في سلطنة عمان، يتم الاحتفال بالعيد بطريقة تشبه الأعياد الإسلامية في الدول الأخرى. ومع ذلك، تحتفظ كل أمة بعاداتها وتقاليدها التي تميزها. يُعرف العيد في عمان بجو من الفرح والسعادة، حيث تسود المحبة والسلام والأخوة. في هذا المقال، سنستعرض تفصيلات احتفالات العيد في سلطنة عمان.
احتفالات العيد في سلطنة عمان
- تبدأ سلطنة عمان استعداداتها لعيد الفطر في نهاية شهر رمضان المبارك، حيث تشهد الأسواق حركة نشطة نتيجة إقبال الناس على التسوق لشراء مستلزماتهم احتفالًا بالعيد، وتعرف هذه العادة باسم “هبطة العيد”.
- تكون أيام العيد في عمان مليئة بالفرح والنشاط، إذ يشارك فيها كل من الأطفال والكبار على حد سواء.
تتجلى مظاهر العيد في سلطنة عمان من خلال النقاط التالية:
- تنظم مزيج من الاحتفالات الشعبية في مختلف الولايات، حيث يشارك الشباب بالغناء، بما في ذلك فن الرزحة، الذي يرافقه أصوات الطبول والأبواق، مما يضفي لمسة من البهجة.
- يتم ذبح الأضاحي، وهو تقليد مستمر يُمارس خلال كل من عيد الفطر وعيد الأضحى، وليس محصورًا فقط في يوم عيد الأضحى.
عيد الفطر في سلطنة عمان
- بعد استعراض مظاهر العيد بشكل عام، دعونا نخصص حديثنا لعيد الفطر في سلطنة عمان.
- يأتي عيد الفطر بعد انتهاء شهر رمضان، أي بعد مرور 30 يومًا من الصيام، إذ يُحتفل به في اليوم الأول من شهر شوال من كل عام.
يستعد العمانيون للعيد من خلال عدة عادات، تشمل:
- شراء الملابس الجديدة، وهي من أهم الطقوس التي يلتزم بها الشعب العماني، وتكون هذه الملابس تقليدية تعكس التراث العماني بدلاً من الأنماط الأوروبية.
- تنظيم حملات لتنظيف الشوارع والمنازل، حيث يظهر حرص العمانيين على المحافظة على نظافة بيئتهم لاستقبال عيد الفطر.
- تزيين الشوارع وكتابة لافتات تهنئة بمناسبة العيد، مما يضفي جوًا احتفاليًا في الشوارع.
- تبدأ أجواء العيد بأداء صلاة العيد التي تقام بعد صلاة الفجر بوقت قليل، ثم يتبع ذلك زيارة قبور الأهل والأقارب.
- تعتبر الزكاة وإعطاء الصدقات للفقراء والمحتاجين من الطقوس الجميلة والمهمة في العيد.
- تهتم العائلات العمانية بتخصيص ملابس خاصة لكل يوم من أيام العيد. يحرص الرجال على وضع العطور، في حين ترتدي النساء العباءات العمانية التقليدية، وتلي هذه الأنشطة زيارة الأقارب وتناول القهوة والحلويات معهم.
- يمضي الأطفال أوقاتهم في اللعب، سواء في النوادي أو بالمنازل، ويستمر الاحتفال بعيد الفطر لمدة ثلاثة أيام.
عيد الأضحى في سلطنة عمان
- سنقوم الآن بتسليط الضوء على مظاهر احتفال العمانيين بعيد الأضحى.
- يُعرف عيد الأضحى ب “يوم النحر”، حيث تنتشر الأسواق الشعبية قبل عشرة أيام من العيد لتلبية احتياجات الناس ومتطلبات السوق، مما يجذب عددًا كبيرًا من المواطنين.
- يبدأ المسلمون في سلطنة عمان عيد الأضحى كما تفعل معظم الأمم الإسلامية بأداء صلاة العيد في الساحات العامة، ويذهبون قبل شروق الشمس وسط أجواء من التكبيرات.
- تُعتبر التضحية بالمواشي أحد أهم الطقوس، حيث يقوم الحجاج بذبح الأضاحي، ويقوم عدد كبير من المواطنين بذبائح الأغنام والماعز وتوزيع اللحوم على المحتاجين.
أثر الطقوس الاحتفالية على المسلمين
تمارس العائلات العمانية العديد من الطقوس التي تساهم في نشر الفرح والسلام بين أفراد المجتمع، وتظهر فوائد هذه الطقوس في:
- مساعدة المواطنين على الاستمتاع أوقاتهم وجعلهم يشعرون بالراحة النفسية.
- توفير فرص الهروب من ضغوط العمل من خلال الذهاب في رحلات ترفيهية داخل وخارج البلاد، مع زيارة أماكن ذات طبيعة خلابة أو تاريخية.
- تهم أيضًا معظم الناس بالجانب الفني، حيث يشاركون في حفلات موسيقية وعروض بهلوانية ومشاهدة الأفلام في دور السينما.