مدينة حرض
تُعد مدينة حرض واحدة من المراكز الحيوية في المملكة العربية السعودية، حيث تتمتع بموقع استراتيجي يربط بين مدينة الخرج ودولة الإمارات العربية المتحدة عبر طريق البطحاء. ولذلك، أصبحت محطة استراحة مهمة للمسافرين خلال رحلاتهم.
الموقع الجغرافي
تتبع مدينة حرض إدارياً محافظة الأحساء، وتقع في الجهة الجنوبية للمنطقة الشرقية. تبعد حرض حوالي 160 كيلومتراً عن مدينة الهفوف، و320 كيلومتراً عن الظهران، بينما تفصلها عن العاصمة الرياض مسافة تصل إلى 273 كيلومتراً. تُعتبر حرض نقطة التقاء حيوية تربط بين منطقة الأحساء وبعض مناطق شبه الجزيرة العربية الوسطى، على الطريق الصحراوي.
تنقسم حرض إلى ثلاثة أقسام رئيسية، وهي: حرض القديمة، ومخطط حرض، والمشروع الحالي.
التاريخ
تتميز حرض بتاريخها العريق، حيث يُعتقد أن القبيلة الأولى التي استوطنتها هي قبيلة بنو هلال. ومنذ ذلك الحين، توالت على المدينة العديد من القبائل، والقبيلة الأخيرة التي لا تزال معروفة في منطقة الأحساء هي قبيلة آل مرة. تقع حرض في وسط مجموعة من أشهر وأقدم الهجر في الجزء الشمالي من الربع الخالي الذي يحتوي على سكان، ومنها:
- الهجرة الطويلة في الجهة الشرقية.
- الهجرة يبرين في الجهة الجنوبية.
- الهجرة فضيلة في الجهة الشمالية.
في الماضي، كانت حرض منطقة شبه مغمورة ضمن الربع الخالي، حيث لم يكن يعرفها الكثير إلا من استراح فيها خلال رحلته، نظراً لوجود بعض آبار المياه العذبة التي كانت تهم المسافرين عبر هذا الطريق الصحراوي.
لقد شهد عام 1949 تحولاً كبيراً في تاريخ حرض مع اكتشاف النفط، مما حول المدينة من مكان غامض إلى منطقة صناعية بارزة.
اليوم، تضم حرض عددًا من الشركات والمعامل المهمة، مثل معمل الغاز ومعمل استخراج سوائل الغاز، وكلاهما تابع لشركة أرامكو السعودية. كما يوجد مصنع للألبان تحت إدارة شركة نادك، وهي الشركة الوطنية للتنمية الزراعية، بالإضافة إلى مشروع زراعي هام. وتلعب محطة القطار الموجودة في المدينة دورًا بارزًا في تسهيل الاتصال مع المناطق الأخرى.
