يقدم موقع مقال (maqall.net) معلومات هامة عن التغذية الصحية للأطفال في المدارس. مع اقتراب بداية السنة الدراسية، تواجه الأمهات تحديات متعددة تتعلق بتغذية أطفالهن، خاصة أثناء فترات الدراسة. ومن هذا المنطلق، قمنا بإجراء بحث شامل لتقديم أكبر قدر من المعلومات المفيدة في مقالنا هذا بعنوان التغذية الصحية للأطفال خلال مرحلة التعليم.
سنستعرض في هذا المقال الخطط الغذائية الصحية المناسبة للأطفال في المدارس، حيث نتناول العناصر الغذائية الأساسية وخاتمة شاملة للصفوف الدراسية المختلفة بدءًا من الرابع حتى السادس الابتدائي، بالإضافة إلى الأفكار الغذائية المناسبة للصفوف الأولى والثانية والثالثة الإعدادية والثانوية وكافة المراحل التعليمية.
أهمية التغذية الصحية للأطفال
- تحتاج الأطفال في سن ما بين سنة إلى اثني عشر عامًا إلى نظام غذائي صحي بفضل مرحلة نموهم النشط.
- هذا النمو المستمر يتطلب توفير طاقة كافية لأجسامهم، لذا يشير خبراء التغذية إلى أهمية اتباع نظام غذائي متوازن للحفاظ على صحتهم.
- تحقق التنوع في الأغذية من خلال توازن البروتينات والدهون والسكريات والمعادن والفيتامينات والماء.
- على الرغم من غنى العديد من الأطعمة بالعناصر الغذائية، إلا أنه قد يصعب العثور على أغذية توفر جميع العناصر الأساسية.
- كما أن التغذية الجيدة تعزز قوة جسم الطفل، لذا يُنصح بتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة.
لذا، إليك بعض الأمور الهامة التي يجب معرفتها:
العناصر الغذائية الأساسية المطلوبة لأجساد الأطفال
يحتاج جسم الطفل إلى مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية لبناء جسمه بشكل صحي، وهذه العناصر تشمل:
- الكالسيوم: يعاني العديد من الأطفال من نقص الكالسيوم بسبب استهلاك المشروبات الغازية والأطعمة السكرية.
- فقدان الكالسيوم يؤدي إلى ضعف العظام وهشاشتها، لذا يحتاج الأطفال إلى حوالي 500 ملجم من الكالسيوم يوميًا.
- يمكن الحصول على الكالسيوم من خلال تناول الحليب الكامل الدسم، والحبوب، وعصير البرتقال.
- الحديد: يحتاج الأطفال إلى 7 ملليجرام من الحديد يوميًا، ويمكن توفيره من الحليب، والحبوب، واللحوم الحمراء، والبيض.
- الفواكه والخضروات: من الضروري أن يتناول الأطفال الفاكهة والخضار بانتظام، ويفضل تناولها مرتين يوميًا كوجبات خفيفة.
- الحبوب: تُعتبر الحبوب من العناصر الأساسية لبناء أجسام الأطفال حيث يحتاجون إلى 4 حصص من الحبوب يوميًا.
- يمكن تقديم الحبوب للطفل عبر فطائر القمح، أو الخبز غير المقشر، أو طبق من الأرز البني.
- الزنك: تفيد الدراسات بأن الزنك يعزز ذاكرة الأطفال.
- يمكن الحصول على الزنك من لحم البقر، كبد، الحبوب الكاملة، الحليب، الكاكاو، المكسرات، والدواجن.
- الملح: بينما يمكن أن يحسن ملح الطعام من نكهة الأطعمة، فإن زيادة نسبته قد تؤدي إلى زيادة ضغط الدم، لذا يجب تقليل استخدامه.
- يُنصح باستخدام الأعشاب، والتوابل، وعصير الليمون لإضافة نكهات للأطعمة، مع التقليل من تناول الأطعمة المعلبة والحلويات الجاهزة.
الدور الحيوي للحليب ومشتقاته
- يساهم الحليب ومشتقاته في تقوية عظام وأسنان الأطفال، ولذلك يُوصى بتقديم الحليب للأطفال بدءًا من عمر السنة.
