أنواع الكلاب العدوانية وخصائصها

الكلاب العدوانية

تتواجد أكثر من 400 سلالة من الكلاب بأنواع مختلفة من حيث الحجم والشكل، وتعود أصولها جميعًا إلى الذئب الرمادي الذي قام الإنسان بتدجينه قبل أكثر من 12,000 عام. ورغم عدم وجود معلومات دقيقة حول كيفية تطور الكلاب، إلا أن البشر استفادوا من الخصائص الطبيعية للكلاب الأولى، التي كانت تُستخدم كحيوانات صيد تتمتع بحواس حادة وقوية. بعد ذلك، قاموا بتطوير هذه الغرائز وخلق سلالات جديدة وفقًا للاحتياجات والرغبات المختلفة.

يعاني العديد من الناس من الخوف من الكلاب، ويرون أنها حيوانات عدوانية، بينما يعتبرها آخرون رفيقًا مخلصًا للبشر. وفيما بين هذين الرأيين، نجد أن بعض السلالات فقط تُعتبر عدوانية بناءً على طبيعتها أو نوع التدريب الذي تخضع له لأداء مهام معينة مثل الحراسة أو العمل في الأنشطة العسكرية والشرطة.

أنواع الكلاب العدوانية

فيما يلي أبرز أنواع الكلاب التي تُعرف بشراستها:

  • كلب التّشاو تشاو: يتراوح ارتفاعه بين 17-20 إنشًا ووزنه بين 20.41-31.8 كجم. يُعتبر من أقدم سلالات الكلاب، وقد استخدم في الصيد والرعي وسحب العربات. وقد يُعتقد أن هذه السلالة تم تهجينها خصيصًا لحماية المعابد في الصين ومنغوليا و التبت. وقد اشتهرت بمشاركتها في الحروب التي شنتها المغول في العصور الوسطى، مما يجعلها من بين الكلاب الأكثر شراسة وطبيعية للحراسة. تُعتبر كلاب التّشاو تشاو حامية لمالكيها وتظهر عدوانية تجاه الغرباء وأحيانًا لأفراد الأسرة الآخرون.
  • الراعي الألماني (جيرمان شيبرد): ظهرت هذه السلالة في بداية القرن العشرين وتم تهجينها في الأصل لرعي الأغنام. ومع ولائها الملحوظ للبشر وسهولة تدريبها، تم استخدامها ككلاب شرطة ومهام إنقاذ. ولكن يجدر الانتباه إلى أنها تشكل خطرًا عندما تشعر بالتهديد، حيث تُعرف بقدرتها على مهاجمة الحيوانات الأخرى.
  • بيتبول تيرير الأمريكي: تُعرف هذه السلالة بأنها شجاعة وقد تم تهجينها لصيد الحيوانات الكبيرة. استخدمت في ممارسات غير قانونية، وقد يتم حظر تربيتها في العديد من البلدان بسبب سمعتها ككلاب مقاتلة.
  • الدّوبرمان: سلالة تتمتع بالذكاء والرشاقة، وقد تم تطويرها للحماية والمراقبة. تُعتبر مثالية ككلب حراسة وتحتاج إلى تدريب صارم لتمييز التهديدات الحقيقية.
  • البيغل: سلالة صغيرة إلى متوسطة الحجم تُستخدم للبحث عن المخدرات وتتطلب تدريبًا للحد من عدوانيتها.
  • الدّاشهند: تم تطويرها لصيد حيوانات الغرير. لا تزال تحتفظ بشخصيتها العدوانية، ما يسبب تهديدًا للأطفال أو الغرباء.
  • الشّيواوا: على الرغم من صغر حجمها، فإن لديها سمعة ككلب عدواني، حيث تهاجم الأطفال والغرباء.
  • ترير جاك راسل: سلالة نشطة ومحبة للعب تتميز بالعدوانية تجاه الكلاب الأخرى.
  • يوركشاير ترير: كانت تستخدم لصيد الحيوانات الصغيرة، وتظهر سمات العدوانية تجاه الآخرين، بما في ذلك الأطفال.

أسباب عدوانية الكلاب

تشير بعض الكلاب إلى سلوك عدواني تجاه الأطفال والغرباء وأحيانًا حتى لأصحابها. وقد يكون هذا السلوك مرده لعدة أسباب، منها نقص التدريب أو سوء المعاملة. بالإضافة إلى ذلك، الغرض من تربية الكلب يؤثر بشكل كبير على سلوكياته. فالعديد من الكلاب مُصممة للصيد أو الحماية، مما يصعب عليها تغيير طبيعتها بسهولة. وعوامل أخرى مثل الظروف التي تعرضت لها الأم أثناء الحمل، وطريقة التعامل مع الجرو، والنظام الغذائي، ومعدل التمارين، والصفات الوراثية، تلعب جميعها دورًا. هناك أيضًا كلاب تظهر سلوكًا عدوانيًا بشكل مفاجئ، وقد يرتبط ذلك بألم أو إصابة معينة. وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Journal of Veterinary Behavior، 8 من أصل 12 كلبًا تعرضت لهجوم مفاجئ تتعلق بعطل في تطور الورك؛ مما يقدم تفسيرًا آخر لسلوكها العدواني.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *