تشهد مصر في الآونة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد الحيوانات المهددة بالانقراض، وذلك نتيجة عدم توفر الظروف البيئية المناسبة التي تساعدها على التكيف.
تتعرض العديد من الأنواع الحيوانية لخطر الانقراض بفعل التغيرات المناخية وظروف البيئة المحيطة، بالإضافة إلى الاستغلال العشوائي للموارد الطبيعية وعدم الاستفادة بشكل سليم من المميزات المتوفرة.
أسباب انقراض الحيوانات
على الرغم من الجهود المستمرة من قبل المختصين في مجال البيئة لحماية الأنواع المهددة بالانقراض، إلا أن هناك بعض الحيوانات التي تواجه هذا الخطر في مصر بسبب الأسباب التالية:
- تدمير المواطن الطبيعية، وخاصة الغابات والأشجار، التي تعد مصدرًا أساسيًا للخشب وغذاء تلك الحيوانات.
- أدت عمليات إزالة الأشجار المتزايدة مؤخرًا إلى فقدان العديد من الحيوانات لمواطنها الأصلية، مما جعلها أكثر تعرضًا للانقراض.
- الصيد الجائر يعتبر من العوامل الرئيسية التي تساهم في زيادة خطر الانقراض.
- القتل العرضي نتيجة ممارسات الصيد غير المنظمة.
- التغيرات المناخية والتلوث الناتج عن النشاطات البشرية المتمثلة في العمليات الكيميائية والصناعية.
- انتشار أمراض وفيروسات جديدة يصعب علاجها، مما يؤدي إلى نفوق أعداد كبيرة من الحيوانات.
الحيوانات المهددة بالانقراض في مصر
أفادت وزارة البيئة في وقت سابق عن وجود ثلاث أنواع من الحيوانات البرية المهددة بالانقراض، ومن هذه الأنواع:
الغزال المصري
- الغزال المصري هو أحد الكائنات البرية الصغيرة، ويعتبر من الأنواع الشائعة في مختلف المناطق.
- وهو مدرج ضمن القائمة الأولى للحيوانات المحظور استخدامها في التجارة الدولية.
- تصل سرعة الغزال المصري إلى 80 كيلومترًا في الساعة، وطوله حوالي 110 سم، بينما يزن بين 22 إلى 25 كيلوجرامًا.
- يبدأ الغزال في التكاثر من سبتمبر إلى نوفمبر.
- تستمر فترة الحمل حوالي ستة أشهر، وتكتمل عملية الفطام بعد ثلاثة أشهر فقط.
- يتغذى الغزال على أوراق الأشجار والفواكه والزهور.
- يمتاز بقدرته على تحمل درجات الحرارة المرتفعة، وقضاء فترة طويلة دون تناول الماء.
- يحصل على احتياجاته المائية من النباتات.
الوعل النوبي
- الوعل النوبي هو نوع من الكائنات البرية التي تُوجد في شبه الجزيرة العربية، خاصة في المناطق الجبلية المرتفعة في سيناء والسودان.
- كان الوعل موجودًا في الماضي في لبنان وسوريا، ولكن انقرض من هذه المناطق في الخمسينات نتيجة للصيد الجائر وفقدان البيئة المناسبة.
- تظهر بعض الدراسات العلمية أن الوعل النوبي ينتمي إلى فصيلة الألبي الأوروبي، بينما تصنفه أبحاث أخرى ضمن فصيلة مستقلة.
- يمتلك هذا النوع تاريخًا عريقًا في الحضارات الإنسانية والعربية، ويظهر في العديد من المعالم الأثرية في الجزيرة العربية.
الكبش الأروي
- يعيش الكبش الأروي بشكل أساسي في ليبيا، ويُنسب إلى فصيلة الظباء التي تتواجد في المناطق الجبلية والصخرية في فلسطين.
- تم التعرف على ستة أنواع من الكبش الأروي، على الرغم من ندرة وجوده في موطنه الأصلي، إلا أنه يُوجد في مناطق مختلفة حول العالم.
- تفضل هذه الكائنات العيش في المناطق الجبلية العالية، حيث تتأقلم مع المناخ المتغير والجاف.
- تستطيع العيش لفترة طويلة بدون ماء تعتمد خلالها على مياه العمليات الأيضية.
- توجد هذه الحيوانات في أوروبا، حيث يتم تزويجها بشكل منتظم لزيادة أعدادها لاستخدامها في عمليات الصيد.
حيوانات أحبها الإنسان قد تختفي للأبد
هناك بعض الحيوانات المعرضة للانقراض النهائي، خصوصًا بسبب صعوبة تكيفها مع الظروف البيئية والمناخية المتغيرة، منها:
- الباندا مهددة بالانقراض رغم منع صيدها منذ أواخر الثمانينيات، وعددها في العالم تقلص إلى أقل من 2500 كائن، وفقًا للتقارير الصادرة من المنظمات المعنية.
- النمر يعتبر من الحيوانات التي قد تختفي في المستقبل القريب نتيجة فقدان غاباته وموارده الغذائية الأساسية.
- بالإضافة إلى ذلك، أسهمت عمليات الصيد غير القانونية في انخفاض أعداد النمور لتصل إلى 4000 كائن فقط.
- طائر كركي أمريكا الذي كان عدده في عام 1938 يصل إلى 29 طائرًا، لكنه انخفض بعد ثلاث سنوات إلى 16 طائرًا.
- بدأت جهود حثيثة للحفاظ على هذا النوع من خلال برامج حديثة ومبتكرة.
- الحوت الأزرق، أكبر الحيوانات الموجودة على كوكب الأرض، يبلغ عددها حوالي 25000 كائن في جميع المحيطات.
- يواجه هذا الكائن خطر الانقراض بسبب الصيد الجائر والنشاطات التجارية المحظورة بموجب القوانين.
- الفيل الآسيوي في طريقه إلى الانقراض، حيث يقدر عددها حاليًا بحوالي 50000 فيل.
- ويتم صيدها لتوفير اللحوم والجلود.
- ثعلب البحر مهدد بالانقراض نتيجة الظروف القاسية التي لا تتيح له التكيف.
- يحتاج إلى العيش في مياه باردة، بالإضافة إلى عمليات الصيد المستمرة التي تقلل من أعداده.
- نمر الثلج أيضا في خطر الانقراض، حيث يبلغ عددها حوالي 6500 نمر في البرية، نتيجة الصيد غير القانوني.
- بسبب تنقله في المناطق الجبلية البعيدة، يصعب تحديد أعداده بدقة.