البحر المتوسط وأهميته لمصر

يُعتبر البحر الأبيض المتوسط شريانًا حيويًا للتجارة والسفر في العصور القديمة، حيث عزز من التبادل التجاري والثقافي بين المجتمعات المحيطة به.

البحر الأبيض المتوسط

البحر الأبيض المتوسط هو حوض مائي يتصل بالمحيط الأطلسي، وهو محاط تقريبًا بالكامل باليابسة:

من الشمال عبر جنوب أوروبا والأناضول، ومن الجنوب عبر شمال أفريقيا، ومن الشرق عن طريق بلاد الشام.

  • على الرغم من أن بعض الدارسين يعتبرون البحر جزءًا من المحيط الأطلسي، إلا أنه يُعتبر عادةً ككيان مائي مستقل.
  • تشير الدلائل الجيولوجية إلى أن البحر الأبيض المتوسط كان مفصولًا عن المحيط الأطلسي منذ حوالي 5.9 مليون سنة، وقد تعرض للجفاف جزئيًا أو كليًا على مدى 600,000 عام.
    • حدث ذلك خلال أزمة الملوحة الخمسينية، قبل أن يُعاد ملؤه عبر فيضان الزنكي منذ حوالي 5.3 مليون سنة.
  • يبلغ متوسط عمق البحر الأبيض المتوسط حوالي 1,500 متر (4,900 قدم)، في حين أن أعمق نقطة مسجلة تصل إلى 5,267 مترًا (17,280 قدمًا) في كاليبسون ديب في البحر الأيوني.
  • تمتد أراضيه بين خطي عرض 30 درجة و46 درجة شمالاً، وخطي طول 6 درجات غرباً و36 درجة شرقاً.
  • كما يمتد طوله من الغرب إلى الشرق، من مضيق جبل طارق إلى خليج الإسكندرية، ويبلغ طوله حوالي 4,000 كيلومتر (2,500 ميل) على الساحل الجنوبي الشرقي لتركيا.

التنوع البيولوجي للبحر الأبيض المتوسط

  • يختلف التنوع البيولوجي في البحر الأبيض المتوسط عن تلك الموجودة في المحيطات المفتوحة ذات التيارات المتعددة الاتجاهات.
  • كما أن التنوع البيولوجي في البحر الأبيض المتوسط هو في حالة مستقرة نتيجة لطبيعة التيارات البحرية المؤثرة إيجابيًا على الحياة البحرية.
    • تُعتبر تلك التيارات مفيدة حتى لأصغر أنواع الحياة البحرية.
  • يوفر النظام البيئي المستقر في البحر الأبيض المتوسط ودرجات حرارة مائية متوازنة بيئة ملائمة لازدهار الحياة البحرية.
    • وهذا يضمن توازن النظام البيئي بعيدًا عن العوامل الخارجية في أعماق المحيطات.
  • تقديرات تشير إلى وجود أكثر من 17,000 نوع بحري في البحر الأبيض المتوسط، مع تنوع بيولوجي أعلى في المناطق الساحلية والرفوف القارية، ويتناقص مع العمق.

ساحل البحر المتوسط في مصر

  • إذا كنت تبحث عن شواطئ رملية للاسترخاء بعيدًا عن صخب المدينة.
  • فيمكنك التوجه مباشرة إلى الساحل النظيف “للبحر الأبيض المتوسط”.
  • هنا، سوف تجد مزيجًا رائعًا من المعالم الثقافية والأنشطة الترفيهية.
  • يمتد الساحل المصري للبحر الأبيض المتوسط من العلمين وصولًا إلى مدينة مرسى مطروح.
  • قم بزيارة مدينة الإسكندرية لرؤية عمود بومبي، أو انغمس في تجربة الغوص لاكتشاف مدينة أبو قير الغارقة.
  • كما يمكنك التعرف على مدينة العلمين واكتشاف تاريخها المتعلق بمعركة الحرب العالمية الثانية.
  • لا تنسَ زيارة المتحف المصري بمجموعاته الغنية.