- لذلك يُفضل تناول الحليب كامل الدسم ثلاث مرات يوميًا لأهميته الغنية بالكالسيوم.
- الدهون: تعتبر الدهون مصدرًا هامًا للطاقة، ومع ذلك يجب ألا تتجاوز نسبتها الأرقام الطبيعية للحفاظ على مستوى الكوليسترول.
- البريبايوتكس: تساعد البريبايوتكس على تغذية البكتيريا النافعة في معدة الطفل المتواجدة بشكل طبيعي، ويمكن العثور عليها في بعض الأطعمة مثل الموز والطماطم.
توفير نظام غذائي متوازن لطفلك
يتضمن النظام الغذائي الصحي للأطفال المكونات اللازمة التي يحتاجها البالغون أيضاً:
- الأطعمة النشوية: مثل الخبز (من الحبوب الكاملة)، الحبوب، والبطاطس، يجب تناولها في كل وجبة أو كوجبة خفيفة.
- الفواكه والخضروات: من الأفضل تنويع الألوان، حيث إن كل نوع يحتوي على مواد غذائية مختلفة.
- يُنصح بتقديم خمس قطع يوميًا كوجبات خفيفة.
- منتجات الألبان الغنية بالكالسيوم: يجب أن يستهلك الطفل ثلاث حصص يوميًا.
- اللحوم، الأسماك، البدائل، والبيض: تمد الجسم بالبروتين والحديد وأحماض أوميغا 3.
- يجب تناول 1-2 حصص في اليوم، بينما يجب على النباتيين تناول حصتين إلى ثلاث.
- يُنصح بمزجها مع الأطعمة الغنية بفيتامين C لزيادة امتصاص الحديد.
- الأطعمة الغنية بالدهون والسكر: مثل الزبدة والزيوت والحلويات، يجب أن تُقدم كوجبات إضافية وليست أساسية.
سلامة الغذاء وتجنب المكونات الضارة
على الرغم من أهمية الطعام، يجب أن نكون حذرين أثناء تحضيره وتجنب بعض المكونات المضافة بما في ذلك:
- تجنب إضافة الملح أو حتى التحقق من محتوى الملح في الأطعمة الجاهزة.
- تجنب إضافة النكهات، والمواد الحافظة، والمحليات.
- قد تكون هذه المكونات موجودة في الأطعمة المصنعة مما قد يؤدي لمشاكل سلوكية للأطفال، لذا يُفضل قراءة ملصقات المنتجات قبل الشراء.
- التأكد من طهي البيض والمحار جيدًا لتجنب التسمم الغذائي.
حساسية الفول السوداني
- يعتبر الفول السوداني مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية، ولكن تم التوصية بتجنبه لتقليل مخاطر الحساسية.
- ومع ذلك، لا توجد أدلة واضحة تؤكد أن تجنب تناول الفول السوداني قد يؤثر على احتمالية إصابة الطفل بالحساسية.
- لذا، يُنصح بتناول الفول السوداني من قبل الحوامل والأمهات المرضعات حتى مع وجود تاريخ عائلي من الحساسية.
- من العمر أكثر من 6 أشهر، يمكن إضافة الفول السوداني إلى نظام غذائي الفطام. ولكن يجب تجنب المكسرات والأطعمة المسببة للحساسية الأخرى قبل هذا العمر.
- لادخال هذه الأطعمة بعد 6 أشهر، يجب تقديم نوع واحد في المرة الواحدة لمراقبة أي ردود فعل حساسية.
نصائح للوقاية من سمنة الأطفال
- تغيير العادات الغذائية السيئة.
- تناول 3 وجبات ووجبات خفيفة كل 2-3 ساعات لدعم معدل الأيض.
- ضمان حصول الطفل على فترات مناسبة من النوم حيث أن نقص النوم يُؤثر سلبًا على الهرمونات وقابلية الإفراط في تناول الطعام ليلاً.
- تحضير أطعمة صحية واستبدال الأطعمة كاملة الدسم بالأطعمة منخفضة الدسم.
- اختيار الخبز الداكن بدلاً من الخبز الأبيض والسكر والشوكولاتة.