا، حيث يصاب حوالي 2 إلى 3 ملايين شخص سنويًا في الولايات المتحدة، ويموت من بينهم حوالي 60،000 شخص.