الإسكندرية: لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط

  • الإسكندرية، تعد ثاني أكبر مدينة في مصر ويبلغ عدد سكانها حوالي خمسة ملايين نسمة، وتتميز بجو متوسطي فريد.
  • تقع الإسكندرية شمال غرب دلتا النيل، وهي الميناء الرئيسي لمصر.
  • تمتد شواطئها ذات الرمال البيضاء والمناظر الخلابة لمسافة 140 كم من أبو قير شرقًا إلى العلمين وسيدي عبد الرحمن غربًا.
  • يُطلق على الإسكندرية أيضًا “لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط”، حيث تمزج بين التاريخ القديم والحديث، على الرغم من قلة ما تبقى من معالم المدينة القديمة.
    • إلا أن المدينة لا تزال تحتفظ برونق البحر الأبيض المتوسط من خلال مبانيها القديمة والمقاهي وآثارها اليونانية والرومانية.
  • سراديب الموتى في كوم الشفافة، وأطلال المنتزه والمعمورة تحت الماء، والمشهد الفني النابض بالحياة تجعل من الإسكندرية وجهة فريدة.
  • تحتوي المدينة على أجواء متوسطية تميزها عن باقي الشرق الأوسط، رغم قربها من القاهرة.
    • إلا أن تراثها الثقافي يفرقها عن باقي البلاد.
  • يمكنك استكشاف الإسكندرية بشكل أفضل عند الإقامة في أحد الفنادق على الساحل المصري للبحر الأبيض المتوسط.

تابع أيضًا:

تاريخ مدينة الإسكندرية

  • تأسست الإسكندرية على يد الإسكندر الأكبر عام 332 قبل الميلاد، وكانت عاصمة البطالمة خلال الفترة ما بين 304-30 قبل الميلاد.
  • كانت المدينة موطن المكتبة القديمة العظيمة، ومركز الثقافة والتعلم في العالم القديم، وبالتالي قد استحوذت على تجارة صور التي أقالها الإسكندر الأكبر.
  • بحلول عام 250 قبل الميلاد، تجاوزت المدينة قرطاج وأصبحت الأكبر في العالم وحوض البحر الأبيض المتوسط.
  • استولى يوليوس قيصر على المدينة لمدة قصيرة عام 47 قبل الميلاد، ثم دخلها أوكتافيان بعد انتحار أنطوني وكليوباترا في عام 30 قبل الميلاد.
  • أصبحت الإسكندرية جزءًا من الإمبراطورية الرومانية رسميًا في 30 قبل الميلاد، وبلغ عدد سكانها حوالي 300,000 نسمة يتوزعون بين أحرار وعبيد.
  • تدريجيًا، تعرضت المكتبة للتدمير منذ غزو قيصر، وتضررت بشكل خاص في عام 391 ميلادي عندما أمر ثيودوسيوس الأول بتدمير المعابد الوثنية والمظاهر الأخرى.
  • عند استيلاء العرب المسلمين على الإسكندرية عام 642 ميلادي، كان عدد السكان لا يزال حوالي 300,000، وانتقلت عاصمة مصر إلى القاهرة عام 969 ميلادي.
  • تلا ذلك فترة من الانحدار تسارعت في القرن الرابع عشر مع اندماج القناة المؤدية إلى النيل.
  • في عام 1798، استولى نابليون الأول على المدينة، إلا أنها سقطت في يد البريطانيين عام 1801.
  • كان عدد السكان آنذاك حوالي 4,000 نسمة، لكن المدينة استعادت أهميتها تدريجيًا بعد عام 1819.
    • عندما تم الانتهاء من قناة المحمودية التي تربطها بالنيل، وقد ساهم محمد علي في تطوير الإسكندرية كميناء للمياه العميقة.
  • خلال القرن التاسع عشر، استقر عدد من الأجانب فيها، حيث شكلوا حوالي 25% من السكان عام 1907.
  • في عام 1882، كانت هناك أعمال شغب ضد الأجانب والتي تعرضت لها الإسكندرية خلال الانتفاضة القومية بقيادة عربي باشا، وتم قصفها لاحقاً من قبل البريطانيين.
  • خلال الحرب العالمية الثانية، تعرضت المدينة للقصف من قبل الألمان، حيث كانت تعتبر القاعدة البحرية الرئيسية للحلفاء في شرق البحر الأبيض المتوسط.
  • في عام 1944، وُضعت خطط تأسيس جامعة الدول العربية في اجتماع بالإسكندرية، وبعد الثورة المصرية عام 1952، شهدت المدينة انخفاضًا في عدد سكانها الأجانب.

نقاط الاهتمام في مدينة الإسكندرية

  • يحتوي المتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية على مجموعة كبيرة من الفنون القبطية والرومانية واليونانية.
  • تحتوي مكتبة الإسكندرية المدهشة على العديد من المرافق بما في ذلك المكتبة والمتحف وقبة فلكية.
  • يُعتبر جزء كبير من الإسكندرية القديمة مغطى بالمباني الحديثة أو تحت الماء، حيث يتوفر عدد محدود من المعالم السياحية.
    • مما يشمل أنقاض المتجر، وSerapeum، وعمود الجرانيت المعروف بعمود بومبي.
  • من جهة أخرى، لم يتبق أي أثر من المنارة في فاروس التي كانت واحدة من عجائب الدنيا السبع، بينما يقبع موقع القصر الملكي تحت المرفأ الشرقي القديم.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *